جهود إماراتية سعودية لتهدئة التوتر في كشمير

وزير الخارجية الإماراتي ووزير الدولة السعودي يصلان باكستان في زيارة ليوم واحد تأتي وسط التوترات المتصاعدة بين باكستان والهند.

حرص إماراتي سعودي على الاستقرار في كشمير
للإمارات والسعودية دور مفصلي في دعم الاستقرار الإقليمي والعالمي

إسلام آباد - وصل اليوم الأربعاء وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد لبحث تطورات أزمة كشمير.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، فقد وصل الشيخ عبدالله والجبير إلى العاصمة إسلام آباد في زيارة تستغرق يوما واحدا وتأتي في إطار تحرك مشترك لتهدئة التوتر الذي تفجر في الآونة الأخيرة بين باكستان والهند على خلفية إجراءات هندية مسّت الوضع القائم في كشمير.

وأوضحت الوكالة الباكستانية أن الزيارة "تأتي وسط التوترات المتصاعدة بين باكستان والهند".

واستقبل وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الوزيرين الإماراتي والسعودي لدى وصولهما قاعدة 'نور خان' الجوية بمدينة روالبندي (شمال شرق).

ووفق المصدر ذاته "من المقرر أن يلتقي الشيخ عبدالله بن زايد وعادل الجبير مع القيادات المدنية والعسكرية الباكستانية لمناقشة الوضع الإقليمي خاصة الأوضاع الراهنة إثر خطوات الهند غير القانونية في جامو وكشمير".

وفي 5 أغسطس/آب الماضي، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور التي تمنح الحكم الذاتي لولاية 'جامو وكشمير'، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.

كما قطعت السلطات الهندية الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، وفرضت قيودا على التنقل والتجمع.

وشهد الإقليم مظاهرات واسعة احتجاجا على القرار الهندي، فيما دفعت السلطات الهندية بتعزيزات أمنية وعسكرية لتطويق موجة الاحتجاجات.

ويرى مراقبون أن خطوات نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.

ويطلق اسم 'جامو كشمير' على الجزء الخاضع لسيطرة الهند ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.

ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947 واقتسامهما الإقليم الذي تقطنه غالبية مسلمة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.