تناغم في الأدوار التخريبية بين حزب الله والحوثيين في اليمن

السفارة اليمنية في واشنطن تعتبر زيارة الحوثيين الأخيرة لحسن نصرالله دليلا جديدا يضاف إلى الأدلة الدامغة على دور الجماعة الشيعية اللبنانية المزعزع للاستقرار في اليمن ودعمه للانقلابيين.

حزب الله يلقي بثقله في دعم الحوثيين
زيارة وفد الحوثيين لنصرالله تسلط الضوء على دور إيران وأذرعها في اليمن
الزيارة تشكل دليلا آخر على دور حزب الله التخريبي في اليمن
خبراء ومقاتلون من حزب الله قتلوا في غارات للتحالف العربي على صعدة
خبراء حزب الله يدربون الحوثيين على إطلاق صواريخ باليستية ضد السعودية

بيروت/واشنطن - أعطى لقاء وفد عن ميليشيا الحوثي بالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله إشارات واضحة على التناغم بين الجماعتين الشيعيتين المدعومتين من إيران، وأكد بما لا يدع للشك دور حزب الله في دعم المتمردين اليمنيين.

ونفى حزب الله مرارا أن يكون أرسل مسلحين للقتال إلى جانب الحوثيين أو تدريب المتمردين.

وانتقدت السفارة اليمنية في واشنطن في تغريدة على صفحتها بتوتير زيارة الحوثيين الأخيرة لنصرالله. وقالت إنها تمثل دليلا جديدا يضاف إلى الأدلة الدامغة على دور حزب الله المزعزع للاستقرار في اليمن ودعمه للحوثيين.

وأضاف أن الزيارة تأتي قبل أسبوعين فقط من الجولة المقبلة لمحادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

كما تأتي الزيارة بعد هجوم حاد شنّه حزب الله على السعودية التي تقود تحالفا عربيا دعما للشرعية في مواجهة انقلاب الحوثيين.

وقام وفد من الحوثيين برئاسة الناطق الرسمي محمد عبدالسلام السبت بزيارة إلى لبنان التقى خلالها بالأمين العام لحزب الله ، بحسب تغريدة للمركز الإعلامي لأنصار الله (جماعة الحوثي) على صفحته بتويتر.

وذكر المركز أن المحادثات مع نصر الله تركزت على الوضع السياسي والإنساني في اليمن والتطورات الاقليمية والتحولات الدولية.

وأثنى الناطق باسم الحوثيين على مواقف حزب الله الذي لم يتوان في دعم الميليشا الانقلابية.

وحضر اللقاء عضوا المكتب السياسي للحوثيين عبدالملك العجري وإبراهيم الديلمي.

وسبق أن أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية في التاسع من يوليو/تموز، أن لديه أدلة على تورط حزب الله في تدريب عناصر من جماعة أنصار الله الحوثية.

وأوضح التحالف حينها أن الأدلة التي بحوزته تشير إلى وجود خبراء أجانب في أحد الكهوف يقومون بتدريب عناصر ميليشيا الحوثي.

ويقوم عناصر حزب الله عادة بمهام تدريب ومهام تقنية سبق أن تدربوا عليها على أيدي الحرس الثوري الإيراني.

كما كشف المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي أن قوات التحالف تمكن من تدمير منظومة اتصالات لميليشيا الحوثي تستخدمها بمساعدة خبراء من حزب الله.

وقال التحالف وقتها إنّ قواته دمّرت منظومة الاتصالات العسكرية المتكاملة والتي كانت تشمل تقنيات متقدمة ويتم تشغيلها بمساعدة خبراء أجانب.

وخلال المؤتمر الصحافي كشف المتحدث باسم التحالف أن 158 صاروخا باليستيا أطلقها الحوثيون على السعودية، منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف في اليمن قبل 3 سنوات.

وكانت مصادر يمنية قد أعلنت أيضا مقتل عناصر من حزب الله هم خبراء في اطلاق الصواريخ الباليستية في غارة للتحالف العربي في جبهة الملاحيط بجنوب غرب محافظة صعدة.

واستهدفت الغارة حسب المصادر ذاتها عربة عسكرية كانت تقل الخبراء العسكريين في منطقة عقبة الظاهر وأسفرت عن تدميرها بالكامل ومقتل جميع من كانوا على متنها.

كما تمّ الإعلان قبل فترة عن مقتل عناصر من الحزب ذاته بينهم قائد ميداني خلال العملية العسكرية ضدّ المتمردين الحوثيين في صعدة.

وتعتبر جماعتا الحوثي وحزب الله من أذرع إيران في المنطقة وتتلقيان دعما بالمال والسلاح ويجمع بينهما أيضا تنسيق وتعاون حيث تحتاج الميليشيا إلى خبرات حزب الله في حرب العصابات وتهريب الأسلحة وإعادة تركيبها، باعتبار الحزب أكثر الأذرع الإيرانية قوّة ويحظى عناصره بدورات تكوين في عدّة اختصاصات عسكرية بإيران على يد الحرس الثوري.

كما تشترك الجماعتان في استخدام أسلحة ومعدّات مهرّبة من إيران بينها الطائرات المسيّرة والصواريخ التي يستخدمها الحوثيون في قصف مناطق داخل الأراضي السعودية.

ويسلط وجود مقاتلين وخبراء من حزب الله في صعدة المعقل التاريخي للحوثيين، الضوء على الدور الإيراني التخريبي في اليمن.

ويلعب حزب الله دورا حيويا في دعم الحوثيين في فترة بالغة الحساسية للمتمردين الذين واجهوا نكسات عسكرية متتالية أمام تقدم القوات اليمنية الشرعية المدعومة من التحالف على أكثر من جبهة.