حزب العدالة والتنمية المغربي يتجنب رفض التطبيع مع اسرائيل

الجناح الدعوي للحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي 'يرفض ويستنكر' في حين أعلن الحزب عن موقف اكثر ليونة.

الرباط – أعلنت حركة التوحيد والاصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الاسلامي المغربي السبت رفضها القاطع للتطبيع بين المغرب واسرائيل في حين تبنى الحزب الذي يرأس الائتلاف الحكومي موقفا اكثر ليونة.
واعلن المغرب الخميس عن تطبيع العلاقات مع اسرائيل في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة. 
وأكدت حركة التوحيد والإصلاح في بيان "موقف الحركة الرافض والمستنكر لكل محاولات التطبيع والاختراق الصهيوني".
وقالت إن "المكتب التنفيذي يعتبر ما أقدم عليه المغرب، الذي يرأس لجنة القدس الشريف، مِن تدابيرَ مشارٍ إليها أعلاه، تَطوراً مؤسفاً وخطوةً مرفوضةً".
وكانت نبرة حزب العدالة والتنمية الإسلامي أقل حدة حيث أيد خطوات الملك محمد السادس الداعمة للقضية الفلسطينية في الوقت الذي أكد فيه "موقف الحزب الثابت ضد الاحتلال الصهيوني"، بحسب بيان  صادر عن الامانة العامة للحزب.
كما أشاد الحزب بـ"حرص جلالة الملك على الحفاظ على الطابع الخاص لمدينة القدس والطابع الإسلامي للمسجد الأقصى بصفته رئيس لجنة القدس". 
وللملك محمد السادس الكلمة الأخيرة في القرارات الدبلوماسية الرئيسية.
وعلى عكس شركائه في الائتلاف الحكومي الذين دعموا الاتفاق لم يرد حزب العدالة والتنمية إلا بعد يومين بسبب ظهور خلافات فيما بين القيادة العليا للحزب وذلك طبقا لما قاله مصدر قريب من هذه المسألة.
وكان أحد العناصر الأساسية في الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بمطالب المغرب بالسيادة على الصحراء المغربية.
وقال الحزب الإسلامي في بيان إن الولايات المتحدة أصدرت" إعلانا هاما يؤكد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ويفتح آفاقا جديدة لتقوية الموقف المغربي في الأوساط الدولية، ويزيد من عزلة خصوم الوحدة الترابية، ويسهم في مواجهة مؤامراتهم التي تهدف إلى التشويش عليها".
ويدور النزاع منذ عشرات السنين بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تسعى الى فصل الصحراء عن المغرب. 
والسبت، اعتمدت الولايات المتحدة "خريطة رسمية جديدة" للمغرب تضم منطقة الصحراء، خلال مراسم أقيمت في السفارة الأميركية في الرباط.
وأعلن السفير ديفيد فيشر "هذه الخريطة هي التجسيد المادي لإعلان الرئيس ترامب الجريء قبل يومين، الذي اعترف فيه بسيادة المغرب على الصحراء"، قبل أن يوقع "الخريطة الرسمية الجديدة لدى الحكومة الأميركية لمملكة المغرب".