جلسة تمهيدية ثانية للمتهم الرئيسي باغتيال الحريري

الجلسة تهدف لاستعراض وضع ملف عياش وضمان سرعة الإعداد للمحاكمة من خلال تبادل وجهات النظر بين الإدعاء والدفاع والممثلين القانونيين للمتضررين.
جلسة محاكمة عياش ستكون علنية وسرية إذا اقتضت الضرورة
سليم عياش هو المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية اغتيال الحريري

بيروت - قررت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم الاثنين، عقد جلسة تمهيدية ثانية بقضية سليم عياش المتهم الرئيسي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، في 16 سبتمبر/ايلول.

وعياش هو عضو في حزب الله اللبناني الذي أعلن مسبقا على لسنان أمينه العام حسن نصرالله حتى قبل عقد جلسة الحاكمة الأولى أنه لن يقبل بنتيجة المحاكمة وأنها لا تعنيه في شيء.

وذكر تعميم صادر عن المحكمة التي مقرها لاهيا، أن "قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين سيعقد جلسة تمهيدية ثانية في 16 سبتمبر المقبل".

وتابع "تهدف الجلسة لاستعراض وضع ملف قضية عياش (56 عاما) وضمان سرعة الإعداد للمحاكمة من خلال تبادل وجهات النظر بين الإدعاء والدفاع والممثلين القانونيين للمتضررين".

وجاء في التعميم أيضا "ستكون الجلسة علنية، غير أن القاضي قد يقرر تحويلها إلى مغلقة إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سرية".

وكانت المحكمة الخاصة بلبنان قد عقدت الجلسة التمهيدية الأولى في قضية عياش في 22 يوليو/تموز الماضي.

ووفق قوانين المحكمة، يدعو قاضي الإجراءات التمهيدية لعقد جلسة تمهيدية خلال فترة لا تتجاوز 8 أسابيع من تاريخ أول مثول للمتهم أو ما يعادله في الإجراءات الغيابية.

ويدعو القاضي أيضا إلى عقد جلسات تمهيدية في غضون 8 أسابيع من تاريخ انعقاد الجلسة الأولى، خلال الإجراءات التمهيدية، إلى أن تصبح القضية جاهزة لمرحلة المحاكمة.

وفي 18 أغسطس/أب الحالي، أصدرت المحكمة حكمها النهائي في قضية اغتيال الحريري، حيث أدانت عياش العضو بجماعة حزب الله اللبنانية، بالتورط في عملية الاغتيال في 2005 وهي العملية التي أعقبتها سلسلة اغتيالات طالت إعلاميين وسياسيين.

وبرأت المحكمة المتهمين الثلاثة الآخرين وهم حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا. وقررت أنه لا دليل على أن قيادة حزب الله كان لها دور في اغتيال الحريري وكذلك لا دليل مباشر على ضلوع سوريا في الجريمة.

وعياش، وفقا للمحكمة، هو المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية الاغتيال وشارك فيها شخصيا عبر تفجير استهدف موكب الحريري في العاصمة بيروت، ما أودى بحياة الحريري و21 آخرين في 14 فبراير/شباط 2005.