جهود مصرية لخفض التصعيد بين إسرائيل وحماس

وفد أمني مصري يصل إلى قطاع غزة لبحث التهدئة بعد تصاعد التوتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ إعلان واشنطن عن صفقة القرن.
مصر تعزز دور الوساطة في دفع مساعي السلم بقطاع غزة

غزة - يزور وفد أمني مصري غزة لعقد لقاءات مع قيادة حماس والفصائل الفلسطينية لبحث تثبيت التهدئة بينها وبين إسرائيل التي قصفت الاثنين مجددا مواقع للحركة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع.

تأتي زيارة الوفد المصري تزامنا مع تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين وعلى ضوء رفض عربي بالإجماع لخطة واشنطن للسلام بالشرق الأوسط.

وقال مصدر أمني في الحركة الإسلامية التي تسيطر على غزة إن "وفدا أمنيا مصريا وصل إلى القطاع عبر معبر بيت حانون (إيريز) الاثنين". وأوضح أن الوفد يترأسه مسؤول ملف فلسطين في جهاز المخابرات العامة بمصر أحمد عبدالخالق.

وذكر مصدر قريب من الوفد المصري أن أعضاء الوفد التقوا عددا من المسؤولين الإسرائيليين الأحد.

ولعبت مصر مرارا دور الوسيط بين إسرائيل وحماس لتثبيت التهدئة.

وتزايدت الهجمات الفلسطينية بعدما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 يناير/كانون الثاني خطته لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، التي رفضها الفلسطينيون بشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأحد من أن إسرائيل "لن تقبل أي عدوان من غزة".

وقال نتانياهو "لن أخوض في التفاصيل حول جدول أعمالنا وخططنا أمام وسائل الإعلام، لكننا مستعدون لاتخاذ إجراءات مدمرة ضد المنظمات الإرهابية في غزة"، مضيفا "أفعالنا قوية للغاية ولم تنته بعد".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته هاجمت في وقت مبكر من الاثنين مواقع لحركة حماس في غزة بعدما أطلق ناشطون فلسطينيون قذيفة على إسرائيل.

وقال الجيش في بيان إن "مقاتلات حربية أغارت على عدد من الأهداف الإرهابية التابعة لمنظمة حماس جنوب قطاع غزة"، موضحا أن بين هذه المواقع "مجمع تدريبات وبنى تحتية عسكرية".

وأوضح أن هذه الغارات "جاءت ردا على إطلاق القذيفة الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل مساء الأحد".

وذكر مصدر أمني فلسطيني في غزة أن القصف الجوي سبب أضرارا في موقع تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، وفي محيط مرفأ صيادي السمك في خان يونس في جنوب القطاع.

وأوضح المصدر أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت فجرا عددا من القذائف باتجاه المناطق الزراعية شرق جباليا في شمال القطاع، بدون أن تسجل إصابات بشرية.

وكان صاروخ أطلق من غزة على جنوب إسرائيل مساء الأحد أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار ولجوء الآلاف إلى الملاجئ في المنطقة.

وتحمل إسرائيل حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007، مسؤولية عمليات إطلاق الصواريخ من غزة حيث تستهدف الدولة العبرية أيضا مجموعات فلسطينية أخرى مسلحة.

ويذكر أن إسرائيل شنت منذ 2008 ثلاث حروب على حماس والفصائل الأخرى في القطاع الذي يعيش فيه نحو مليوني فلسطيني يعانون من النزاعات والفقر في ظل حصار إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 13 عاماً.