ثاني ضحية لكورونا في الجيش المصري

وفاة اللواء شفيع عبدالحليم نتيجة اشتراكه في أعمال مكافحة الوباء تأتي بعد يوم من وفاة أحد قيادات الهيئة الهندسية بالجيش المصري بكوفيد-19.

القاهرة - توفي الاثنين بسبب فيروس كورونا القاتل لواء ثان بالجيش المصري وذلك بعد يوم من إعلان وفاة لواء آخر بالمرض، وفق ما أعلنه التلفزيون المصري.

وقال التلفزيون "استمرارا لتضحيات أبنائها لحماية الوطن فقدت القوات المسلحة فجر اليوم اللواء أركان حرب شفيع عبدالحليم الذي وافته المنية نتيجة اشتراكه في أعمال مواجهة فيروس كورونا".

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن عبدالحليم كان يشغل منصب مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة.

وكان مصدر عسكري ووسائل إعلام رسمية ذكروا الأحد أن اللواء أركان حرب خالد شلتوت، أحد قيادات الهيئة الهندسية، توفي "نتيجة إصابته بفيروس كورونا خلال اشتراكه في أعمال مكافحة انتشار المرض بالبلاد".

وقالت وزارة الصحة في بيان مساء الأحد إنها سجلت 33 إصابة جديدة بالمرض وأربع وفيات ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 327 حالة من بينهم 14 حالة وفاة.

ويذكر أنه تبعا لخطة الحكومة المصرية للوقاية من كورونا، فقد أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة في مصر أوامر للجيش بإنزال عناصره المختصة في تنفيذ عمليات التطهير والتعقيم الوقائي للأماكن التي يتوافد عليها عدد كبير من السكان.

واتخذت مصر عدة إجراءات صارمة لمكافحة وباء كوفيد-19 الذي امتد إلى أغلب دول العالم وتسبب في وفاة أكثر من 15 ألف شخص أغلبها في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا، فيما أصاب المرض نحو 350 ألف شخص حول العالم وتعافى منهم ما يزيد عن 100 ألف.

وبدأت القرارات الصارمة في مصر بتعليق الدراسة، فيما استنفرت السلطات الأمنية والكوادر الطبية منذ تسجيل أول حالة في الـ14 من فبراير/شباط الماضي.

وعملت مصر على تكثيف حملات التوعية للوقاية من هذا المرض المعدي، وشددت على تطبيق إجراءات العزل الذاتي.

كما أغلقت السلطات المصرية ضمن حزمة القرارات الاحترازية، كل المساجد والكنائس وأوقفت الصلاة بها وحثت مواطنيها على البقاء في منازلهم إلا للضرورة.

وشملت الإجراءات المصرية لمواجهة جائحة كورونا، غلق الحدود البرية والبحرية والجوية ومنع السفر والدخول على غير المصريين.

كما أغلقت المطاعم والمقاهي والملاهي والنوادي الليلية والمراكز التجارية، وعلقت الأنشطة الرياضية والثقافية بهدف منع التجمعات للحد من انتشار الوباء.

وقامت الجهات الرسمية المصرية بعمليات تطهير وتعقيم بعض الشوارع والميادين الرئيسية في القاهرة، توقيا من الفيروس.