حزب الرئيس الفرنسي ماكرون ينشد "النضج" ويغير اسمه

رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن تقول "هذه بداية مرحلة جديدة في تحوّل دولتنا"، وتضيف "اليوم فتحنا صفحة جديدة في تاريخنا السياسي".
حزب الرئيس الفرنسي من الجمهورية إلى الأمام إلى النهضة
بورن تقول "مع تغيير الاسم أصبحت الحركة ناضجة
باريس

بعد نحو ست سنوات من تأسيسه غيّر حزب "الجمهورية إلى الأمام"، الذي يرأسه شرفيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اسمه ليصبح رسميا "النهضة".
ويرتبط مصطلح "النهضة"  (renaissance) في أذهان الفرنسيين بالحركة الفنية والثقافية التي ازدهرت في فرنسا بين القرن الـ15وأوائل القرن الـ17. وهي فترة ترتبط أيضا بحركة النهضة الأوروبية.
ويعرّف المؤرخ الفرنسي جيل ميشليه الذي ابتكر المصطلح، عصر النهضة في فرنسا بأنه "فترة من التاريخ الثقافي لأوروبا مثلت انشقاقا عن العصور الوسطى، وخلقت فهما حديثا عن الإنسانية ومكانتها في العالم"، حيث انتشرت الفلسفة الإنسانية وتنامت تقنيات وأشكال علمية وفنية جديدة في مجالات النحت والرسم والموسيقى والعلوم والأدب والطباعة وغيرها. 
وأنشأ ماكرون ورفاقه حزب الجمهورية إلى الأمام قبل عام واحد من وصوله إلى الإليزيه عام 2017، وهو نفس الحزب الذي اشتغل على إعادة انتخابه في 2022. 
ولن يتمكن الحزب من العمل على إعادة انتخاب ماكرون في انتخابات 2027 لولاية رئاسية ثالثة في 2027، عملا بالدستور الفرنسي الذي يفرض على الرئيس المنتخب تجديد ترشحه مرة واحدة فقط.
واجتمع نشطاء الحزب السبت، في مؤتمر كاروسيل اللوفر في باريس على بعد أمتار قليلة من الهرم، ليتفقوا على استبدال اسم الجمهورية إلى الأمام باسم النهضة، بعد الموافقة على الاندماج مع حزبين آخرين أصغر منه حجما.
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن في المؤتمر "هذه بداية مرحلة جديدة في تحوّل دولتنا"، مضيفة "اليوم فتحنا صفحة جديدة في تاريخنا السياسي"، وأشارت إلى أنه "مع تغيير الاسم أصبحت الحركة "ناضجة".
وحذر ماكرون الرئيس الفخري لـ"النهضة" السبت، من أنه "من دون الوحدة، فإن المتطرفين سيفوزون".
وواجه ماكرون منافسة شرسة في انتخابات أيار/ مايو الماضي من مرشحة التجمع الوطني (يمين متطرف) مارين لوبان التي حصلت على أكثر من 41 في المئة من الأصوات.
وخسر ماكرون الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية الفرنسية في الانتخابات التشريعية التي جرت في يونيو/ حزيران الفائت، حيث حصل الائتلاف الرئاسي "معا" على 249 مقعدا لن تمكّنه من الحكم لوحده، بينما حصد اليمين المتطرف 89 مقعدا.