حزب الله العراقي مع السوداني وعينه على 'انجازات' الحكومة

الميليشيا الموالية لايران تتعهد بملاحقة مصطفى الكاظمي وفريقه الحكومي السابق محملة إياه جزء من مسؤولية مقتل زعيمها المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني.
حزب الله العراقي يؤكد انه سيتخذ موقف الحياد من القوى السياسية
الحزب ينفي الحصول على اي منصب أمني او مدني

بغداد - قال أبوعلي العسكري المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراقي ان الميليشيا المدعومة من إيران ليست جزءا من حكومة محمد شياع السوداني وأنه لم يحصل على أي منصب مدني أو امني وليس له أي تمثيل في مجلس النواب، مشددا على أنه يراقب عمل الحكومة الجديدة وسيحدد موقفه وفقا "لمنجزاتها".
وشدد العسكري في بيان نشره على شبكات التواصل الاجتماعي انه يقف على مسافة واحدة من جميع من وصفهم " بالصالحين" في اشارة الى القوى السياسية الحليفة لإيران ولمشروعها في العراق.
وحدد الحزب موقفه من حكومة السوداني قائلا ان " التعامل معها سيكون على اساس المنجز" في موقف للدعاية الاستهلاكية خاصة وان الميليشيا جزء من الاطار التنسيقي الداعم للحكومة.
وطالب حزب الله العراقي من الحكومة حسم ما وصفها بالقضايا الكبرى وعلى راسها " الاحتلالين الأميركي والتركي".
وظهر ان خطاب المسؤول في حزب الله العراقي يطغى عليه الترقب لكنه ابتعد عن بيانات التهجم كما حصل مع حكومة مصطفى الكاظمي الذي دخل معها في خلافات وصلت الى حد تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية.
ويرى مراقبون ان الميليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني لا تسعى للتصعيد أمام حكومة مدعومة بشكل كامل من الإطار التنسيقي ومن طهران وستفتح الطريق أمام مد النفوذ الإيراني.
ويعتبر البيان كذلك رسالة إيرانية لحكومة السوداني بانها ستواجه ليس فقط سياسيا بسحب الثقة منها وانما كذلك بعنف الميليشيات في حال حادت عن طريقها وقررت العمل على إرساء حكم وطني بعيدا عن الولاء لها.
وينضوي حزب الله العراقي ضمن "الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى سياسية وفصائل من الحشد الشعبي أبرزها تحالف الفتح ودولة القانون وعصائب أهل الحق.
ولا تزال ايران تعتبر العراق حديقة خلفية لها وسعت الى دعم الإطار التنسيقي لمنح الثقة لحكومة السوداني في مواجهة التيار الصدري الذي دعا مرارا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لا شرقية ولا غربية.
وتورط حزب الله العراقي في خدمة الاجندات الايرانية وشن هجمات ضد القوات الدولية في العراق في خضم الخلافات بين طهران والقوى الغربية بشان الاتفاق النووي وتشديد العقوبات على طهران.
ودخل الحزب في مواجهة مع حكومة مصطفى الكاظمي المنتهية ولايتها خاصة بعد هزيمتها وهزيمة القوى الموالية لإيران في الانتخابات التشريعية التي اجريت في 2021.
وسعى الكاظمي الى الحد من سطوة بعض الميليشيات غير المنضبطة ودعا الى مصادرة السلاح غير الشرعي لكن دعوته قوبلت برفض من قبل كتائب حزب الله العراقي التي صعدت عسكريا خلال الفترة الماضية ما هدد بدخول البلاد في دوامة من العنف.
ودعا ابوعلي العسكري في بيانه الاخير الى ملاحقة الكاظمي وفريقه الذي وصفه " بالتجسسي" محملا اياه مقتل مؤسسه ابومهدي المهندس وقائد فيلق القدس التايع للحرس الثوري قاسم سليماني عبر القانون. 
وقال البيان "على الاخوة القانونيين بذل جهود مضاعفة لاتمام القانونية بحق كاظمي الغدر وفريقه التجسسي ولنا حقوق يجب تحصيلها واولها دم الشهيد ابي مهدي ورفاقه ودم ضيفنا القائد الكبير سليماني".