تقدم ميداني هام للدعم السريع وسط جهود استئناف مفاوضات السلام
الخرطوم - حققت قوات الدعم السريع تقدما ميدانيا هاما في عدد من المواقع وسط عودة الأمل بشأن إمكانية انهاء الحرب المستعرة في البلاد بعد قرار استئناف المحادثات مع الجيش السوداني في مدينة جدة السعودية.
وقالت الدعم السريع الاثنين إنها انتزعت من الجيش السيطرة على مطار غربي العاصمة فيما تمكنت كذلك من السيطرة على مقر قيادة الفرقة الـ 21 التابعة للقوات السودانية بمدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور.
وذكرت أن الجيش، الذي تخوض قتالا ضده منذ منتصف أبريل/نيسان، كان يستخدم مطار بليلة في ولاية غرب كردفان لإطلاق طائرات حربية. وقال عمال في حقل نفط إنه تم إجلاؤهم بسبب الهجوم الأقوى منذ أشهر.
وقال العاملون في حقل بليلة الذي ينتج ما بين عشرة آلاف و12 ألف برميل يوميا تمثل معظم إنتاج السودان النفطي الشحيح والمتضائل، إنه تم إجلاؤهم مساء الأحد بسبب القتال.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها ستسمح للمطار وحقل النفط بمواصلة العمل.
وتزامنا مع هذا التقدم سيطرة قوات الدعم على قيادة الفرقة الـ 21 التابعة للقوات السودانية بمدينة زالنجي حيث نشرت على منصة "إكس" فيديو يظهر قائدها بقطاع وسط دارفور، وهو يعلن إسقاط مقر قيادة الجيش بالمدينة الساعة الثانية فجر الثلاثاء.
كما اكدت أسر قائد الفرقة الـ 21، و50 من كبار الضباط، ومئات الجنود الذين كانوا داخل قيادة الجيش بالمدينة.
ودارت معارك بين الجانبين أيضا في مدينتي الأبيض والفاشر بغرب البلاد في الأيام القليلة الماضية مع استئناف المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية في مدينة جدة أمس الأحد بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين أيضا إنها سهلت إطلاق سراح 64 من أفراد الجيش احتجزتهم قوات الدعم السريع، ليصل إجمالي عدد الأشخاص الذين سهلت إطلاق سراحهم خلال الحرب إلى 292.
وبعد أن شارك الجيش وقوات الدعم السريع في انقلاب ثم تقاسما السلطة بعد ذلك، بدأت الحرب في السودان بعد خلاف نشب بينهما حول خطط الانتقال نحو إجراء انتخابات ودمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وتمخضت الحرب عن أزمة إنسانية هائلة مع نزوح نحو ستة ملايين شخص، ومقتل الآلاف وإلحاق دمار بالعاصمة الخرطوم ووقوع عمليات قتل عرقية الدوافع في غرب دارفور.
وتقاتل قوات الدعم السريع، التي قاعدة قوتها في دارفور، لفرض السيطرة على البنية التحتية والطرق الرئيسية في غرب البلاد في محاولة لوقف عمليات الجيش.
وقالت الأسبوع الماضي إنها سيطرت على نيالا ثاني أكبر مدينة في السودان وعاصمة ولاية جنوب دارفور.
وقال أحد سكان نيالا إن الجيش واصل ضرباته الجوية، مستغلا ميزته الرئيسية في الحرب، على الرغم من سيطرة قوات الدعم السريع على قاعدته الرئيسية في المدينة.