حزب الله يخفف التوتر مع إسرائيل بإزالة إحدى خيامه على الحدود

إسرائيل تبلغ حزب الله عبر سفارة واشنطن ببيروت بأنها لا تريد حربا وأنها لا تنوي إزالة الخيمتين على الحدود بالقوة.
الجيش اللبناني تصدى لجرافة اسرائيلية حاولت اجتياز الحدود

بيروت - أزالت جماعة "حزب الله" اللبنانية الأربعاء إحدى الخيمتين اللتين نصبتهما قبل شهر على الحدود مع إسرائيل فيما تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التوتر بين الجانبين بعد تلويح الجيش الاسرائيلي بالقيام بعمليات عسكرية بعد تعرض قواته لتفجيرات على الحدود فيما يعتقد ان الجماعة الشيعية الموالية لايران تتجنب التصعيد في ظل ازمة سياسية داخلية حادة مع استمرار الفراغ الرئاسي.
وقال شهود عيان، إن "الحزب أزال خيمة واحدة كانت قد نصبت داخل الخط الأزرق في جرود بلدة كفر شوبا جنوب لبنان، وأبقى على الخيمة التي نصبت داخل الأراضي اللبنانية شمال الخط الأزرق الذي وضعته الأمم المتحدة".
و"الخط الأزرق"، حدود وضعتها الأمم المتحدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، إلا أن إسرائيل حاولت أكثر من مرة خرقه، علمًا أنه لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق، مما كرّس حالة من التوتر على جانبيه.
ويبلغ طول الحدود الدولية اللبنانية مع إسرائيل 87 كلم فيما لم يصدر على الفور بيان عن حزب الله حول الأمر.
والثلاثاء، كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من الحزب، أن إسرائيل أبلغت "حزب الله" عبر سفارة واشنطن ببيروت بأنها "لا تريد حربا وأنها لا تنوي إزالة الخيمتين بالقوة".
وفي 21 يونيو/حزيران الماضي، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أن قوة من "حزب الله"، "اجتاحت أراضي دولة إسرائيل السيادية، في قطاع جبل دوف (مزارع شبعا المحتلة)، وأقامت موقعا عسكريا مسلحا هناك"، في إشارة للخيمتين.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، الأربعاء، أن "قوة من الجيش اللبناني تصدّت لجرافة إسرائيلية كانت تعمل على تجريف التربة خارج السياج التقني وتحاول خرق الخط الأزرق عند حدود بلدة ميس الجبل جنوب البلاد".
وقالت الوكالة، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي رفعت اليوم (الأربعاء) من وتيرة انتهاكاتها للخط الأزرق في عدد من النقاط المحاذية لبلدات ميس الجبل، حولا، مركبا وهونين، وهو ما لاقى تصديا من الجيش اللبناني والأهالي".
ووفق المصدر نفسه، "منع الجيش اللبناني الجرافة المعادية من إكمال عملها في منطقة كركزان عند الأطراف الشمالية لميس الجبل، مما أجبرها على الانكفاء وسط انتشار لعدد من آليات العدو العسكرية وجنوده".
في الأثناء، عمدت جرافة إسرائيلية ثانية في المنطقة الواقعة بين بلدتي مركبا وهونين (جنوب) وبمواكبة قوة عسكرية، إلى القيام بأعمال تجريف خارج السياج التقني"، وفق الوكالة.
لكن "الأهالي احتشدوا ومنعوها من إكمال عملها، فعمد جنود الاحتلال إلى إطلاق 5 طلقات نارية في الهواء لترهيب المواطنين اللبنانيين الذين أجبروا الجرافة الإسرائيلية على العمل في مكان آخر بعيدًا عن السياج"، بحسب المصدر ذاته.
وقالت الوكالة إنه ردًّا على عمليات التجريف التي قامت بها القوات الإسرائيلية في المنطقة الواقعة بين بلدة حولا (جنوب لبنان) ومستوطنة المنارة (شمال إسرائيل)، وطالت أشجارًا معمّرة في الأراضي اللبنانية، "قام شبّان من بلدة حولا بزرع 40 غرسة" مكان الأشجار المقتلعة.
والاسبوع الماضي تمكن حزب الله من إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية بعد اختراقها الحدود الجنوبية فيما أجرى لواء النخبة الإسرائيلي "جولاني" بداية الشهر الماضي تدريبات تحاكي التصدّي لهجوم ينفذه حزب الله اللبناني داخل إسرائيل في مؤشر على حجم التوتر.