جوبالاند ترفض اعتراف مقديشو برئيسها مادوبي

الحكومة الصومالية تعترف بمادبي رئيسا للاقليم لمدة عامين في حين ان الدستور المحلي ينص على اربعة اعوام.
توتر شديد بين الاقليم والحكومة الصومالية بسبب الدعم التركي القطري لمقديشو

مقديشو - اعترفت حكومة الصومال الأحد بأحمد مادوبي "رئيسا مؤقتا" لولاية جوبالاند ذات الحكم شبه الذاتي، بعد أشهر من التوترات وأعمال العنف، لكن الولاية سارعت الى رفض هذا الاعتراف.
وقال بيان صدر عن الرئاسة الصومالية "بعد الإقرار بضرورة وجود إدارة يعترف بها السكان المحليون، وبهدف وضع حد للنزاعات المديدة" بين الصومال وهذه الولاية، فإنّ الحكومة تعترف بأحمد مادوبي رئيساً لجوبالاند.
لكن البيان يوضح أن الرئاسة الصومالية تعترف بمادوبي رئيسا لـ"الإدارة الانتقالية في جوبالاند" لمدة عامين، ما يناقض مدة الأربعة أعوام المنصوص عليها في دستور المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
ورفضت حكومة جوبالاند هذا الاعتراف في بيان جاء فيه أن "ولاية زعيم جوبالاند تنتهي بعد مرور أربعة أعوام وفق ما نص عليه دستور ولاية جوبالاند، وبالتالي، لا يمكن لأحد أن يقرر مدة الولاية خلافا لأحكام الدستور".
ويسود توتر شديد بين جوبالاند ومقديشو بسبب فشل الحكومة الصومالية في ايقاف هجمات المتشددين، والدعم الذي تتلقاه من تركيا وقطر.
وسبق لمادوبي ان اعتبر ان القيادة الصومالية "لا تختلف" عن حركة الشباب، متهما قطر بتغذية التوترات في البلد الذي يعاني ويلات الصراع منذ عقود.
ونجح مادوبي الذي يُنظر إليه على أنّه زعيم حرب سابق، في طرد جهاديي حركة الشباب الدائرة في فلك تنظيم القاعدة، من مدينة كيسمايو في 2012، العاصمة المحلية.
وأعيد انتخاب مادوبي المقرّب من كينيا، في آب/اغسطس 2019 في انتخابات أثارت جدلاً ورفضت مقديشو الاعتراف بنتائجها.
وأثارت الأزمة في جوبالاند توترا شديداً بين كينيا والصومال التي تتهم جارتها الجنوبية بالتدخل في شؤونها الداخلية، خصوصا في ظل دعمها لمادوبي.
وتصاعد منسوب التوتر في آذار/مارس إثر نشوب معارك عنيفة بين القوات الصومالية وقوات جوبالاند قرب الحدود مع كينيا، واتهمت نيروبي الجيش الصومالي بانتهاك أراضيها.
وسبق للأطراف المتنازعين ضمن جوبالاند أن وقعوا اتفاق سلام رحبّت به الأمم المتحدة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال في بيان وقعته 15 دولة، إنّ "هذا الاتفاق يشكّل خطوة مهمة إلى الأمام من أجل حل الخلافات المنبثقة من انتخابات آب/اغسطس 2019".
وفي البيان الصادر السبت، دعت الرئاسة الصومالية رؤساء الولايات إلى زيارة مقديشو بغية التباحث في الانتخابات المحلية المرتقبة في شباط/فبراير 2021.
ويلوم مراقبون الحكومة الصومالية على ما يعتبرون أنّه ميل لديها لإثارة الخلافات مع الولايات من أجل كسب السيطرة في الانتخابات المقبلة.