تكليف مقرب من البشير بتسيير الإعلام يثير غضب الصحفيين

شبكة الصحفيين السودانيين تعتبر تعيين عبدالماجد هارون استفزازا لهم وردة في طريق ثورة الشعب حيث تتهمه بطرد الإعلاميين من البرلمان أكثر من مرة قبل الإطاحة بالرئيس المعزول.
الصحفيون يعلنون عن تنظيم مظاهرة امام وزارة الاعلام رفضا لتعيين هارون
المجلس العسكري كلف هارون بتسيير مهام وكيل وزارة الإعلام والإتصالات بعد اقالة العبيد أحمد مروح

الخرطوم - أعلنت شبكة الصحفيين السودانيين الجمعة رفضها تكليف عبدالماجد هارون القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم السابق، بمهام وزارة الإعلام.
جاء ذلك في بيان أصدرته الشبكة التي تعد إحدى المجموعات المكونة لتجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات في البلاد.
ويأتي إعلان الشبكة عقب ساعات قليلة من تكليف المجلس العسكري الانتقالي بالبلاد، عبد الماجد هارون بتسيير مهام وكيل وزارة الإعلام والإتصالات، خلفا لـ"العبيد أحمد مروح".
وفي مطلع البيان قالت الشبكة، "نرفض تعيين القيادي بحزب المخلوع عمر البشير، عبد الماجد هارون لتسير مهام وكيل وزارة الإعلام والاتصالات".
وأضافت أن "الخطوة تعد استفزازا لجميع الصحفيين والإعلاميين، وردة في طريق ثورة الشعب الظافرة".
وأشارت إلى أن هارون كان عدو "حرية التعبير" طوال سنوات الحكم البائد وساهم في طرد الصحفيين من البرلمان أكثر من مرة قبل الإطاحة بالبشير.
وأعلنت عن تنظيمها تظاهرة أمام مقر وزارة الإعلام الأحد رفضا للقرار.
ويعد هارون من قيادات حزب المؤتمر الوطني، وتقلد عدد من المناصب الرسمية خلال حكم البشير، كان آخرها المتحدث باسم البرلمان السوداني، وسبق له الدخول في مشاحنات عديدة مع الصحفيين.
وأعلن المجلس العسكري الجمعة عن عدة اقالات ضمت السفير العبيد أحمد مروح الذي أعفي من منصبه كوكيل لوزارة الإعلام والاتصالات.

كما اعفي المهندس حسب النبي موسى محمد من منصبه كوكيل لوزارة الموارد المائية والكهرباء، بالإضافة إلى إعفاء زين العابدين عباس محمد الفحل من منصب الأمين العام للمجلس القومي للأدوية والسموم.

وتأتي الإقالات في وقت وصل فيه الاعتصام أمام مقر الجيش في الخرطوم إلى ذروة احتجاجات استمرت 16 أسبوعا أثارتها أزمة اقتصادية في السودان مما أدى إلى الإطاحة بالبشير واحتجازه بعد ثلاثة عقود في السلطة.

الفريق الركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي
المجلس العسكري اعلن اقالات جديدة ضمت وكيل وزارة الإعلام والاتصالات

واقال المجلس العسكري في السودان السفير بدرالدين عبدالله محمد أحمد من منصب وكيل وزارة الخارجية حيث قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) إن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن أصدر قرارا أعفى بموجبه السفير  بدرالدين عبدالله محمد أحمد من منصب وكيل وزارة الخارجية.

وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس أعلن المتحدث باسم المجلس أن وكيل وزارة الخارجية السودانية أقيل من منصبه بسبب بيان للوزارة قال إن التحضيرات جارية لزيارة وفد من قطر.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري شمس الدين الكباشي إن بيان الخارجية السودانية تم دون علم المجلس العسكري الانتقالي خاصة وإنه استند إلى تقارير صحفية تضاربت فيها المعلومات عن عزم وفد قطري زيارة السودان .

وأشار إلى أن "وزارة الخارجية لم تأخذ رأي المجلس في هذا الموضوع كما لم يعبر البيان عن الموقف الرسمي للمجلس العسكري الانتقالي".

وكانت وزارة الخارجية نفت الخميس تقارير إعلامية حول رفض السودان استقبال وفد قطري.

وواصل المتظاهرين السودانيين الجمعة اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم للمطالبة بتولي حكومة مدنية الحكم في البلاد..

وردد المتظاهرون شعارات "السلطة للمدنيين" و"حرية سلام عدالة" أثناء مسيرهم من عدة نقاط في المدينة نحو مقر الجيش.

ويصر المحتجون في السودان على حل المجلس العسكري وتشكيل مجلس مدني لادارة شؤون البلاد.

وفي البداية، تولّى الفريق أول ركن عوض ابن عوف وهو وزير الدفاع في عهد البشير، قيادة المجلس العسكري الانتقالي. لكنه تنحى بعد 24 ساعة بسبب الضغط الشديد الذي مارسه المتظاهرون. وحل محله الفريق الركن عبدالفتاح البرهان الذي لم يكن يعرف عنه الكثير خارج دوائر الجيش.

وإلى جانب البشير وابن عوف، استقال كذلك رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي يهابه السودانيون، صلاح قوش.

وأشرف قوش على الحملة الأمنية التي استهدفت المتظاهرين وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة المئات بجروح وسجن الآلاف.