حرب برنامج الأغذية العالمي على الجوع تقتنص نوبل للسلام

أهم جوائز لجنة نوبل النروجية تذهب الى برنامج الأغذية العالمي على 'مساهمته في تحسين الظروف لإحلال السلام في المناطق التي تشهد نزاعات ولكونه محركا للجهود المبذولة للحؤول دون استخدام الجوع كسلاح حرب'.
جائزة نوبل السلام تذهب إلى هيئة أو شخصية من الأمم المتحدة للمرة الثانية عشرة

اوسلو - منحت جائزة نوبل للسلام للعام 2020 إلى برنامج الأغذية العالمي الجمعة لجهوده في محاربة الجوع وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع، على ما أعلنت لجنة نوبل.

وأوضحت اللجنة في حيثيات قرارها أن برنامج الأغذية العالمي كوفئ على "جهوده لمحاربة الجوع ومساهمته في تحسين الظروف لإحلال السلام في المناطق التي تشهد نزاعات ولكونه محركا للجهود المبذولة للحؤول دون استخدام الجوع كسلاح حرب".

وتبلغ قيمة الجائزة عشرة ملايين كرونة سويدية أو نحو 1.1 مليون دولار وستمنح في أوسلو في العاشر من ديسمبر/كانون الأول.

وهي المرة الثانية عشرة التي تمنح فيها جائزة نوبل السلام إلى هيئة أو شخصية من الأمم المتحدة أو مرتبطة بالمنظمة الدولية.

وأسس برنامج الأغذية العالمي العام 1961 ومقره في روما وتموله بالكامل تبرعات طوعية. ويؤكد البرنامج أنه وزع 15 مليار وجبة طعام وساعد 97 مليون شخص في 88 بلدا العام الماضي.

إلا أن هذا الرقم الهائل لا يشكل سوى جزء ضئيل من الحاجة الإجمالية.

ويوزع البرنامج مساعداته مستعينا بمروحيات أو على ظهور فيلة أو جمال ويشكل "أكبر منظمة إنسانية" وضرورة كبرى إذ أن 690 مليون شخص وفق تقديراته، كانوا يعانون من نقص مزمن في التغذية في 2019، أي شخص من كل 11 في العالم.

ويرجح أن يرتفع هذا العدد خلال السنة الراهنة بسبب وباء كوفيد-19.

وعلق برنامج الأغذية العالمي على نيله جائزة نوبل للسلام 2020 الجمعة في تغريدة مؤكدا أن "السلام والقضاء على الجوع متلازمان".

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة "الشكر الجزيل للقيمين علىى جوائز نوبل الذين منحوا برنامج الأغذية العالمية جائزة نوبل للسلام 2020. هذا تذكير قوي للعالم أن السلام والقضاء على الجوع متلازمان".

وفي جنيف، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إنها "لحظة فخر" للبرنامج و"يا له من شيء عظيم" أن يفوز البرنامج بجائزة نوبل للسلام.

وأضاف المتحدث تومسون فيري في مؤتمر صحفي "كان الترشيح بحد ذاته كافيا لكن الاستمرار فيه ثم إعلان الفوز بجائزة نوبل للسلام يا له من شيء عظيم".

ونال الجائزة العام الماضي رئيس وزراء إثيوبيا ابيي احمد.

وفي ما يأتي لائحة بالفائزين في السنوات العشر الماضية بالجائزة:

- 2020: برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تقديرا لـ"جهوده في محاربة الجوع وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع".

- 2019: رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد تقديرا لجهوده في صنع السلام مع إريتريا بعد نزاع دام عقودا.

- 2018: الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي والناشطة الإيزيدية ناديا مراد الضحية السابقة لتنظيم الدولة الإسلامية، تكريما لجهودهما في مكافحة العنف الجنسي المستخدم في النزاعات في العالم.

- 2017: الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية (آيكان) لمساهمتها في اعتماد معاهدة تاريخية لحظر الاسلحة النووية.

- 2016: الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عن التزامه في إنهاء النزاع المسلح مع متمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك).

- 2015: الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس المؤلف من أربع منظمات من المجتمع المدني، والذي أتاح انقاذ الانتقال الديموقراطي في البلاد. وهي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين بتونس والرابطة التونسية لحقوق الإنسان.

- 2014: ملالا يوسف زاي (باكستان) وكايلاش ساتيارتي (الهند) عن "نضالهما ضد اضطهاد الاطفال والشباب ودفاعهما عن حق كل الاطفال في التعليم".

- 2013: منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن جهودها الهادفة لتخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل.

- 2012: الاتحاد الاوروبي أهم مشروع ساهم في إرساء السلام في قارة مزقتها حربان عالميتان.

- 2011: إيلين جونسون سيرليف وليما غبوي (ليبيريا) وتوكل كرمان (اليمن) عن نضالهم بوسائل سلمية من أجل أمن المرأة وحقوقها في المشاركة في عملية السلام.