حزب الشاهد يحذر من إندساس متعاطفين من النهضة

رئيس لجنة الإشراف على عملية الاقتراع بمؤتمر تحيا تونس يؤكد أن جهات قريبة من الإسلاميين تسعى للتأثير على المؤتمرين.
اتهامات للنهضة بالتورط في اختراق الاحزاب السياسية
العلاقة بين الشاهد والنهضة تمر بمرحلة فتور بعد تصريحات الغنوشي
محاولات قطرية لاعادة التوافق بين حزبي نداء تونس والنهضة

تونس - حذر رئيس لجنة الإشراف على عملية الاقتراع بمؤتمر تحيا تونس حاتم العشي من محاولات أطراف متعاطفة مع حركة النهضة الاندساس داخل الحزب وذلك أثناء عقد مؤتمره أواخر شهر ابريل/ نيسان المقبل.

وأشار حاتم العشي في حوار لإذاعة خاصة الثلاثاء أن جهات قريبة لفكر النهضة تسعى للتأثير على المؤتمر واختراقه مضيفا "لا نجزم إن كانت القيادة في الحركة أعطت الأوامر لاختراق تحيا تونس من الداخل ولا نريد توجيه التهم للاحزاب".

ويقود رئيس الحكومة يوسف الشاهد الحزب الجديد لكنه لا يظهر في الصورة بعد الانتقادات التي تعرض لها بمحاولة الدمج بين الحزب والدولة واستغلال أجهزة الحكم للفوز بالانتخابات المقبلة.

وأكّد العشّي أنّ رئيس الحكومة ليس منخرطا بحزب ''تحيا تونس''، ولم يستبعد في نفس الوقت إمكانية انخراطه في هذا الحزب بعد انجاز المؤتمر.

وكان المنسق العام لحركة تحيا تونس سليم العزابي أعلن خلال ندوة صحفية عقدت في فبراير/ شباط عن تكليف رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية شوقي قداس بترؤس لجنة الإعداد للمؤتمر الانتخابي الأول للحزب.

وتراجع قداس عن قراره وتخلى عن التكليف بعد الانتقادات التي تعرض لها بالمزج بين العمل الحكومي والحزبي. ليتم اقتراح العشي.

وتتهم حركة النهضة بمحاولة اختراق الأحزاب السياسية خاصة الجديدة منها قبل الانتخابات.على غرار حزب نداء تونس الذي يقوده الرئيس الباجي قائد السبسي.

واتهمت قيادات مستقيلة من نداء تونس النهضة بالتسبب في تفتت الحزب وذلك بعد تمكنها من اختراقه بوضع شخصيات مقربة منها داخله.

وتعرف العلاقة بين الشاهد وحركة النهضة فتورا على خلفية تصريحات الغنوشي الذي طالب رئيس الحكومة بعدم استغلال أجهزة الدولة لصالح حزبه في إشارة إلى مخاوف الإسلاميين من تنامي نفوذ حزب الشاهد بعد نشر استطلاعات تمنحه مراتب أولى في نوايا التصويت.

وحاول الغنوشي التقرب من حزب نداء تونس في محاولة لإعادة منهج التوافق بعد فترة من الخصومة مع رئيس الجمهورية قائد السبسي وحزبه.

والتقى الغنوشي رئيس الهيئة السياسية للنداء حافظ قائد السبسي بداية الشهر الجاري.

ويأتي لقاء الاثنين بين الغنوشي والسبسي الابن في تونس، بعد لقاء سابق جمعهما في الدوحة، سعت من خلاله الوساطة القطرية إلى إصلاح العلاقة بين حزب نداء تونس وحركة النهضة بعد انتهاء التوافق بينهما في محاولة لإنقاذ الحركة الإخوانية من ورطة انكشاف ملفاتها السرية.

ويقول مراقبون للشأن السياسي التونسي أن الغنوشي يحاول استمالة الرئيس السبسي عبر بوابة ابنه، بسبب الضغط السياسي الشديد الذي تعرضت له الحركة ومحاصرتها مؤخرا.

وأعلنت هيئة الدفاع عن القياديين اليساريين المغتالين شكري بالعيد ومحمد البراهمي، السبت، أنها لجأت إلى القضاء مجددا بعد أن اتضح وجود مخالفات قانونية تمت داخل وزارة الداخلية في ما يخص وثائق للجهاز السري التابع للنهضة، مشيرة إلى أن المتهم بقتل بالعيد على علاقة مباشرة بها.

وكشف إنهاء التوافق بين النهضة ونداء تونس الذي استمر 5 سنوات، عن حجم الهواجس التي تؤرق الحركة الإخوانية من الملفات الحارقة في صورة واصل ملف الجهاز السري مجراه القانوني بعيدا عن الضغوطات.

كما كشف إنهاء التوافق سياسة الاختراق والاندساس التي تمارسها حركة النهضة.