'جحيم كابول' يطل من المغرب بوابة السينما العالمية

الفيلم الجديد للمخرج الفرنسي مارتن بوربولون يعزز الحضور المتزايد للإنتاجات الأجنبية وتصويرها بأستوديوهات المدن المغربية الطبيعية المفتوحة.

الرباط - "قصة حقيقية لا تصدق" بهذه العبارات أعلنت شركة "باتي فيلمز" للإنتاج، الثلاثاء، عن الانطلاق في تصوير الفيلم الجديد للمخرج الفرنسي مارتن بوربولون "13 يوما، 13 ليلة في جحيم كابول" وهو مقتبس من كتاب يحمل نفس الاسم للكاتب محمد بيدا.

والفيلم الروائي الطويل الذي اختار القائمون عليه المغرب مسرحا لتصويره يضم في بطولته كل من النجم الفرنسي رشيد زم، والنجمة الفرنسية-الجزائرية لينا خودري، والنجمة الدنماركية سيدسي بابيت كنودسن، وكريستوف مونتيز.

ويتناول الفيلم القصة الحقيقية للقائد الفرنسي الذي أشرف على الأمن في السفارة الفرنسية في الأيام الأخيرة من التقدم الميداني لطالبان على العاصمة الأفغانية كابول تزامنا مع الانسحاب الأميركي.

ويجسد النجم الفرنسي رشيد زم دور الجندي الذي أمر بإخلاء السفارة الفرنسية في أفغانستان في أغسطس/آب 2021، أثناء سيطرة طالبان على السلطة.

ومن المزمع أن يستمر تصوير الفيلم الذي يشرف عليه مارتن بوربولون في المغرب إلى غاية الثاني من أغسطس/آب المقبل.

ويأتي تصوير فيلم "13 يوما، 13 ليلة في جحيم كابول" في إطار الإقبال المتزايد من طرف المنتجين السينمائيين الأجانب.

وكانت مجلة "فيرتي" (Variety) الأميركية المتخصصة في رصد ومواكبة حركية المشهد السينمائي العالمي، تناولت استقطاب المغرب للأعمال الأجنبية بفضل بعض مدنه المشهورة بأنها أستوديوهاتها طبيعية مفتوح، مشيرة إلى أن هذا الإقبال ساهمت فيه المملكة بما خصصته من دعم للإنتاجات الأجنبية.

ولطالما وفرت الرمال الصحراوية المثيرة في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا والوديان المليئة بالنخيل التي تجتازها قطعان الإبل أستوديو طبيعيا مفتوحا لتصوير مجموعة من الأفلام ذات الميزانيات الكبيرة التي تحتاج إلى مواقع في الشرق الأوسط.

ويحاول المغرب منذ سنوات استثمار التنوع الطبيعي الذي يتمتع به لاستقطاب أكبر الإنتاجات العالمية، بالإضافة إلى تقديم تحفيزات ضريبية.

وأغرت المملكة مخرجين كبارا منذ الخمسينات مثل الإيطالي بيار باولو بازوليني والبريطاني ألفريد هيتشكوك والأميركي أورسن ويلز، قبل أن تجذب إنتاجات كبرى مثل "كوندون" لمارتن سكورسيزي، الفيلم الذي يصور حياة الدالاي لاما.

ووعيا من المغرب بما يتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وبشرية وتقنية يمكن توظيفها في مجال الصناعة السينمائية، توالى إنتاج العشرات من روائع الفن السابع العالمية في القرن الماضي مثل فيلم "الرجل الذي يعرف أكثر من اللازم" سنة 1955 لرائد السينما التشويقية ألفريد هيتشكوك والذي تم تصويره في مدينة ورزازات المعروفة بـ"هوليوود العرب".