حركة فتح تتهم إيران بمحاولة إثارة الفوضى في الضفة الغربية

الحركة الفلسطينية المناوئة لحماس والجهاد المدعومتان من إيران، تتوعد باحباط أي تدخل خارجي يهدف لإلحاق الضرر بقوات الأمن والمؤسسات الوطنية.

رام الله - اتهمت حركة "فتح" إيران اليوم الأربعاء بمحاولة إشاعة الفوضى في الضفة الغربية وقالت إنها ستعارض أي عمليات من الخارج لا صلة لها بالقضية الفلسطينية.

وقالت في بيان إن الحركة تؤكد "رفضها للتدخلات الخارجية وتحديدا الإيرانية، في الشأن الداخلي الفلسطيني... هذه التدخلات لا هدف لها سوى إحداث الفوضى والفلتان والعبث بالساحة الداخلية الفلسطينية، الأمر الذي لن يستفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي وأعداء شعبنا الفلسطيني".

وذكرت الحركة، وهي الفصيل الرئيسي في الضفة وتهيمن على السلطة الفلسطينية، أنها "لن تسمح باستغلال قضيتنا المقدسة ودماء أبناء شعبنا أو استخدامها كورقة لصالح مشاريع مشبوهة لا علاقة لها بشعبنا الفلسطيني ولا قضيتنا الوطنية".

وقالت فتح إنها ستحبط أي تدخل خارجي يهدف لإلحاق الضرر بقوات الأمن والمؤسسات الوطنية وأشارت أن الحركة "ستكون بالمرصاد لهؤلاء العابثين وستقطع اليد التي تمتد للعبث بساحتنا أو المساس بأجهزتنا الأمنية أو أي من مؤسساتنا الوطنية".

وتتهم إسرائيل إيران منذ فترة طويلة بمساعدة فصائل فلسطينية مسلحة من بينها حركة المقاومة الإسلامية حماس التي قادت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل. وفي السنوات القليلة الماضية ترسخ تواجد تلك الفصائل المسلحة في الضفة الغربية.

وفي الشهر الماضي قال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن ضبطت أسلحة متطورة من بينهما ألغام مضادة للدبابات ومنعت تهريبها إلى داخل الضفة الغربية.

وفي السابق لم تكن إيران تنفي تقديم الدعم للفصائل المسلحة وتقول إن أي دعم تقدمه هو بطلب من الفلسطينيين.

ويأتي بيان حركة فتح في وقت طلبت فيه السلطة الفلسطينية من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصويت هذا الشهر على عضوية كاملة لها في الأمم المتحدة في خطوة من شأنها أن تضيف إلى ضغوط دولية متزايدة من أجل حل الدولتين.

ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقلة على الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

وقتل في الضفة الغربية مئات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب في قطاع غزة، كما اعتقلت إسرائيل الآلاف في ظل تصاعد للعنف في المنطقة أسفر أيضا عن مقتل أكثر من عشرة إسرائيليين في هجمات فلسطينية.