تهاون فيسبوك مع ترامب قيد المراجعة

قال مارك زكربرغ إنه يتعهد بدراسة إجراء تغييرات في السياسة التي أدت إلى ترك الشركة منشورات مثيرة للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الاحتجاجات على مقتل رجل أسود أعزل على يد الشرطة.

واشنطن - قال مارك زكربرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك الجمعة إنه سيدرس إجراء تغييرات في السياسة التي أدت إلى ترك الشركة منشورات مثيرة للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال المظاهرات التي جرت في الآونة الأخيرة احتجاجا على موت رجل أسود أعزل أثناء احتجاز الشرطة له في تنازل جزئي للمنتقدين.

ولم يتعهد زكربرغ بتغييرات محددة في تلك السياسة في منشور على فيسبوك بعد أيام من استقالة موظفين وادعاء بعضهم إنه استمر في خلق أعذار لعدم تحدي ترامب.

وقال "أعرف أن كثيرين منكم يعتقد إنه كان يتعين علينا تصنيف تعليقات الرئيس بشكل ما الأسبوع الماضي" مشيرا إلى قراره بعدم حذف رسالة ترامب التي تضمنت عبارة "عندما يبدأ النهب يبدأ إطلاق النار". وأضاف "سنراجع سياساتنا التي تسمح بالمناقشات والتهديدات باستخدام الدولة القوة لمعرفة ما إذا كان هناك أي تعديلات علينا اتخاذها.

"سنراجع الخيارات المحتملة لمعالجة المحتوى الذي يمثل خرقا أو خرقا جزئيا بصرف النظر عن قرار تركه أو حذفه".

وقال إن فيسبوك ستكون أكثر شفافية بشأن اتخاذها لقراراتها فيما يتعلق بما إذا كانت تحذف منشورات أو تراجع السياسات الخاصة بالمنشورات التي يمكن أن تسبب قمعا للناخبين وستبحث بناء برمجيات لتعزيز العدالة العرقية يرأسها مساعدون مهمون.

وشكك موظفون خلال اجتماع للعاملين في الأسبوع الماضي في موقف زكربرغ بشأن منشور ترامب.

كما انتقده مسؤولون في جمعيات أميركية للدفاع عن الحقوق المدنية بشدة الثلاثاء خصوصا لعدم إقدامه على التخفيف من حدة رسائل لدونالد ترامب مثيرة للجدل.

وأكد زكربرغ إنه على الرغم من أنه اعتبر تصريحات ترامب "مسيئة بشكل كبير" فإنها لم تخرق سياسة الشركة التي ترفض التحريض على العنف.

وتقضى سياسة فيسبوك إما ترك المنشور أو حذفه. وقال زكربرج إنه الآن ستجري دراسة خيارات أخرى.

ولكنه أضاف " أخشى أن يتضمن هذا الأسلوب ما يجعلنا نحرر المحتوى الذي لا نحبذه حتى لو لم يكن ينتهك سياساتنا".