توافق في الرؤى بين الرياض والقاهرة بشان قضايا المنطقة

السيسي يؤكد أن لقائه بولي العهد السعودي تناول ملفات إقليمية ودولية وبحث تعزيز التعاون الثنائي.
توافق سعودي مصري بشان رفض التدخلات التركية والايرانية في المنطقة العربية
مصر والسعودية ساهمتا في ترميم البيت العربي وحماية الامن القومي

القاهرة - قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الجمعة، إن هناك "توافقا في الرؤي" مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان حول القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.
وأضاف السيسي عبر صفحته بفيسبوك "سعدت اليوم بلقاء الأمير محمد بن سلمان وتركز لقاؤنا على بحث سُبل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين".
وأضاف "كما توافقت الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية (لم يحددها) محل الاهتمام المشترك".
وتابع السيسي "أؤكد اعتزازي الدائم بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر والسعودية على المستويين الرسمي والشعبي".

فيما أفادت الرئاسة المصرية عبر صفحتها بـ"توتير"، إن اللقاء بين السيسي وولي العهد السعودي، تم في منتجع شرم الشيخ المصري (شرق).
ولم يصدر بيان من الجانب السعودي بشأن تفاصيل اللقاء ومدة الزيارة غير المعلنة مسبقا فيما نقل تركي آل الشيخ، المستشار بالديوان الملكي السعودي صورة للقاء نشرتها الرئاسة المصرية تجمع قائدي البلدين.
وقال آل الشيخ عبر صفحته بفيسبوك، إن ابن سلمان والسيسي في شرم الشيخ "يدا واحدة"، دون تفاصيل أكثر.
وتصدر هاشتاغ (وسم) #لقاء_محمد_بن_سلمان_والسيسي، المرتبة الأولى في الوسوم الأكثر تداولا في تويتر بمصر.
وتعرف العلاقات السعودية المصرية تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة حيث تتوافق نظرتهما بشكل كبير بخصوص العديد من الملفات في منطقة الشرق الأوسط.
وتدعم القاهرة جهود الرياض لإحلال السلام في اليمن وترفض الانتهاكات والهجمات التي ينفذها الحوثيون على أراضي المملكة عبر الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
وفي المقابل تدعم الرياض القاهرة في عدد من الملفات خاصة ازمة سد النهضة الاثيوبي وتعمل على تطوير التعاون الاقتصادي مع الحكومة المصرية.
كما يتوافق الجانبان في ضرورة مكافحة الإرهاب ومناهضة تنظيم الإخوان الذي يتحمل جزء كبيرا من الفوضى والانقسامات التي مرت بها المنطقة.
ويرفض الجانيات التدخلات التركية والإيرانية التي تهدد الامن الإقليمي حيث تعمل كل من السعودية ومصر على حماية الامن القومي العربي من الانتهاكات المستمرة لطهران وانقرة واذرعهما في عدد من الساحات خاصة في العراق وسوريا وليبيا.
ولعبن كل من مصر والسعودية دورا هاما في ترميم البيت الخليجي والعربي عبر تكريس المصالحة مع قطر ومحاولة قطع الطريق امام عدد من القوى الاقليمية لاستغلال الملف لتكريس الانقسامات العربية.