تناول الخضار نيئة خطير أكثر مما تتخيل!

دراسة حديثة تفيد أن أكل الخضروات التي لم تخضع للمعالجة الحرارية يقتل البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
نقص البكتيريا النافعة في الأمعاء يسبب أمراضا نفسية
قلة الجراثيم المفيدة في الجهاز الهضمي تسبب سرطان القولون
البكتيريا النافعة تقوي المناعة وتسهل عملية الهضم

لندن - كشفت دراسة أميركية حديثة أن تناول الخضار النيئة يسبب الكثير من الأمراض التي لا ترتبط فقط بالجهاز الهضمي وإنما تمتد إلى الشعور بالاكتئاب والقلق والتوتر.
 توصل باحثون من جامعة هارفارد الأميركية أن أكل الخضروات التي لم تخضع للمعالجة الحرارية يؤدي إلى عواقب خطيرة على الهضم، فهذه المواد الغذائية تقتل البكتيريا النافعة داخل الجهاز الهضمي، والتي تسهل عملية الهضم وتقوي المناعة وتحمي من الإصابة بكثير من الأمراض التي قد تنشأ عن  طريق تكاثر البكتيريا الضارة أو قلة البكتيريا المفيدة.
وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر مايكروبيولوجي" كيف تؤثر الخضروات النيئة على وظيفة الأمعاء، من خلال تجربة على القوارض خلصت إلى أن تناول الخضروات المسلوقة أو المقلية أو المطهوة له تأثير إيجابي على البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء.
ومن المعروف أن الأمعاء تحتوي على اكثر من 100 تريليون نوع من البكتيريا المختلفة، منها الضار والنافع، والتوازن الصحيح بين هذين النوعين له اثاره الإيجابية على صحة الإنسان.
والبكتيريا النافعة هي أحد الأنواع التي تتواجد بشكل كبير داخل الجهاز الهضمي وتعرف باسم نبات الأمعاء.

الخضار المطبوخة
طهو الخضار له تأثير إيجابي على البكتيريا النافعة في الأمعاء

ويسبب نقص البكتيريا النافعة زيادة الغازات في الأمعاء والذي يسبب الشعور بعدم الارتياح وانتفاخ البطن، وعسر الهضم والتجشؤ المستمر، وخروج رائحة كريهة من الفم.
كما يؤدي نقصها إلى الإصابة بالإسهال المزمن أو الامساك، وأمراض القولون الناتجة عن انخفاض أنواع البكتيريا المعوية المضادة للالتهاب.
وتقول الدراسات إن قلة البكتيريا المفيدة تسبب القلق والاكتئاب حيث تكتظ الأمعاء بالنهايات العصبية التي تتواصل مع الدماغ، لذا فإن ارتفاع نسبة البكتيريا الضارة يؤدي الى اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي.
وأفادت بعض الدراسات أن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد يكون لديهم كميات أكبر من البكتيريا الضارة المرتبطة بالالتهاب من الأشخاص الذين لا يعانون من التهاب المفاصل.
وأضافت أن نقص هذه الجراثيم النافعة قد يؤدي إلى زيادة الوزن، زيادة ترسب الدهون في الجسم، ما يسبب أمراضا في القلب والأوعية الدموية.
فهذه البكتيريا الصديقة تساعد في عملية التمثيل الغذائي وبالتالي تساهم في حرق الدهون في الدم وانقاص الوزنن تمنع انتشار ونمو الفطريات في الرحم والفم وفي الأمعاء الدقيقة، كما تعمل على دعم عمل الكبد من خلال التخلص من الفضلات وطرد السموم من الجسم.
وتحفز الجهاز المناعي من خلال زيادة عدد الخلايا المناعية بالجسمن، وتحسن صحة الجهاز الهضمي وتساعده على التخلص من  الحموضة المزعجة وعسر الهضم، وتحمي من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.