جحود لدور الإمارات على لسان وزير خارجية اليمن

ابوظبي ترفض مزاعم الحضرمي حول استهداف الإمارات لوحدات من الجيش اليمني خلال اشتباكاته مع قوات المجلس الجنوبي قبل اسابيع، وتصفها بالمعيبة.

أبوظبي – رفضت الإمارات الاثنين مزاعم لوزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي اتهم فيها القوات الإماراتية باستهداف الجيش اليمني قبل اسابيع، ووصفت تصريحاته بالمعيبة التي تعكس الجحود.
والإمارات هي ثاني أكبر دولة مشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن لمحاربة الحوثيين الموالين لايران الذين استولوا على السلطة واستعادة الحكومة الشرعية.
واعلنت الإمارات مؤخرا عن تخفيض مشاركتها العسكرية في التحالف دون الانسحاب منه وتركيز جهودها على الجانب التنموي لليمن الذي يعاني من ازمة انسانية حادة.

وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش على تويتر "لا أود التعليق على هجوم وزير الخارجية اليمني المعيب على دولة الامارات في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة".
وزعم الحضرمي ان القوات الإماراتية قصفت وحدات تابعة للجيش اليمني في اغسطس/اب لدعم مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى الى استعادة دولة الجنوب اثناء سيطرته على عدن.
وقالت الإمارات في حينها انها قصفت مواقع لميليشيات إرهابية وان هذه الميليشيات تستهدف عناصر التحالف.

الإمارات تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة للتحالف

وقال قرقاش ايضا في تغريدته "سأرتقي على الجحود والنكران لأن الأولوية في تقديرنا هي لإنجاح الجهود السعودية نحو توحيد الصف ضد الإنقلاب الحوثي".
من جهتها، شددت نائبة مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة أميرة الحفيتي الاحد على حق الإمارات في الدفاع عن نفسها والرد على التهديدات الموجهة إلى قوات التحالف.
وقالت في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن التنظيمات الإرهابية بدأت في زيادة وتيرة هجماتها ضد قيادة التحالف والمدنيين، ما استدعى توجيه ضربات جوية محددة وفقًا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني.
واضافت إن أبوظبي ستواصل بذل جهدها لخفض التصعيد جنوبي اليمن بما في ذلك من خلال مشاركتها في اللجنة المشتركة مع السعودية.
وكانت الامارات والسعودية شكلتا لجنة لفض الاشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن.
كما اعربت الامارات عن "رفضها القاطع" للاتهامات التي توجّهها لها الحكومة اليمنية بدعم تحركات المجلس الانتقالي في الجنوب.
وتقف اطراف في الحكومة اليمنية محسوبة على الاخوان المسلمين ضد مشاركة الامارات في التحالف وتحاول استهداف الدور الإماراتي سياسيا، وعلى الارض من خلال القوات الموالية لحزب الاصلاح الاسلامي.