تونس تحقق نجاحات في مكافحة الإرهاب

وزارة الداخلية تعلن القبض على إرهابيين ينتميان لتنظيم داعش وسط مخاوف من عودة الارهاب في ظل أزمة سياسية تعصف بالبلاد.
احد المقبوض عليهم خضع لتدريب في صناعة المتفجرات وعمليات الاغتيال
احد الموقوفين كان يتواصل افتراضيا عبر القنوات المشفرة مع تنظيم داعش بالخارج

تونس - حققت تونس نجاحات عديدة في مكافحة التنظيمات الإرهابية حيث تمكنت مؤخرا من إحباط هجمات واعتقال عدد من المنتمين إليها.
وفي هذا الصدد أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم الاثنين عن اعتقال اثنين من العناصر التكفيرية أحدهما موال لـ "داعش" المتطرف ،خضع لتدريب في صناعة المتفجرات وعمليات الاغتيال.
وقالت الوزارة إن أجهزة أمنية متخصصة في مكافحة الارهاب والاستعلامات تمكنت من اعتقال العنصر الرئيسي الموال لداعش عبر عملية استباقية بجهة رواد قرب العاصمة.
وأوضحت في بيان لها أن العنصر الموقوف كان يتواصل افتراضيا عبر القنوات المشفرة مع أطراف أخرى من أتباع تنظيم داعش بالخارج من أجل "النفير والالتحاق بهم بساحات القتال".
وأوقف الأمن عنصرا آخرا مرافقا له. وأودع الاثنان السجن لاستكمال التحقيق بشأنهما، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية.
والاسبوع الماضي  أعلنت السلطات التونسية، الأربعاء، توقيف "خلية إرهابية" خططت للاعتداء على منشآت ودوريات أمنية في البلاد في ذروة الازمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وفي 9 يوليو/ تموز الجاري أعلنت الداخلية التونسية إحباط "مخططات إرهابية" تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية، وإيقاف العنصر الرئيس في العملية.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن بيان لوزارة الداخلية، توقيف عدد من العناصر الإرهابية التي كانت تخطط لـ"عمليات نوعية" تستهدف مؤسسات حيوية ومقرات أمنية، فيما اعتقلت "عنصرا إرهابيا خطيرا" قالت إنه ينتمي إلى تنظيم "داعش"، في مايو/ أيار الماضي.
ومنذ مايو 2011، تشهد تونس أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.
وتزامنا مع التجاذب السياسي في البلاد برزت عدة تحركات لعناصر إرهابية خلال الأسابيع الماضية يرى مراقبون إنها تهدف إلى استغلال فرصة الفوضى خصوصا أن الوضع في الجارة ليبيا يشهد تصعيدا من قبل تركيا التي تدخلت فيها عسكريا لدعم حكومة الوفاق وميليشياتها عبر إرسالها مرتزقة ومقاتلين إسلاميين متشددين للمشاركة في الحرب وهو ما يثير مخاوف على الحدود الشرقية لليبيا.
يذكر ان المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد كشف الجمعة أن آلاف الحاملين للجنسية التونسية دفعت بهم المخابرات التركية ضمن جحافل العناصر الإرهابية والمرتزقة الذين تدججهم تركيا للقتال في ليبيا.
وقال المرصد أن المخابرات التركية عمدت بأوامر من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى نقل مجموعات جهادية وعناصر في تنظيم "الدولة الإسلامية" من جنسيات أجنبية، من الأراضي السورية نحو الأراضي الليبية على مدار الأشهر القليلة الفائتة.
وأكد أن تركيا نقلت نحو ليبيا أكثر من 2500 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية من التونسيين المتواجدين ضمن فصائل التنظيم المعسكرين بالأراضي السورية.
وياتي ذلك مع تحذيرات اطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد بوجود اخطار ارهابية تهدد البلاد داعيا الأجهزة الامنية والعسكرية للتيقظ والحذر.