تونس تغلق سفارتها في قطر بعد تفشي كورونا بين الموظفين

قطر تسجل 1026 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي الاصابات في البلاد إلى 86488 حالة.

الدوحة - أغلقت السفارة التونسية بالدوحة أبوابها معلنة تعليق جميع أعمالها بسبب إصابة أحد موظفيها بفيروس كورونا المستجد في البلد الخليجي الصغير الذي أصبح بؤرة لتفشي الوباء في المنطقة.
وقالت السفارة التونسية في قطر عبر بيان نشرته السبت على موقعها عبر فيسبوك "إنه على إثر اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا لدى أحد موظفيها، تقرّر غلق مصالحها لمدّة 14 يومًا ابتداءً من اليوم الأحد  إلى غاية يوم السّبت 04 يوليو القادم، وذلك تطبيقًا لمُقتضيات الحجر الصّحّي المُعتمد في هذه الحالات".
وأضاف البيان أنه "تقرّر تأجيل انتخابات تجديد أعضاء مجلس الجالية التّونسية بدولة قطر التي كان من المقرّر تنظيمها بمقرّ الفرع القنصلي يوم 26 يونيو إلى يوم الجُمعة 17 يوليو".
وأوضحت السفارة أنه "سيتمّ تأمين الخدمات القنصلية ذات الصبغة الاستعجاليّة والمتأكّدة فقط، بناءً على موعدٍ مُسبق، عبر أرقام تواصل سيتمّ الاعلان عنها يوم الاثنين"، مشيرة إلى أن "تسهيل اجراءات الفحص الطّبّي السّابق للسّفر سيتواصل بالتّنسيق مع مصالح وزارة الصّحّة القطريّة".

وشهدت قطر خلال الأشهر الثلاثة الماضية ارتفاعا بعدد الإصابات بفيروس كوفيد-19" إذ سجلت إلى الىن 86488 حالة إصابة وهو عدد مرتفع جدا بالنظر لعدد سكانها.

وأعلنت وزارة الصحة القطرية السبت تسجيل حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 94  وفاة من بينهم تونسي يبلغ من العمر 39 عاما أعلن عن وفاته الشهر الماضي.

وقالت الوزارة  في بيان صحفي على موقعها الإلكتروني إنه تم تسجيل  1026 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأواخر مايو الماضي ارتفعت أصوات التونسيين في قطر لإجلاء المئات منهم في الدوحة حيث ناشدوا الرئيس قيس سعيد وحكومة بلادهم لإجلائهم بعد أن فقدوا وظائفهم بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد التي  قامت بتسريح المئات من العمال الأجانب في الفترة الأخيرة وبسبب تفشي الوباء.

وبعد فشل كل محاولاتهم لإيصال صوتهم إلى المسؤولين في تونس، لجأ أكثر من 800 تونسي عالقين في قطر إلى صفحات التواصل الاجتماعي حيث وجهوا من خلال فيديوهات نداء استغاثة لحكومة بلادهم بهدف إجلائهم.

وأظهر الفيديو اعتصام أكثر من 60 شخص أمام سفارة تونس في الدوحة ثم تجمعوا داخل مقرها لتوجيه رسالة إلى السلطات التونسية لمساعدتهم.

واستجابت الحكومة لتلك النداءات وبرمجت رحلات إجلاء من الدوحة لتسجل بعد ذلك عدد من الإصابات بفيروس كورونا في صفوف التونسيين الوافدين من قطر.

وتحدثت مصادر تونسية عن استغلال البعض لشهادات طبية مزورة تم الحصول عليها في قطر للحصول على موافقة لدخول تونس التي فرضت الاستظهار بها قبل دخول حدودها ضمن الاجراءات الاحترازية لمنع تفشي الوباء.

ويوم 2 يونيو الجاري قررت اليونان ايقاف جميع رحلات الطيران الجوي من وإلى قطر بعد أن أثبتت الاختبارات إصابة 12 شخصاً على متن طائرة للخطوط القطرية قادمة من الدوحة بفيروس كورونا.

وأثارت الحادثة التي شهدتها رحلة الخطوط الجوية القطرية من الدوحة إلى أثينا، جدلا واسعا حول التدابير الصحية المشكوك فيها والغير فعالة التي تنتهجها الناقلة القطرية لفحص المسافرين للتأكد من امكانية حملهم لفيروس كوفيد-19 ما اضطر السلطات اليونانية لايقاف جميع رحلاتها من وإلى قطر.