جهاز جديد يعزز العمل عن بعد بتوقيع زوم

الشركة المشهورة تطلق جهازها الجديد للعاملين من المنازل لإجراء مكالمات ومؤتمرات الفيديو، وتعمل على تصحيح ثغرة برمجية تهدد بيانات المستخدمين على أجهزة كمبيوتر تعمل بأنظمة ويندوز7.
'يوم الصفر' ثغرة برمجية تتلاعب بزوم

واشنطن - طفت في الآونة الأخيرة ظاهرة العمل من المنزل واكتسحت العالم بسبب جائحة فيروس كورونا وهو ما دفع شركات الى التسابق من أجل تطوير أجهزة تدعم وتعزز العمل عن بعد.
وكشفت شركة زوم الشهيرة النقاب عن أول جهاز يستهدف العاملين من المنازل لإجراء مكالمات ومؤتمرات الفيديو.
و"زوم للمنزل" جهاز يعمل باللمس مقاس 27 بوصة، ويمكن للمستخدمين تسجيل الدخول إليه باستخدام بيانات اعتماد زوم الموجودة مسبقاً، ويمكن استخدامه ايضا لتقديم المعلومات والتعليق عليها على الشاشة، وهو يعمل بشكل مستقل عن جهاز الكمبيوتر.
ويتضمن الجهاز الجديد كاميرات واسعة الزاوية لمكالمات الفيديو عالية الدقة، وميكروفونات للحصول على صوت أوضح، وسيكلف 600 دولار.
وتستعد الشركة الى طرح الجهاز للبيع اعتباراً من الشهر المقبل في السوق الأميركية، وتوفيره في أسواق عالمية أخرى على فترات متقاربة.
وتتطلع منصة زوم إلى زيادة شعبيتها في الآونة الأخيرة وأصدرت تحديثات عديدة لتأمين حسابات المستخدمين ومنع اختراق مكالمات ومؤتمرات الفيديو.
وأفاد خبراء أن الشركة المطورة لتطبيق زوم الشهير للتواصل عبر الفيديو تعمل حاليا على تصحيح ثغرة برمجية تهدد بيانات العديد من مستخدمي التطبيق.
وتبعا للخبراء في شركة آكروس سيكيورتي (ACROS Security) المتخصصة بأمن البيانات، فإن الثغرة التي أطلق عليها اسم "يوم الصفر" تهدد مستخدمي تطبيق زوم ممن يستعملون التطبيق من أجهزة الكمبيوتر باستخدام أنظمة ويندوز 7 ووندوز سيرفر 2008 والإصدارات الأقدم من ويندوز.
وقال المدير التنفيذي للشركة ميتجا كولسيك إن "الثغرة قد تسمح لقراصنة الإنترنت بتنفيذ تعليمات برمجية عشوائية على كمبيوتر المستخدم".
واضاف "ان نظام التشغيل لا يعطي أي تحذير للمستخدم أثناء تنفيذ الهجمة الإلكترونية على جهازه".
ولا تؤثر ثغرة "يوم الصفر" على مستخدمي التطبيق من الهواتف أو مستخدميه من أجهزة الكمبيوتر مع أنظمة ويندوز 8 أو ويندوز 10".
وحذرت الشركة الأميركية مايكروسوفت من مخاطر الاستمرار في استخدام ويندوز 7 وتحول المستخدمين له الى فريسة سهلة ووقوعهم في قبضة قراصنة ومجرمي الإنترنت.
ودقت مايكروسوفت ناقوس الخطر من إمكانية الاستيلاء على أجهزة الكمبيوتر عن بُعد واختراق البيانات الحساسة والملفات الشخصية للمستخدمين اذا واصلوا استخدام ويندوز7.
وقالت عملاقة التكنولوجيا في منشور لها على صفحات التواصل الاجتماعي، "إذا واصلت استخدام ويندوز 7 بعد انتهاء الدعم، سيواصل جهاز الكمبيوتر الخاص بك العمل، لكنه سيصبح أكثر عرضة للفيروسات والمخاطر الأمنية، سيستمر جهاز الكمبيوتر في الإقلاع والتشغيل، ولكنك لن تتلقى تحديثات البرامج بعد الآن، بما في ذلك تحديثات الأمان".
والافتقار إلى التحديثات يجعل المستخدمين أكثر عرضة للهجمات.
وهناك تهديدات تم اكتشافها بواسطة فريق الأمان في الشركة تستهدف الآن مستخدمي ويندوز 7 والأنظمة الأقدم منه، ونصحت الشركة المستخدمين بالترقية إلى ويندوز 10.
وبالتالي يعتبر استخدام نظام ويندوز 7 رغم شعبيته الكبيرة وانتشاره الواسع لعنة على المستخدمين.
وتكشف الارقام أن أكثر من ثلث مستخدمي نظام ويندوز لا يزالون يستعملون نظام ويندوز 7، والذين تشكل الشركات القسم الأكبر منهم، لذا يقع على عاتق مايكروسوفت مسؤولية كبيرة لإقناع الشركات بالترقية إلى نظام ويندوز 10، خاصةً أن التحديثات الأمنية تشكل أهمية كبرى للشركات مقارنة بالمستهلكين العاديين.