"توبة مؤجلة" لكاتبة سعودية

ملامح الفضاء الحاضن للحقيقة الإنسانية المتنازع عليها بين الذات والغير تظهر بوضوح في المجموعة القصصيىة للكاتبة السعودية تهاني إبراهيم مخيزن.
الكاتبة اعتمدت في قصصها على التكثيف الحدثي، والإدهاش الرصين
كان يظن أن أصدقاءه مثل أصابع يده، يجمعهم كف الوفاء

بيروت ـ يظهر بوضوح ملامح الفضاء الحاضن للحقيقة الإنسانية المتنازع عليها بين (الذات والغير) في المجموعة القصصيىة "توبة مؤجلة"، للكاتبة السعودية تهاني إبراهيم مخيزن، وتفعل الكاتبة ذلك عبر آليات جديدة لإنتاج المعنى، ذلك الذي يستهدف الأشياء المتفلتة والتفاصيل الدقيقة في حياة الإنسان العادية؛ ولهذا الغرض اعتمدت في قصصها على التكثيف الحدثي، والإدهاش الرصين، والسرعة في تعقب الصور الصغيرة التي على الرغم من إحساسنا بها بسيطة في حياة الشخوص، إلا أنها بدت عبر تقنيات العمل الفني، وقائع ذات قيمة ومغزى ودلالة كبيرة.
من أجواء القصص نقرأ:
-    "زيارة مفاجئة" فاجأته بزيارة عابرة، فوجدت عنده ظل أنثى أخرى، تركته، وفي طريق الخروج، اكتشفت أنها تدثرت به من البرد.
-    "أظافر" تطيل أظافرها، تهتم بتشذيبها، لتجرح بها كل من يقدّم قلبه لها.
-    "أصابع" كان يظن أن أصدقاءه مثل أصابع يده، يجمعهم كف الوفاء. تعرَّض لضائقة مالية، أخرج يده من جيبه، فوجدها بلا أصابع.
تضم المجموعة القصصية "توبة مؤجلة" عدداً من القصص القصيرة والقصيرة جداً، نذكر من العناوين "ظنون"، "الأفق الباهت"، "علبة ألوان"، "اللقاء المستحيل"، أروقة المغادرة"، "أصابع"، "ثقب في القلب"، "بركة"، "الباب الأسود"، "شفاء"، وغيرها.
صدرت المجموعة عن الدار العربية للعلوم ناشرون  بالتعاون مع نادي جازان الأدبي، وجاءت في 80 صفحة.