توصيات هيئة كبار العلماء بشأن التدابير في رمضان

هيئة كبار العلماء بالسعودية تحث المسلمين على أداء الصلوات في منازلهم خلال شهر رمضان إذا كانت بلدانهم تطالبهم بالتباعد الاجتماعي للوقاية من كورونا.

الرياض - ذكرت وكالة الأنباء السعودية الأحد أن هيئة كبار العلماء، وهي أعلى جهة دينية بالمملكة، تحث المسلمين في أنحاء العالم على أداء صلوات الفريضة والتراويح في منازلهم خلال شهر رمضان إذا كانت بلدانهم تطالبهم بالتباعد الاجتماعي للوقاية فيروس كورونا.

وأضافت الهيئة في بيان أنه ينبغي "أن يجتنب المسلم التجمعات نظرا لأن التجمع يعتبر السبب الرئيس لانتشار العدوى، وليستحضر المسلم وهو يفطر في بيته ويتسحر أنه بذلك يحافظ على أرواح الناس وفي ذلك قربة عظيمة عند الله".

وكان المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قد عبر الجمعة عن نفس الرأي، قائلا إنه ينبغي أداء الصلوات في رمضان وعيد الفطر في المنازل إذا استمر وباء فيروس كورونا.

وسجلت السعودية 8274 حالة إصابة بكوفيد-19، و92 وفاة حتى الآن، وهي الحصيلة الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي الست التي بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بها 24374 إصابة و156 حالة وفاة.

وأوقفت حكومة السعودية في منتصف مارس/آذار أداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة بالمساجد في إطار جهودها للحد من انتشار الفيروس.

وقال المسؤولون بالمسجد النبوي الأسبوع الماضي إنه تقرر منع توزيع وجبات الإفطار في المسجد للمحتاجين خلال شهر رمضان.

وقبل نحو أسبوعين  طالبت السلطات السعودية المسلمين بالتريث في عقود الحج القادم حتى تتضح الرؤية في ظل الأوضاع الناتجة الوباء في أغلب دول العالم.

ومن المرجح إلغاء موسم الحج لهذا العام إذا استمر الفيروس تفشيه جول العالم.

وعلقت السعودية بالفعل أداء العمرة حتى إشعار آخر، كما أوقفت جميع رحلات الطيران الدولية للركاب إلى أجل غير مسمى. وقبل أيام منعت الدخول والخروج إلى عدة مدن منها مكة والمدينة.

واتخذت المملكة عدة إجراءات صارمة لمكافحة انتشار الفيروس، حيث قررت الأحد الماضي تمديد حظر التجول "حتى إشعار آخر".

وكانت قد فرضت حظر التجول الكامل في العاصمة الرياض ومدن كبرى أخرى. وفي أماكن أخرى يسري حظر التجول الذي بدأ تنفيذه في 23 مارس/آذار من الثالثة عصرا حتى الساعة السادسة صباحا.

وأوقفت المملكة حركة الطيران الدولية وأغلقت معظم الأماكن العامة. واتخذت دول خليجية أخرى احتياطات مشابهة.

وحتى صباح الأحد تسبب الفيروس الذي انتشر في أغلب البلدان، بوفاة كثر من 160 ألف شخص في العالم، نحو ثلثيهما في أوروبا، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/كانون الأول، بحسب الأرقام الرمية الصادرة عند الدول.

وتوفي أكثر من 160 ألف شخصا في العالم (من أصل 2.331.338) ما يفوق 100 ألف منهم في القارة الأوروبية الأكثر تأثراً بتفشي الوباء (1.151.820 إصابة).

وسجلت الولايات المتحدة العدد الأكبر من الوفيات (39090)، تليها إيطاليا (23227)، فإسبانيا (20453) وفرنسا (19323) والمملكة المتحدة (15464). علما أن هذا الترتيب مطلق وليس نسبيا مع عدد سكان كل دولة.ذ