جوني ديب يرحب بالتهور في 'ريتشارد يقول وداعا'

نجم سلسلة قراصنة الكاريبي يجسد في فيلمه الجديد شخصية أستاذ جامعي يفقد اتزانه ووقاره العلمي بعد إصابته بمرض قاتل.
وداعا لقواعد المجتمع في ستة أشهر باقية من حياة البروفيسور
روح مختلفة تخرج من أعماق البروفيسور المشرف على الموت

لوس أنجليس - يعرض للنجم جوني ديب في السابع عشر من مايو/أيار الحالي فيلم "ريتشارد يقول وداعا"، يتناول في إطار درامي قصة أستاذ جامعي تنقلب حياته رأسا على عقب بعد تشخيص الأطباء بإصابته بمرض قاتل.
الفيلم الذي كان يحمل عنوان "البروفيسور"، من إخراج وكتابة واين روبرتس وبطولة زوي دويتش وروزماي ديويت وداني هاستون وليندا ايموند.
يلعب الممثل الأميركي في فيلمه الجديد شخصية قريبة إلى جوني ديب الحقيقي، وعلى عكس أدواره السابقة فهو ليس قرصانا أو ساحرا أو مجنونا أو مصاص دماء أو رجل عصابات، هو بروفيسور يعيش حياة رتيبة وجادة تتحول إلى حياة جريئة ومختلفة ومتهور بعد إصابته بمرض قاتل.
وتروي أحداث "ريتشارد يقول وداعا" قصة الأستاذ الجامعي الذي يتخلى عن حياته العلمية وشخصيته المتزنة ويحاول تمضية وقته بجرأة ومتعة ودون، فيصبح سكيرا، يتصرف بطريقة لم يكن يتخيل أنه من الممكن فعلها في السابق.
ماذا يفعل رجل يعلم أن ستة أشهر فقط هي كل  ما تبقى له من الوقت في الحياة؟ يحاول الأستاذ الجامعي أن يتغلب على كل عائق في طريق قضاء وقت مختلف متجاهلا كل عادات وقواعد المجتمع التي كانت تحرمه من ممارسة متعه.
ستة أشهر كانت كافية لإيقاظ الروح الكامنة في اعماق البروفيسور الزوج الذي يعيش مشاكل مع زوجته بسبب خيانتها له مع رجل آخر، وكفيلة بجعله يعيش حياة حكيمة ومحبة ولاأبالية بنفس الوقت.

ويبدو أن الأستاذ الجامعي لا يقول وداعا فقط للحياة، وإنما يودع أيضا كل المنغصات والتقاليد والمحرمات والقواعد التي يقدسها المجتمع، وكل الشروط الحياتية والعلمية والأخلاقية التي ترتبط عادة بالأساتذة الجامعيين.
ويستعد نجم "قراصنة الكاريبي" لتصوير فيلم ضخم في المغرب بعنوان "في انتظار البرابرة" المقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب الجنوب إفريقي جون ماكسويل كوتزي التي نال عنها جائزة نوبل للآداب عام 2003، وصنفت ضمن أهم روايات القرن العشرين.
تدور أحداث الفيلم في بقعة حدودية من إمبراطورية ما، في حقبة زمنية بعيدة عن التطور والحضارة، وتحاول تلك الامبراطورية التعدي على أماكن وجود قبائل بدائية، حتى أصبحت تلك القبائل تعيش على تخوم أراض وواحات كانت لها يوما.
ويروي "في انتظار البرابرة" قصة قاض يتعرض لمشاكل مع امبراطوريته بسبب تعاطفه مع "برابرة" يذوقون العذاب والتنكيل على يد مسؤول كبير آتٍ من مدينة كبرى يحقق في مخاطر وتهديدات مزعومة.
ويعمل ديب رفقة النجمين روبير باتنسون ومارك رايلنس وغيرهم تحت إدارة المخرج الكولومبي سيرو كيرا الذي سبق له تصوير فيلم "مملكة الجنة" بالمغرب كذلك.