جديد التسريبات والإيقافات.. نجل نتنياهو يتهم الشاباك بتدبير انقلاب

يائير نتنياهو يوجه انتقادات لاذعة إلى الشاباك، معتبرا أنه أكثر صرامة مع ضباط الاستخبارات وموظفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من ''إرهابيي'' حماس.

القدس - لا يزال الجدل الذي أثارته ما يعرف بـ"فضيحة" تسريب وثائق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، محتدما، حيث شنّ نجله يائير نتنياهو هجوما حادا على جهاز الأمن العام "الشاباك" متهما كوادره بتدبير انقلاب على والده.

وكشف موقع "واي نت" العبري أن يائير نتنياهو وجه انتقادات لاذعة إلى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي في سلسلة من التغريدات بعد انتشار أنباء تفيد بأن حلفاء والده المقربين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يخضعون للتحقيق بتهمة انتهاك الأمن.

وقال نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي "لقد فبركوا الأمر برمته لإخفاء إخفاقات المجلس العسكري في التصدي لهجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول"، متهما الجهاز بالتخطيط لانقلاب ضد والده على خلفية "الفضائح" الأمنية التي يجري التحقيق فيها في مكتب رئيس الوزراء.

وأثارت التسريبات قلقا في الأوساط الإسرائيلية وسط اتهامات لمقربين من نتنياهو بتسريب وتزوير وثائق سرية لتقويض إفراج محتمل عن الرهائن ولإطلاق حملة إعلامية ضد عائلاتهم.

وأوقف القضاء الإسرائيلي عددا من المشتبه بهم في إطار التحقيق في ما يشتبه بأنه "خرق أمني ناجم عن تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني".

وأشار يائير نتنياهو إلى تقارير أفادت بأن "رئيس الوزراء كان على علم بقيام حماس بتفعيل شرائح الهاتف الإسرائيلية قبل وقت قصير من شن هجومها في 7 أكتوبر/شرين الأول، على الرغم من إصرار نتنياهو على أنه لم يكن على علم بذلك".
وقال "لقد فبركوا الأمر برمته، هذا تلاعب لإخفاء محادثات المجلس العسكري في السابع من أكتوبر عن الجمهور وحقيقة أنهم أخفوا هذه المحادثات عن رئيس الوزراء".

وتابع أن "الشاباك الذي يعتقل ويعذب الآن ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي بتهمة الهراء التشهيري هو نفس الجهاز الذي أطلق سراح الدكتور منغيله مدير مستشفى الشفاء في غزة مع عشرات الإرهابيين الآخرين، قبل بضعة أشهر، بحجة عدم وجود أماكن في السجون؟"، وفق الموقع الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مكتب رئيس الوزراء يخضع للتحقيق بتهمة سوء السلوك في التعامل مع وثائق سرية للغاية، مضيفة أن "التحقيقات كشفت أن أشخاصا مقربين من نتنياهو قاموا بنسخ وثائق حساسة دون إذن ووضعوها في أماكن غير مرخصة في الأرشيف"

وتابعت أن "هذه القضية ترتبط بالاشتباه في أن ضباط استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيلي فيلدشتاين سربوا معلومات للإضرار بفرص التوصل إلى صفقة إطلاق سراح الرهائن".
كما اتهم نجل نتنياهو النائب العام ووسائل الإعلام والمحاكم بتدبير انقلاب ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا، قائلا "هذا انقلاب ضد الشعب من قبل الشاباك وكأننا جمهورية موز في أميركا الجنوبية في الستينيات".
وكتب في منشور على "إكس" "الشاباك أكثر صرامة مع ضباط الاستخبارات وموظفي مكتب رئيس الوزراء من إرهابيي حماس"، ردا على تقرير أشار إلى إطلاق سراح 20 معتقلا فلسطينيا من السجن في إسرائيل.
ونشر نجل رئيس الوزراء مقابلة مع مسؤول سابق رجح أن "يكون زعيم حماس الراحل يحيى السنوار مصدرا استخباراتيا لجهاز الشاباك في 10 يوليو/تموز، وأعطى معلومات كاذبة بأنه ستكون هناك عملية صغيرة".

وأضاف "هناك أشخاص خطيرون للغاية، وحوش في السجون الإسرائيلية، أعتقد أن حملة منتدى الأسرى والمفقودين أحدثت الكثير من الضرر"، متابعا "الإرهابيون يقودون المفاوضات لإطلاق سراحهم من السجن، وكل الصراعات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي تمنحهم الحافز لرفع ثمن الإفراج عن الأسرى".