ثامن تمرد في سجون إيران بسبب مخاوف انتشار كورونا

مشاهد تظهر سماع دوي إطلاق النار ودخان متصاعد من سجن شيبان بينما تتحدث مصادر محلية عن تدخل قوات من الحرس الثوري لتطويق التمرد.

طهران - تستمر الاحتجاجات وموجات التمرد من قبل السجناء في بعض السجون الايرانية وذلك خوفا من انتشار وباء كورونا المستجد.
وتحدثت مصادر اعلامية الثلاثاء عن اندلاع اشتباكات في سجن مدينة شيبان التابعة لمحافظة خوزستان جنوبي غربي ايران هو الثامن من نوعه في البلاد.
وتداولت وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر سماع دوي إطلاق النار ودخان متصاعد من سجن الاحواز المركزي والذي يضم سجناء سياسيين ومعارضين للنظام الايراني.
وافاد تقرير لمنظمة حقوق الإنسان الأهوازية (مقرها بلجيكا) عبر حسابها على موقع "تويتر" ان نزلاء السجن عبروا عن امتعاضهم من عدم منحهم قرار بالافراج المؤقت مثل الاف السجناء الاخرين وذلك في اطار مواجهة الفيروس ومنع انتشاره.
بدورها افادت منظمة حقوق الانسان الإيرانية ان الاشتباكات وحالة التمرد انطلقت بعد رفض ادارة السجن تمكين النزلاء من مواد التنظيف والتعقيم والمستلزمات الطبية الضرورية.
وافاد موقع انترناشيونال ايران وفق مصادر محلية انه تم احراق جزء من السجن وان قوات من الحرس الثوري الايراني تعمل على تطويقه لاخماد الاحتجاجات.

وتحدثت بعض المصادر المحلية عن وجود اصابات بالفيروس لبعض السجناء داخل السجن في وقت حذرت فيه منظمة حقوق الإنسان من حالة الاكتظاظ حيث يحتجز في سجن شيبان قرابة 4500 شخص في وقت ان سعته لا تتجاوز الفي شخص.
وشهدت السجون الايرانية 7 احتجاجات بسبب المخاوف من انتشار الوباء ما ادى الى مقتل عدد من السجناء 
وكانت وكالة 'ميزان أونلاين' المرتبطة بالسلطة القضائية الايرانية افادت الشهر الماضي عن مسؤول هيئة السجون الإيرانية أصغر جهانكير أن "حوالي 70 ألف سجين" أطلقوا بهدف مكافحة تفشي الوباء.
وقبل ذلك ذكر التلفزيون الرسمي ان مرشد ايران علي خامنئي سيصدر عفوا عن 10 آلاف سجين ومن بينهم سجناء سياسيون في إطار جهود مكافحة كورونا في وقت اكدت فيه منظمات حقوقية على غرار منظمة العفو الدولية ان تلك المبادرات غير كافية.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" الشهر الماضي إن على سلطات السجون الايرانية تسهيل الإفراج المؤقت عن جميع السجناء المؤهلين والإفراج غير المشروط عن الأشخاص المحتجزين بسبب معارضتهم السلمية، وذلك بسبب تفشي فيروس "كورونا".
وارتفعت إصابات كورونا في إيران، الثلاثاء، إلى 44 ألفا و605، تماثل منهم للشفاء 14 ألفا و656، وتوفي 2898، حسب مسؤول العلاقات العامة بوزارة الصحة كيانوش جيهانبور.