تقصير حماس الأمني يدفع الأونروا لسحب موظفيها من غزة

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تشكو من تعرض موظفيها لسلسلة مضايقات أمنية ناجمة عن قرارات تعلقت بخفض الوكالة الوظائف بعد توقف التمويل الأميركي.

الأونروا تواجه أسوأ أزمة مالية بعد قطع التمويل الأميركي
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تواجه متاعب في القيام بمهامها في غزة
عمليات الأونروا ستتواصل دون انقطاع رغم سحب عدد من موظفيها الدوليين

غزة - قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مساء اليوم الاثنين سحب عدد من موظفيها الدوليين من قطاع غزة "بشكل مؤقت"، إثر تكرار تعرض بعض عامليها لمضايقات من محتجين على قرارات الوكالة.

وتنتقد الوكالة حركة حماس الإسلامية التي تحكم القطاع منذ 2007 دون أن تسميها، بسبب عدم القيام بما هو متوجب عليها، مشيرة إلى "الجهود الجادة التي تبذلها مع السلطات" لكي تضمن سلامة موظفيها. وأعلنت بالتالي أنها قررت سحب بعض موظفيها الدوليين مؤقتا.

وقالت الأونروا في بيان لها، إن "مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة ماتياس شمالي، سيبقى على رأس عمله وعمليات الوكالة ستتواصل دون انقطاع".

وأشارت إلى أن عددا من العاملين في الأونروا تعرضوا صباح اليوم الاثنين لمضايقات ومنعوا من القيام بمهامهم من قبل محتجين على قرارات اتخذتها الوكالة، مؤخرا كنتيجة لتداعيات الأزمة المالية الصعبة التي تواجهها.

الأونروا قررت عدم تجديد عقود أكثر من 250 من موظفي برنامج الطوارئ في غزة والضفة الغربية وإحالة حوالي 900 آخرين للدوام الجزئي حتى نهاية 2018 بسبب قطع واشنطن التمويل عن الوكالة

وطالبت الوكالة الأممية السلطات المحلية في قطاع غزة بالاستجابة لمطالبها المتكررة بتوفير الحماية الفاعلة لعامليها ومنشأتها بالقطاع.

ولم يوضح بيان الأونروا طبيعة المضايقات التي تعرض لها موظفوها.

ومنذ أشهر يشهد قطاع غزة احتجاجات يشارك فيها الآلاف من موظفي الأونروا بالقطاع، رفضا لسياسات الوكالة بتقليص خدماتها والتي تمسّ حقوقهم وحقوق اللاجئين.

وكان اتحاد موظفي الأونروا قد قال في بيان سابق، إن نحو 1000 موظف مهددون بالفصل من وظائفهم.

لكن الوكالة، تقول إنها قررت عدم تجديد عقود أكثر من 250 من موظفي برنامج الطوارئ (113 في غزة و154 في الضفة) وإحالة حوالي 900 آخرين للدوام الجزئي حتى نهاية 2018 بسبب قطع واشنطن التمويل عن الوكالة.

وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار الولايات المتحدة قبل أشهر بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار مقارنة بـ365 مليونا في 2017.

وتبع تقليص واشنطن دعمها للأونروا، قرار اتخذته إدارة الرئيس دونالد ترامب في 31 أغسطس/آب الماضي بقطع مساعدات بلادها المالية للوكالة الأممية بشكل كامل.

وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وهي الأردن سوريا لبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.