حسن الشريف يتعمق في دراسة الكون

الدكتور الشريف يتقصى في كتابه الجديد 'في رحاب الكون 2' قصة الأفلاك من الانفجار الأولي العظيم حتى ولادة الحياة على الأرض.

بيروت - يبقى موضوع نشأة الكون لغزا وإشكالية قديمة، رغم أن علوم الفلك والفضاء في تطور مستمر، والفضل يعود للعلماء والباحثين الذين يطوِّرون الوسائل والطرق ويتعمَّقون في التفكير والبحث للإجابة على تساؤلاتنا حول كل ما له علاقة بهذا الكون ومختلف أجرامه، من أرض وشمس ونجوم ومجرّات، ودراستهم لنشوء هذه الأجرام وتطوُّرها ونهايتها، وكذلك بداية الكون ونهايته.

الدكتور حسن الشريف، الآتي من الهندسة النووية، والأستاذ الجامعي المحاضر، والذي أدَّى دورا ثمينا كمستشار في المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، وكممثّل لهذا المجلس في فريق علوم الفلك والفيزياء الفلكية، لا بدَّ أنه خير من تبحَّر في أصل الذرّة والنواة وصولاً إلى تكوين الأجرام الكبرى من مجرّات وتكتلات المجرّات، وعلاقة المتناهيات في الصغر بالمتناهيات في الكبر... وغيرها من علوم ذات صلة بعلم الفلك وتطوره. يعود إلينا بكتاب جديد عن علم الفلك يكمل من خلاله مشروعه العلمي الذي بدأ مع كتابه السابق "في رحاب الكون" الصادر عن معهد الإنماء العربي في 1980، بكتاب جديد بعنوان "في رحاب الكون2" الصادر عن دار ثقافة للنشر والتوزيع في 2024، ليضمّنه كل مستجدَّات علم الفلك ونظرياته العلمية.

"في رحاب الكون2" كتاب مشوّق سهل القراءة وكبير الفائدة، يغطّي نقصا في المكتبة العلمية العربية، وتتقصّى صفحاته قصة الأفلاك من الانفجار الأولي العظيم حتى ولادة الحياة على الأرض، وقصة التشكيلات الفلكية والأجرام المختلفة من المجرّات وتكتلاتها إلى النجوم وأصنافها وولادتها وموتها، إلى الكواكب وأنواعها، إلى دراسة احتمالية الحياة والحضارات خارج مجموعتنا الشمسية.

في هذا الكتاب الرائد الذي جاء في 232 صفحة يتعمَّق الدكتور الشريف في دراسة نشوء النجوم والمجرّات والكواكب، استنادا إلى أحدث النظريات في الفيزياء الفلكية، والدراسات المستندة إلى بيانات التلسكوبات الأرضية والفضائية الدقيقة بغية نشر الثقافة العلمية ورفع مستوى الاهتمام العام بمعرفة الكون وروائعه، والتحدِّيات التي ما زالت تستثير عقول العلماء ومخيّلاتهم.