تونس مسرحا لسطو مسلح ثان على بنك في ظرف ثلاثة أسابيع

اربعة أشخاص بأسلحة كلاشينكوف يقتحمون فرعا بنكيا في محافظة حدودية مع الجزائر ويستولون على مبلغ لم تحدد بعد قيمته، بعد عشرين يوما من حادثة مماثلة في العاصمة نفذها رجل أمن.
المهاجمون تحدثوا خلال العملية بلهجة جزائرية
لم يعرف بعد كا اذا كانت العملية ارهابية ام جنائية
الفرع البنكي يقع في منطقة حدودية مع الجزائر

تونس - قالت وكالة تونس أفريقيا الرسمية للأنباء اليوم الأربعاء إن مسلحين سطوا على فرع بنك في محافظة القصرين الواقعة على الحدود مع الجزائر دون الكشف عن قيمة الأموال التي استولوا عليها.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله "فرع أحد البنوك الواقعة بمدينة القصرين تعرض إلى هجوم من قبل مجموعة مسلحة قامت بالاستيلاء على مبلغ مالي لم تحدد قيمته بعد ثم لاذ أفرادها بالفرار".

وأضاف المصدر أن "تعزيزات أمنية تحولت على عين المكان للقيام بالمعاينات الضرورية مؤكدا أن التحقيقات ما تزال متواصلة للكشف عن ملابسات الحادثة".

وتناقلت وسائل اعلام محلية ان حادثة الاقتحام نفذها اربعة مسلحون بعد استيلاء مجموع اكبر تضم 11 عنصرا على سيارة احد المواطنين بسفح قريب من المنطقة.

وتم وفق ذات المصادر اقتحام البنك باستعمال اسلحة كلاشينكوف فيما بقي العناصر المتبقون برفقة صاحب السيارة.

وذكر راديو موزاييك الخاص ان المسلحين نفذوا العملية بوجوه مكشوفة، مضيفا انهم تحادثوا خلالها بلهجة جزائرية.

ويقع فرع البنك، عند مفترق طرق بمحافظة القصرين، قرب سوق صغيرة للملابس المستعملة، ومحطة لسيارات الأجرة.

ولم يعرف بعد هوية المجموعة المسلحة وما إذا كانت إرهابية أم جنائية.

 

سطو مسلح
حادثة تعكر هدوءا امنيا نسبيا في الفترة الاخيرة

وتشهد المنطقة وجودا امنيا وعسكريا مكثف كما تحلق الطائرات المروحية بهدف البحث عن المجموعة الفارة.

ومحافظة القصرين مسرح لمطاردة قوات الامن والجيش جماعات إسلامية متشددة لجأت إلى جبال الشعانبي في القصرين قرب الحدود مع الجزائر.

.ويستهدف مسلحون يختبئون في مناطق جبلية قرب الحدود الجزائرية في تونس قوات الأمن بين الحين والآخر، لكن وتيرة هذه العمليات انخفضت الى حد كبير تدرجيا وكادت تنعدم في العام الاخير مع تحقيق تونس نجاحات امنية.

وحادثة السطو المسلح على بنك هي الثانية في غضون عشرين يوما في تونس التي لم تألف هذا النوع من العمليات الاجرامية.

وفي الـ11 من يوليو/تموز قام مسلح باقتحام فرع بنك بالعاصمة تونس والاستيلاء على مبالغ مالية، ليتبين، وفق تحريات أمنية أنه موظف بـ"الإدارة العامة للسجون والإصلاح" التابعة لوزارة العدل.