جرس انذار حول ارتباطات بوليساريو بالإرهاب

تحذيرات تذّكر بتاريخ الجبهة الانفصالية في دعم الارهاب الاقليمي ومخاطر عدم تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

واشنطن - في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على إخماد بؤر التوتر وتثبيت السلم والأمن، ما تزال بوليساريو تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار في شمال إفريقيا وفي منطقة الساحل، وذلك بحسب ما اوردت صحيفة وول ستريت جورنال الاحد.
والصحراء المغربية لا تزال محل نزاع بين المغرب والبوليساريو منذ عام 1975 بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، حيث تتمسك المملكة بسيادتها كاملة على كل أراضيها وبحكم ذاتي في الصحراء تحت سيادتها، فيما تطالب بوليساريو بفصل الصحراء.
وكتبت الصحيفة في مقال نشرته الأحد ان بوليساريو مجموعة ماركسية لها ارتباطات بالإرهاب الإقليمي.
  وتطرق الصحفي ديون نيسنباوم، في شريط فيديو مشفوع بمقال تحليلي له حول قضية الصحراء، إلى نشأة هذه الحركة الانفصالية التي تعتنق الفكر الماركسي، وكذلك إلى المخاطر المرتبطة بعدم تسوية قضية الصحراء على السلم والاستقرار.
واعتبرت الصحيفة الأميركية أن الوضع الأمني في المنطقة يجعل تسوية النزاع أمر ملحا.
وذكرت ان هذه الحقيقة تشكل قناعة لدى صناع القرار الأميركيين على نطاق واسع، مبرزة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تواجه التهديد الإرهابي على عدة جبهات، متيقظة تجاه الوضع في منطقة الصحراء والساحل.

واشنطن لن تدعم مخططا يؤدي إلى إقامة دولة جديدة في إفريقيا

  وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض، وإدراكا منه للمخاطر التي تشكلها "الجمهورية الوهمية"، عازم على وضع حد لهذا النزاع، مشددة على أن الدينامية الحالية تحت رعاية الأمم المتحدة هي الخيار الأكثر أمانا والأقل كلفة من أجل التوصل إلى حل توافقي.
وأبرزت الصحيفة المرموقة أن موقف الولايات المتحدة "واضح، فهي لن تدعم مخططا يؤدي إلى إقامة دولة جديدة في إفريقيا".
وقال الصحفي، في شريط الفيديو الذي رافق مقاله التحليلي، إن "إقامة دولة جديدة في إفريقيا قد تكون في حقيقة الأمر أقل أمانا".
واضاف "إذا حاولتم إقامة دولة جديدة، فقد ينجم عن ذلك خلق منطقة يمكن أن يتخذ منها متمردون وجماعات مثل داعش ملاذا آمنا"، مشيرا إلى أن واشنطن والرباط تتقاسمان نفس الموقف بهذا الشأن.
وأكد، نقلا عن مسؤولين غربيين ومغاربة، أن الولايات المتحدة تدعم، بشكل غير معلن، موقف المغرب بشأن قضية الصحراء.
  وأكدت الصحيفة الأميركية أن الاستقلال ليس خيارا بالنسبة للولايات المتحدة لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
ويؤكد المغرب أن وحدته الترابية خط أحمر ويتمسك بسيادته كاملة على الصحراء وهي من الثوابت الوطنية غير القابلة للمساومة.
وتسبب النزاع حول الصحراء في اندلاع مواجهة مسلحة بين المغرب والبوليساريو، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، لكن الجبهة الانفصالية انتهكته مرارا.