حضور مكثف في معرض أبوظبي للصيد يتحدى كورونا

معرض أبوظبي للصيد يحتضن أكثر من 50 ألف زائر خلال أربعة أيام، ويقدم لوحات فنية تبرز رحلات الصيد والتخييم وجمال الخيل العربية والصقور.

بنجاح كبير وإقبال فاق التوقعات، تتواصل فعاليات الدورة الـ(18) من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، المُقامة حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، حيث تجاوز عدد الزوار خلال الأيّام الأربعة الأولى من الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، ما يزيد عن 50 ألف زائر، في ظلّ إجراءات وتدابير احترازية دقيقة للوقاية من وباء كورونا وفق أعلى المعايير العالمية بهدف توفير بيئة آمنة تضمن سلامة الجميع، وفي مُقدّمتها اقتصار الدخول على الحاصلين على لقاح كوفيد – 19، مع وجوب توفر نتيجة فحص (PCR) سلبية لا تتجاوز 48 ساعة لزيارة الحدث، فضلاً عن الحرص على التباعد الاجتماعي.
يفتح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أبوابه من الساعة 11 صباحاً إلى 10 مساءً يومياً خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى 3 أكتوبر في القاعات من 2 إلى 10 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويُمكن للزوار شراء تذاكر الدخول الإلكترونية عبر الموقع الإلكتروني للمعرض: https://adihex.com/.
وأشاد العارضون والزوار على حدّ سواء، بدور إدارة المعرض في تسهيل إجراءات الدخول وفق ضوابط تنظيمية دقيقة وسلسة في ذات الوقت، واصفين إيّاها في دورة هذا العام بأنّها الأفضل خاصة مع سهولة التنقل بين قاعات المعرض وعدم الحاجة لإجراءات تفتيش جديدة طالما بقي الزائر داخل أروقة مركز أبوظبي الوطني للمعارض، والحرص في ذات الوقت على توفير وتحقيق أقصى درجات الأمن والحماية الصحية، بما يعمل على تحقيق النجاح المعهود للمعرض، ويحرص على إظهاره بالصورة المُشرقة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، على صعيد تنظيم أفضل المعارض والفعاليات على مستوى العالم.
ويحظى الحدث الذي يُنظّمه نادي صقاري الإمارات، برعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، وراعي القطاع شركة "بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد"، إضافة لرعاة الفعاليات كل من شركة الفارس العالمية للخيم، نادي ظبيان للفروسية، وشركة "سمارت ديزاين"، و ARB-Emirates شريك العلامة التجارية لصناعة السيارات، وقناة بينونة الشريك الإعلامي الرسمي للحدث.
ندوات واجتماعات تُثري برنامج المعرض
يضم المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2021"، في دورته الثامنة عشرة، الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر حتى 3 أكتوبر، ويُقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، برنامجا متنوعا من الجلسات والندوات التي تتنوع بين التوعوية والتثقيفية. وضمن هذا البرنامج، تمّ تنظيم ندوة، الخميس، في جناح "منصة الاستدامة" الذي تمّ استحداثه في الدورة الحالية من المعرض، بعنوان "القواعد والارشادات الخاصة بتنظيم استخدام الطائرات بدون طيار في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وتحدث فيها عمار خميس المزروعي من الهيئة العامة للطيران المدني.
وأكد المزروعي على ضرورة اتباع القواعد المرتبطة باستخدام الطائرات بدون طيار "الدرون" داخل الدولة حتى لا يعرض الشخص نفسه للمساءلة القانونية، لافتا أن الجهات المسؤولة أطلقت حملات توعوية متعددة في هذا الشأن، من بينها حملة "أنت المسؤول"، ولضمان الانتشار الأمثل للحملة ووصولها إلى الشريحة المستهدفة، فقد تمّ نشرها عبر عدة قنوات إعلامية منها شبكات التواصل الاجتماعي، والإعلام المقروء، والإعلام المسموع وكذلك الإعلام المرئي.
وأوضح أن هناك عدة جهات مسؤولة عن تنظيم استخدام هذا النوع من الطائرات، منها الهيئة العامة للطيران المدني، والتي تتولى تسجيل ممارسي الرياضات الجوية الخفيفة في قاعدة بيانات، وإصدار شهادة تسجيل الطائرات بدون طيار، وإصدار موافقات النوادي والتدقيق والإشراف على عمليات التشغيل وتوفير المعلومات الفنية والارشادية على موقع الهيئة الإلكتروني والتطبيق الذكي، والتنسيق بين الجهات المختصة بخصوص الأجواء المسموح بها الطيران، وعقد حملات إعلامية وورش عمل للجمهور. من هذه الجهات أيضا، الدوائر الاقتصادية في الدولة والتي تشرف على إصدار تراخيص المحال التي تبيع هذه الطائرات، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والجمارك التي تبذل جهدا جبارا في هذا المجال، حيث تحدد نوع استيراد الطائرات الجوية الخفيفة والطائرات بدون طيار حسب المواصفات الفنية وضمن الشروط المحددة، والتي تختلف بين الأفراد والأغراض التجارية، ونوادي الطيران.
واستعرض عمار المزروعي العقوبات التي يُمكن أن يتعرّض لها مُستخدمو الطائرات بدون طيار في حالة مخالفة التشريعات والقانون، لافتا أن المادة 69 من القانون الاتحادي رقم 20 لسنة 1991 بشأن الطيران المدني، تنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة أو بالغرامة التي لا تزيد عن 50 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين: كل من تولّى دون حق قيادة طائرة أو قادها في أثناء الطيران وهو غير حائز على الشهادات أو الإجازات أو التراخيص المقررة وفقا لأحكام هذا القانون. كما تنص المادة رقم 70، أنه يعاقب بالحبس لمدة لا تزيد عن 3 سنوات وبالغرامة التي لا تزيد عن 100 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين: كل من يهبط أو يقلع خارج المطارات أو الأماكن المخصصة، أو يطير خارج المناطق المحددة، ما لم يكن هناك تصريح خاص بذلك من السلطة المختصة أو المعنية.
كذلك يتضمن برنامج "منصة الاستدامة" العديد من الندوات الموزعة على أيام المعرض بمشاركة عدد من الجهات المشاركة فيه، مثل هيئة البيئة بأبوظبي، ومدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، ونادي تراث الإمارات.
من جانبه عقد الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، اجتماعه العام، ضمن فعاليات الدورة الحالية من المعرض، إلى جانب ورش عمل تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد، وتعزيز التعاون بينهم وبين المجتمعات والحكومات ومنظمة اليونسكو.
انقاذ صقور منغوليا
منذ إطلاقه في 2018، دشن "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة"، العديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على الطيور الجارحة وموائلها الطبيعية كعناصر أساسية للتنوع البيولوجي في العالم، وهو ما جعله واحدا من المؤسسات الرائدة في هذا المجال. ومن هذه المشاريع، مشروع معالجة البنية التحتية لخطوط الكهرباء بمنغوليا، حيث تشكل شبكة إمدادات الكهرباء بمنغوليا خطر الصعق الكهربائي للصقر الحر وهو الرمز الوطني لمنغوليا، وتشير إحصائيات أن الصعق الكهربائي يؤدي إلى نفوق نحو 20 ألف من الطيور كل عام، بما في ذلك 4 آلاف من الصقر الحر.
ويعمل المشروع على تصميم قالب بلاستيكي عازل وفعّال وقليل التكلفة، لمنع صعق الطيور، وقام الصندوق بمعالجة 30 ألف من أعمدة الكهرباء في منطقة السهوب المنغولية، مما أدى إلى تقليل نفوق الطيور الجارحة بنسبة كبيرة تصل إلى 98%، وهو ما يوفر مستقبل آمن لهذه الطيور.
ويأتي تركيز الصندوق على الطيور الجارحة انطلاقاً من أهميتها كمؤشرات رئيسية لصحة النظام البيئي، خاصة وأنّ نسبة كبيرة من مجموعاتها العالمية تُعاني من تدهور أعدادها أو مهددة بالانقراض. كما أن الحفاظ على الطيور الجارحة يؤثر بشكل إيجابي على آلاف الأنواع الأخرى التي تعتمد على نفس الموائل والموارد لتزدهر في البرية، وتُعتبر الطيور الجارحة ذات أهمية ثقافية للعديد من الدول في العالم.
وتُعدّ طيور الصقر الحر من الأنواع المهددة بحسب "الاتحاد الدولي لصون الطبيعة" وهي مدرجة ضمن القائمة الحمراء للطيور المعرضة للمخاطر في منغوليا، نتيجة لزيادة انتشار خطوط الطاقة الكهربائية المكشوفة في الموائل الطبيعية لتلك الطيور، حيث تتكون البنية التحتية لشبكة الطاقة المنغولية عادة من أعمدة خرسانية مسلحة مع تقاطعات فولاذية وأقواس تدعم المشابك العازلة للأسلاك الكهربائية، تًعتبر المسبب الرئيسي لتنامي أعداد الطيور النافقة نتيجة للصعق بالتيار الكهربائي.
مشاهدات مميزة
في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، يمكن للزوار أن يتفاعلوا مع الكثير من المشاهدات المميزة وغير مألوفة.
فإلى جانب أسلحة ومعدات الصيد ورحلات السفاري، والسيارات، يمكن مشاهدة عدد كبير من الصقور في أجنحة خاصة وهو ما لا يمكن للإنسان مشاهدته إلا في حالات نادرة، فهذه الصقور المعروضة للمزايدة عليها تتخذ جميعها وضعية واحدة وهي الوقوف ساكنة بعد وضع "البرقع" على عيني كل واحد منها، ولكن الصقارين والخبراء بأنواع الصقور هم القادرون على التمييز بين نوع وآخر، وإن كان يبدو للشخص العادي أن هذه الصقور مختلفة في ألوانها وأحجامها لكنه لا يعرف ما هي ميزاتها الحقيقية.
كذلك، وفي أماكن أخرى من المعرض نجد ريش أنواع من الطيور تعرض وكأنها "ميدالية" مع الحفاظ على جمالية شكل وألوان الريش.
بينما يُعرض في ركن آخر طرق حلاقة الكلاب على اختلاف أنواعها، باستخدام معدات خاصة. وتستمر هذه المشاهد التي لا يتدخل فيها الإنسان كثيراً ولا تتطلب تكنولوجيا كتلك التي تتطلبها أسلحة الصيد، من خلال بعض "الظباء" المحنطة والتي حافظ التحنيط على شكلها الطبيعي. وهو ما يجعل من التجول في أنحاء المعرض رحلة بمحطات متنوعة تربط بشكل غير مباشر بين حاضر الإمارات الذي يعكس التقدم التقني، وبين ماضيها الذي يتجلى بأهمية المحافظة على التراث الذي تظهر مفرداته بأكثر من طريقة في هذا المعرض الذي يُحاور الجمهور على طريقته المُتفرّدة.
إقبال لافت على فعاليات الصقور
إقبال لافت شهدته أروقة المعارض من جانب الصغار والكبار على رياضة الصيد بالصقور باعتبارها من أهم الموروثات الإماراتية التي يحرص على ممارستها الجميع ونقلها عبر الأجيال.
ومن جمهور المعرض يقول مطر حمد الكتبي، إن الحدث يعتبر عُرساً سنوياً نحتفي من خلاله بتراثنا وعاداتنا ومنها الصقارة التي يتعلق بها غالبية الشعب الإماراتي سواء من حيث تدريب الصقر أو حب الصقر أو الصيد به. وتطور الاهتمام بالصقور من مرحلة إلى أخرى حتى وصلنا إلى التميز في إنتاج الصقور حيث بدأت بعض السلاسلات الجديدة تدخل بقوة في عالم الصقور مثل "جير فالكون".
وبيّن الكتبي أن الصقر عنصر مشترك في محبة الكثيرين له داخل البيت الواحد ولذلك نجد أن كثيراً من الآباء يصطحبون أبنائهم ويحرصون على زيارة المعرض ليتعرفوا أكثر عن عالم الصقور وأنواعها وأساليب تدريبها وغيرها من المعلومات التي ينبغي للأجيال الجديدة معرفتها جيدا وهو ما يُتيحه معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عبر طرح هذه الأعداد الكبيرة من الصقور من كل الأنواع وكذلك الأساليب العلمية في تدريبها والتعامل معها. ما يجعل من زيارة المعرض وجبة معرفية متكاملة عن عالم الصقور يحرص على الإفادة منها الجمهور من مختلف شرائحه العمرية.
فهد الفلاحي، أكد من ناحيته أن عالم الصقور له جاذبية خاصة لدى أبناء الإمارات في ظل الدعم اللامحدود من قبل قيادتنا الرشيدة للحفاظ على هذا الموروث من خلال صور متنوعة ومنها رصد الجوائز وإقامة السباقات المختلفة مثل التلواح، الطيارة، هدد الحمام وغيرها من مسابقات الصقارة، وكذلك المزادات التي تعكس مدى شغف الشعب الإماراتي بعالم الصقور.
ولفت الفلاحي إلى أن المعرض سهّل على الجميع الحصول على مبتغاه من أنواع وأدوات ولوازم الصقور عبر تجميع كبريات الشركات والمزارع العاملة في هذا المجال في حدث عالمي بهذا الحجم ووفق أرقى درجات التنظيم وسبل الراحة لكل من العارضين والزوار. وفي هذا توفير لوقت وجهد الكثيرين ممن يبحثون عن متعلقات خاصة برياضات الصقور لا تباع غالباً إلا في أماكن معينة تستغرق وقتا في الذهاب والإياب. غير أن المعرض وفر كل ذلك لأصحاب الصقور وكذلك لسيارات السفاري ومستلزمات البر وغيرها من الأمور التي يحرص عليها أبناء الإمارات. فيمكن خلال جولة واحدة بالمعرض أن يجد الزائر كل احتياجاته المتعلقة بالصقور أو غيرها من الرياضات الأصيلة.
فيما أورد عبدالله الحمادي، أن الصقور جزء رئيس في المعرض إضافة إلى مكوناته الأخرى من فروسية وإبل وأنشطة تراثية مختلفة، غير أنه يحرص على قضاء أوقات أطول بمعية أبناؤه داخل أجنحة الصقور ومطالعة أنواعها المختلفة مثل الحر والشاهين والجير الذي يتميز بكبر حجمه قياساً إلى سابقيه.
وذكر أن زيارة الصغار تكسبهم معلومات أكثر عن الصقور وموسم صيدها الذي يستمر من سبتمبر وحتى يناير من كل عام. وكذلك معرفة أفضل الأنواع وكيفية العناية بالصقور حتى تكون مدربة بكفاءة على المشاركة في المسابقات وحصد الجوائز المختلفة.
بينونة لأسلحة الصيد تعرض بنادق خاصة بالنساء
يعرض جناح شركة بينونة الوطنية لتجارة المعدات العسكرية والصيد، أسلحة خفيفة الوزن مخصصة للنساء من هواة الصيد وممن يعشقن اقتناء البنادق، في لفتة جديدة ومهمة استرعت اهتمام وانتباه الكثير من الزوار، خصوصاً الفتيات والسيدات، اللاتي حرصت الكثير منهن على التعرف على هذه البنادق والاستمتاع بتجربتها.
وأوضح سعيد الغفلي، المدير العام لشركة بينونة الوطنية لتجارة المعدات العسكرية والصيد، أن الشركة تعرض في جناحها ضمن الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أنواعاً عدة من البنادق والمسدسات الخاصة بالنساء، لافتاً إلى أن هذه الأسلحة تتميز بوزن يعتبر أخف كثيراً من البنادق العادية وحجمها، كما أن استخدامها سلس وسهل للغاية على النساء، وتصيب الهدف على بعد 15 متراً.
وأضاف أن الدورات السابقة للمعرض شهدت إقبال العديد من السيدات والفتيات على شراء أسلحة صيد مرخصة بعد أن أتقن استخدامها، الأمر الذي لفت انتباه الشركة لضرورة إحضار وعرض البنادق التي تحمل اللمسة النسائية في الدورة الحالية من المعرض، مشيراً إلى أنه تم تجهيز أسلحة الصيد هذه وصممت خصيصاً للنساء من ماركة بوشماستر وبرونك وشوزن.
جناح اتحاد الإمارات للقوس والسهم يلفت انتباه الزوار
من الأجنحة الجديدة المشاركة للمرة الأولى في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية جناح "اتحاد الإمارات للقوس"، الذي لفت انتباه الكثير من زوار المعرض، خصوصاً الشباب المهتمين بتعلم هذا النوع من الرياضات.
ويعمل المسؤولون عن الجناح في المعرض على تعريف الزوار بنشأة الاتحاد وتطوره ومعايير التسجيل ومميزات العضوية وماذا يقدم لأعضائه من أمور تصقل مهاراتهم، وكذلك التعريف بمساهماته في نشر رياضة القوس والسهم، والعمل على زياد عدد الأندية وعدد الحكام الإماراتيين في هذه الرياضة، بالإضافة إلى جذب الرياضيين إلى المدينة الأوليمبية.
وأوضح الدكتور أحمد حمودة، مشرف جناح اتحاد الإمارات للقوس والسهم في المعرض، أن الجناح يعمل على تعريف الزوار على أدوات وقطع القوس والسهم وكيفية الرماية الصحيحة، وما هي الوسائل التي يتم استخدامها أثناء الرماية، وكذلك منح الزوار فكرة عامة عن بعض القطع وطرق استخدامها، مثل: جعبة الأسهم، وواقي الصدر، وواقي الذراع، وواقي الأصابع، ومكونات وأجزاء القوس وغيرها.
وأكد أن المعرض سيساهم كثيراً في تعريف شريحة كبيرة من الجمهور باتحاد الإمارات للقوس والسهم، الذي يوجد مقره في الشارقة، ويضم تحت مظلته 17 نادياً على مستوى الإمارات، لافتاً إلى أن الجناح يحرص على جذب الزوار -خصوصاً الشباب- إلى تجربة الرمي بالسهم وتثقيفهم بهذه الرياضة وتعريفهم ببعض مكوناتها.
وتمنّى حمودة أن تكون مشاركة الاتحاد في الدورة المقبلة من المعرض ضمن جناح ذي مساحة أكبر، تمكنه من إقامة مسابقة للرمي بالسهم بين الزوار من الجمهور، لافتاً إلى أنه فوجئ بضخامة المعرض والدول والجهات والشركات المشاركة من العديد من الدول حول العالم.
وتابع أنه في حالة من الانبهار بهذا التنوع الكبير في المعروضات بكل ما يهم محترفي وهواة الصيد والرحلات والتخييم وسيارات الدفع الرباعي وإكسسواراتها، وكذلك أعداد الزوار التي تقصد المعرض يومياً، مؤكداً أن هذه الأمور ستساهم بلا شك في استمرار نجاحات المعرض عاماً بعد عام.
بنادق تعمل بضغط الهواء في جناح شركة القناص
تعرض شركة القناص في جناحها بالدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ومشاركتها للمرة الـ14 في المعرض، مجموعة متنوعة من بنادق الصيد نمساوية وفنلندية الصنع، وبنادق هوائية تعمل بضغط غاز الأوكسجين، تستخدم في تعلم التصويب نحو الأهداف.
ويعرض الجناح كذلك مجموعة من إكسسوارات الصيد، مثل ملابس الصيد، والنظارات المكبرة، وكشافات الإضاءة الموفرة للطاقة والشمسية، ومواد التنظيف التي تستخدم أثناء رحلات الصيد، بالإضافة إلى مجموعة من السكاكين متعددة الاستخدامات، وأواني الطبخ في الرحلات.
وأوضح محمد الشريف، مشرف جناح شركة القناص، أن البنادق الهوائية التي تعمل بضغط غاز الأوكسجين عليها طلب كبير من بعض الفئات من الجمهور، خصوصاً فئة الشباب الصغار الذين يودون تعلم مبادئ الرماية والتصويب نحو الأهداف، خصوصاً أن خطورتها أقل بكثير من الأسلحة التي يستخدمها المحترفون، بالإضافة إلى أن طلقاتها متوفرة واستخدامها أقل تكلفة عن الأسلحة النارية، لافتاً إلى أن الشركة لديها 4 آلاف قطعة إكسسوار لتلبية كافة الطلبات والرغبات لمحترفي وهواة الصيد، سواء في جناحها بالمعرض أو مقر الشركة.
وأشار الشريف إلى أنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يتطور عاماً بعد عام، وما تنظيمه بهذا الكم من المشاركات والعارضين في ظل جائحة كورونا إلا دليل على تميزه ونجاحه واهتمام الجميع بأن يكون له موطئ قدم كعارض أو زائر، لافتاً إلى أنه على الرغم من تأثر كافة المجالات بالجائحة، إلا أن الإجراءات الاحترازية المتبعة في المعرض للوقاية من فيروس كورونا كانت فاعلة لأبعد الحدود.
وأضاف أنّ المعرض يُساعده في التعريف بشركته والمنتجات التي تعرضها، وكذلك التعريف بفروعها في دبي والعين، مشيراً إلى أن الكثير من الزبائن الذين تعرفوا على جناح شركته تحت سقف المعرض يترددون على فروعها طوال العام لتأمين احتياجاتهم من كافة المنتجات.
بنادق ثمينة ومجسمات فنية 
جاءت مشاركة معرض الألعاب البريطاني "British Game Fair"، ضمن فعاليات الكرنفال العالمي الذي تستضيفه أبوظبي وتستمر فعالياته حتى 3 أكتوبر الجاري، حدثاً استثنائياً لجمهور المعرض بما تضمنه من أركان متنوعة قدّمت للجمهور أسلحة ثمينة من حيث العراقة وارتفاع أسعارها؛ إذ تخطى بعضها المليون درهم وهو رقم غير معتاد بالنسبة لبنادق صيد الطيور. كما تضمن المعرض أدوات صيد وساعات على درجة عالية من الدقة تُستخدم لقياس سرعة انطلاق المقذوف من المسدس أو البندقية، فضلاً عن ركن الفن التشكيلي الذي عرض مجسماً بديعاً للخيل تجاوز ارتفاعه متران.
ويقول لوك إدوارد، من شركة هولاند أند هولاند، إن الشركة تخصصت في صناعة البنادق اليدوية منذ عام 1835، ومعروفة بجودة ودقة عمليات التصنيع بأيدي خبراء متخصصين، حيث قدموا في المعرض مجموعة من 3 بنادق خاصة بصيد الحيوانات يبلغ سعرها 2 مليون ومائة ألف درهم وتتميز بدقة عالية في درجة التصويب ومواصفات خاصة تجعل النخبة من عشاق الصيد يحرصون على اقتنائها.
أما الأغلى من بين المعروضات بندقية تسمى "لندن ماكِ جن" مخصصة لصيد الطيور بلغ سعرها مليون ومائة وسبعون ألف درهماً مُصنّعة يدويا واستغرق العمل فيها أكثر من عامين، ومنقوش عليها أبرز معالم لندن منها ساعة بج بن وكوبري لندن وبرج لندن من ناحية، ومن الأخرى منقوش نهر التايمز ووسط لندن، إضافة لخارطة لجنوب انكلترا كما أن البندقية مطعمة بالذهب والفضة والنحاس.
وأشاد إدوارد بالتنظيم الراقي لفعاليات وأجنحة المعرض ما يعكس قدرة الإمارات على تنظيم الأحداث العالمية وفق أحدث النظم والمعايير ومنها إكسبو 2020، الذي تزامن انطلاقه مع فعاليات معرض الصيد والفروسية، مؤكداً أنه سيكون تنظيم استثنائي للحدث الذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
ومن شركة "إي جي تشرشل" يقول روبرت هينتس، إنهم سعداء للمشاركة للمرة الأولى في المعرض ليقدموا مجموعة من البنادق المميزة والتي يبدأ سعرها من 50 ألف درهم ليصل 2 مليون درهم لبعض الأنواع. لافتا إلى أن نشاط الشركة يمتد إلى تنظيم دورات وبرامج لتعليم أسس الصيد باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.
وأشار هينتس إلى أن تاريخ الشركة يعود إلى عام 1681 وعبر هذه السنوات قدمت طرازات فريدة من أسلحة الصيد وفي العام 1891 تم إنشاء الشركة الخاصة بإنتاج البنادق. وفي العام الحالي شاركت البنادق المنتجة في الشركة بالعديد من المسابقات الدولية، كما تساهم في تنظيم بطولة العالم للرماية.
الساعات المستخدمة في ميادين السباقات كان لها حضورها داخل ركن الشركة بأسعار تبدأ من 15 ألف إلى 90 ألف درهم للساعة الواحدة مصنعة يدويا في شركة "بريمونت" وهي شركة عائلية تخصصت في إنتاج هذا النوع من الساعات.
الفن التشكيلي المرتبط بالصيد والفروسية له حضوره المميز داخل معرض الألعاب البريطانية عبر مجسم ضخم للخيل قدمه الفنان توم هيل، المتخصص في صناعة مجسمات الحيوانات والطيور منذ أكثر من 16 عاما وشارك في فعاليات ومعارض دولية في أميركا وأوربا وبلدان مختلفة حول العالم.
وقال هيل إن المجسم يتخطى ارتفاعه متران ومصنوع من الاستانلستيل واستغرق صنعه نحو 6 أشهر، معبرا عن سعادته بالمشاركة الأولى في معرض يحتفي بالخيل والطيور بشكل لافت وهو ما يتماهى مع نهجه الفني الذي اختاره لنفسه منذ سنوات عديدة.
لوازم رحلات" البوادي" تستقطب رواد المعرض
لوازم التخييم والرحلات من أساسيات الصيد والفروسية، ولذلك شهدت احتفاءً خاصاً ضمن فعاليات المعرض، ويقول مصطفى لطفي علي، من البوادي لتجارة أدوات الرحلات، إن المشاركة في الفعاليات المختلفة وأهمها المعرض الدولي للصيد والفروسية تأتي ضمن اهداف الشركة لتقديم أفضل الخدمات لهواة الصيد والفروسية وإمدادهم بأحدث المنتجات التي تجعل من رحلاتهم سواء في البر أو البحر مزيجاً من المتعة والتشويق وتحقيق أقصى درجات الراحة.
وتوفر الشركة خياما بأحجام متباينة لتناسب مختلف الاستخدامات منها مظلة "المسبار" ومساحتها 5×5 أمتار وتستخدم في رحلات البر أو البحر، وهناك الخيمة السلطانية مساحتها 5×6، أما المظلة ذات الإطار الحديدي فيمكن إغلاقها من 4 جهات لمنح مزيد من الخصوصية والأمان لمستخدميها، كما يتوافر حبال "الجلص" لسحب السيارات في حالات الطوارئ خلال رحلات البر وتُباع مع حقيبة بداخلها مجموعة من الأغراض المهمة في حالات الطوارئ مثل البوصلة، الكشاف الصغير، أداة إشعال نار، قلم. إضافة إلى مجموعة من دلال القهوة والشاي منقوش عليها ملامح تراثية مثل شعار البيت متوحد، وهناك المطبخ المتنقل وقدور ضغط، ومغاسل متحركة، وطاولات ومقاعد وحقائب مزودة بعجل لحزم معدات التخييم والتنقل بها بأريحية.
وأوضح أن هناك إقبال كبير من الجمهور على اقتناء لوازم التخييم خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وتخطيط الشباب والشغوفين بطلعات البر إلى تجهيز معداتهم وخيامهم للخروج إلى مناطق طلعات البر للاستمتاع بأجواء الشتاء الإماراتي المميز التي تشجع أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين على خوض هذه التجربة الجميلة.
وأكد على أن هذا الإقبال اللافت من الجمهور على اقتناء لوازم التخييم يشجع الشركات العاملة في هذا المجال للمشاركة باستمرار في المعرض والحرص على تقديم أفضل ما لديهم من منتجات تلبي ذائقة محبي رياضات الصيد وطلعات البر وغيرها من الهوايات والعادات الإماراتية الأصيلة.
'مروان الشعالي' تعرض أحدث منتجاتها 
تشارك مجموعة مروان الشعالي في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بثلاثة أجنحة وتعرض في كل جناح نوعا معينا من أحدث مصنوعاتها في جناح الشعالي "إي في" وهي عبارة عن عربات كهربائية. 
وفي جناح الشعالي "موتو" تعرض الدراجات، حيث قال كارلوس رزق: تعد الشعالي موتو من مجموعة مروان الشعالي، ونحن الوكيل الحصري للعلامة في كل دول الخليج العربي، منذ 11 سنة. وأضاف: نشارك منذ العام 2014 في معرض أبوظبي للصيد والفروسية، ولدينا في هذا الدورة عروض قوية وخصومات كبيرة، وهناك طلب دائم على منتجاتنا. وذكر: استقبلنا العديد من العملاء في هذا العام مما تجعل مشاركتنا جيدة.
وأوضح رزق: لدينا دراجات، ونمثل هذه العلامة الكندية التي عمرها أكثر من 30 سنة في كل السوق الأوروبي، وبالنسبة لنا نقدم دعماً للعميل بكفالة الدراجة لمدة سنة وعقد صيانة لمدة سنتين وهو ما يجعل العميل مرتاحاً بالتعامل معنا. وهناك أنواع للدراجات منها "الإي تي في" ويوفورس" للمزارع. وأوضح: تستخدم هذه الدراجات في الصحاري. وبعضها يمتلك ميزة "الونش ديزان" ويبلغ طوله 12 متراً، ومن خلاله يمكن سحب وزن 500 كيلو غرام، وهو ما يجعلها قادرة على سحب السيارات في حال غرزت في الرمال. وأخيراً أكد رزق على أن المعرض يتيح لهم التعريف بمنتجاتهم للزوار.
بدوره قال زاهر الحيجي مدير عام "بايك الإمارات" التابعة لمجموعة مروان الشعالي: إنها أول مشاركة لنا في المعرض، وهي مُشاركة ناجحة جداً، وهو ما سيجعلنا نشارك في كل عام. وأضاف: لدينا في هذا العام أكبر عرض لمروان الشعالي "باك" وهي ثلاث موديلات جديدة من هذه السيارات والإقبال ممتاز.
ورأى أنّ فكرة المعرض رائعة، خاصة وأنها تقدم كل ما يخص الصيد والفروسية من السيارات ومعدات الصيد ومعدات الفروسية.
"مرحبا بالصقور المخلصين"
 قدّم الفنان ضياء علام عرض كتابة مباشر على مدار يومين يومين متتالين، وخلال حوالي الساعتين في كل مرة كتب علام الذي يحترف "الفن الغرافيتي" أبياتاً من قصائد تتعلق بصميم فكرة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لغاية 3 أكتوبر الجاري.
عن هذا قال الفنان ضياء علام: اللوحة الأولى تمثل الصقور وهي بيت من قصيدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المعنونة، بـ"الصقور المخلصين".
وأضاف:  جاء في البيت "مرحبا يا هلا حي بالشهامة.. مرحبا بالصقور المخلصين". والتي كان يتوجه بها الشيخ زايد إلى حماة البلاد.
وكانت هذه القصيدة قد تردد صداها في العالم إذ غنّاها الفنان الإماراتي حسين الجسمي في حفل افتتاح إكسبو 2020 في دبي، مساء 30 سبتمبر الماضي.
وذكر علام: اخترت في اللوحة الأخرى بيتاً من قصيدة تعود للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي قصيدة "العاديات".
وأوضح: كتبت البيت على شكل خيل، والذي يقول فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد " حـبْ الرِّمَـكْ يجــري بشـراييني آحبِها وآحــبْ طاريهـا".
وعلام الذي اشتغل على اللوحتين في جناح الفنانة عزة القبيسي. قال: عملت على اللوحتين بحجم كبير، وبلغت مساحة كل واحدة منهما 180 × 140. 
وأشار علام إلى التفاعل من قبل الزوار، وذكر: أن هذه المشاركة بالمعرض جاءت بعد فترة طويلة لم يقدم فيها أعمالاً بشكل مباشر بسبب جائحة كورونا. ورأى أن معرض أبوظبي للصيد والفروسية كان فرصة حقيقية للتواصل مع الجمهور.
مشاركة متميزة لـِ"ويز إير أبوظبي" 
يشهد المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2021"، مشاركة متميزة للعديد من الشركات والجهات البارزة في الإمارات، ومنها بينها شركة "ويز إير أبوظبي"، التي تمثل أحد الرعاة الرسميين للدورة الحالية من المعرض، والتي تتواصل فعالياتها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
وقالت هبه أحمد خليل، مديرة أمن الطيران والشؤون الحكومية، في "ويز إير أبوظبي"، إنّ المعرض الدولي للصيد والفروسية يُمثّل حدثا سنويا مهما في إمارة أبوظبي والمنطقة عموما، ولذلك حرصنا في"ويز إير أبوظبي"، أن نكون راعٍ رسمي لهذا الحدث، وهو ما يمثل فرصة قيمة لنا للتعريف عن ‏Wizz Air Abu Dhabi   الناقل الوطني السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مشروع مشترك بين Wizz Air Group و ADQ شركة أبو ظبي التنموية القابضة.
وأضافت "نحن نعتبر شركة طيران اقتصادي، حيث يدعم "ويز إير" القطاع السياحي وقطاع الطيران في إمارة ابوظبي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وتقوم الشركة بتشغيل طائرات ايرباص (إي 320) التي تحمل أقل بصمة بيئية ممكنة، أما عدد الوجهات فيبلغ 32 وجهة منذ يناير 2021، والتشغيل الحالي ١٠ وجهات، بينما تبدأ أسعار التذاكر من 89 درهماً.
كتيبات تثقيفية للفرسان والمدربين 
يقدم جناح "اتحاد الإمارات للفروسية والسباق" في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، جرعة تثقيفية لزوار المعرض، تتضمن جميع المعلومات عن الخدمات التي يقدمها الاتحاد للفرسان والمدربين وملاك خيول، ويطلعهم على أحدث القوانين المتعلقة رياضة الفروسية، سواء في قفز الحواجز أو القدرة والتحمل أو التقاط الأوتاد، حيث يضع الزوار أمام صورة كاملة عن هذه الرياضات وقوانينها القديمة والحديثة والمعدلة.
ويحرص الجناح على توزيع كتيبات على الزوار تتضمن كل ما يتعلق برياضات الفروسية والسباق، وجداول السباقات في كل المسابقات التي ينظمها الاتحاد، كما تتضمن الكتيبات معلومات متخصصة حول صحة وسلامة الخيول والاعتناء بها، والتي تعتبر المبدأ الأساسي الذي تقوم عليه رياضة الفروسية.
كذلك، تتضمن الكتيبات أجندة فعاليات اتحاد الإمارات للفروسية والسباق المقبلة، التي سوف تبدأ في الأسبوع الأول من أكتوبر 2021 وتنتهي في أبريل 2022، بالإضافة إلى كتيب يتضمن شرحاً مفصلاً عن أحدث قانون تمّ طرحه من قبل الاتحاد الدولي للفروسية، يتعلق برياضات القدرة والتحمل.
وقد أخذ "اتحاد الإمارات للفروسية والسباق" على عاتقه شرح هذه القوانين باللغتين العربية والإنجليزية بشكل مفصل ودقيق يستوعبه المتخصصون والهواة لرياضات الفروسية والسباق، وذلك بهدف أن يستفيد منه كافة الرياضيين في الإمارات والوطن العربي والعالم أجمع.
ويضم جناح "اتحاد الإمارات للفروسية والسباق" في المعرض كوادر من كافة الأقسام بالاتحاد، تقدم المعلومات وترد على الاستفسارات، واستيفاء طلبات التسجيل لأي فرد يود الانتساب إلى الاتحاد، موضحين أن دور "اتحاد الإمارات للفروسية والسباق" هو تنظيم الفعاليات والإشراف عليها وتعزيز الدورين التشريعي والرقابي، من خلال سن القوانين والإشراف على تنفيذها.
وأفاد المشرفون على جناح "اتحاد الإمارات للفروسية والسباق" في الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أن الاتحاد يضم تحت مظلته أكثر من 5000 فارس وفارسة مسجلين في الاتحاد من 67 جنسية حول العالم، بالإضافة إلى 13.000 خيل مسجلة بالاتحاد.
وأضافوا أنّ من شروط التمتع بعضوية الاتحاد أن يكون الفارس منتسباً إلى أحد الأندية أو المراكز المرخصة والمسجلة في الاتحاد، وحاصلاً على شهادة تدريب من أحدها، ومن ثم يتم منح الفارس الرخصة التي تؤهله للمشاركة في كافة المسابقات المحلية والدولية.
وأشاروا إلى أنّ "اتحاد الإمارات للفروسية والسباق" يُشرف سنوياً على أكثر من 140 مسابقة، منها 75 مسابقة في رياضات القدرة والتحمل، بين محلية ودولية، من مستوى المبتدئين وحتى مستوى المحترفين، كما يُشرف على أكثر من 40 مسابقة قفز حواجز في العام، وأكثر من 20 مسابقة في الدراساج، و10 مسابقات لالتقاط الأوتاد.
وأكد القائمون على جناح "اتحاد الإمارات للفروسية والسباق" حرص الاتحاد على المشاركة في كافة دورات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مُعتبرين أنه المكان الأمثل لتواجد المهتمين برياضات الفروسية والصيد من معظم دول العالم العربية والأجنبية تحت سقف واحد، ومنصة مهمة لعرض ما يقدمه الاتحاد من خدمات لجميع زوار المعرض بمختلف اهتماماتهم وثقافاتهم.
مصنع الخزنة للجلود.. منتجات راقية
يُقدّم جناح مصنع الخزنة للجلود في الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات الجلدية الفاخرة ذات الجودة العالية التي يشتهر بها المصنع منذ تأسيسه، تلبية لرغبات جميع المستهلكين، خصوصاً الملابس والأدوات والحقائب الجلدية التي يستخدمها الفرسان والقناصون في رحلاتهم.
وتُعتبر المنتجات الجلدية لماركة مصنع الخزنة فريدة من نوعها، حيث يعرض الجناح منتجات جلدية لبراقع الطيور، والحقائب وأنواع متعددة من المخلاة، ومنتجات الفروسية مثل سرج الخيل وأحذية الفرسان، وكذلك أحزمة جلدية للطلقات، وسترات "جاكيت" جلدية، وحوامل جلدية لأسلحة الصيد، بالإضافة إلى مجموعة من الأحذية المتنوعة التي تلبي رغبات كل المستهلكين، والمصنعة كلها من الجلود الطبيعية.
وأوضح محمد غانم المنصوري، مدير عام مصنع الخزنة للجلود، أنّ المصنع أنشئ عام 2002 بتوجيهات من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان  وبدأ الإنتاج في العام 2003، مشيراً إلى أن عمليات التصنيع تمرّ بعدة مراحل، حيث يتم جلب جلود الإبل والأبقار والماعز من المسالخ الحكومية المعتمدة في الدولة، ثم تدخل مراحل الدباغة والتلوين والتحضير للتصنيع، ليتم بعد ذلك توزيها على خطوط الإنتاج وفقاً لنوع الجلد واحتياجات خط الإنتاج، لافتاً إلى أن كل خط له جلود ذات مواصفات معينة لإنتاج منتجات معينة أيضاً.
وأضاف أنّ المصنع يركز حالياً على الأسواق المحلية، ويتطلع مستقبلاً إلى الأسواق العربية والعالمية، حيث تبلغ طاقته التصنيعية سنوياً أكثر من 200 ألف قطعة من جلود الإبل والأبقار، و57 ألف قطعة من جلود الماعز.
وأكد المنصوري أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يعد من أهم وأبرز المعارض في الدولة، ومقصداً مهماً للمقيمين والزوار، خصوصاً مع تزامن تنظيمه مع اقتراب مواسم الصيد، لذا يوجه جميع المهتمين بعالم ورياضات الصيد والفروسية بوصلتهم إلى المعرض للتعرف على كل ما هو جديد، وتأمين احتياجاتهم من المنتجات ليستمتعوا بموسم صيد وتخييم رائع، لافتاً إلى أن الدورة الحالية من المعرض تتميز بتنوع وجودة المنتجات والمعروضات والشركات المشاركة.
لوحات واقعية تبرز جماليات الخيول العربية
تلفت عشرات الأجنحة الفنية للمواهب الإماراتية الشابة زوار المعرض، لما تعرضه من لوحات إبداعية تحاكي المعرض ورحلات الصيد والتخييم وجماليات الخيل والصقور، لتعكس مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه أبناء الإمارات لهذه العناصر التراثية المهمة التي تربوا عليها وورثوا حبها واحتراف رياضاتها عن الآباء والأجداد، ويحرصون على نقلها للأبناء والأجيال المقبلة، لتبقى شاهدة على عراقة الثقافة والتراث الإماراتي.
ومن بين الأجنحة المشاركة في منطقة الفنون بالمعرض جناح الفنانة فاطمة أحمد البحارنة، التي تجسد بأعمالها الإبداعية جماليات الخيول العربية الأصيلة والصقور، عبر لوحات زيتية ذات أحجام كبيرة، منتمية إلى المدرسة الواقعية.
وتؤكد فاطمة البحارنة أن من واجبها إبراز التراث الإماراتي عبر أعمالها الفنية، لذا فقد حاكت عبر أغلب لوحاتها طبيعة المعرض واهتمامات زواره، لتشارك في جناحها بست لوحات كبيرة، تجسد في معظمها جماليات الخيول العربية الأصيلة والصقور، بالإضافة إلى بورتريه للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبورتريه للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وللشيخ محمد بن زيد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتُوضح أنّ مشاركتها في المعرض للعام الثالث على التوالي ترجع إلى الدعم اللا محدود الذي تقدمه القيادة للمبدعين الشباب في كافة المجالات واهتمامها بالفنون المحلية، عبر استقطابهم في مثل هذه المحافل العالمية التي تلقى إقبالاً كبيراً من مختلف الأفراد متعددي التوجّهات والاهتمامات والثقافات.
وأشارت البحارنة إلى أنّ تنفيذ اللوحة الواحدة يستغرق منها قرابة شهرين ونصف إلى ثلاثة أشهر، حسب حجم اللوحة وتفاصيلها، لافتة إلى أن أعمالها تنتمي إلى المدرسة الواقعية، وأنها تحب رسم الخيول والصقور، بالإضافة إلى البورتريهات.
وبينت أنها منذ المشاركة الأولى لها في المعرض حريصة على المشاركة كل عام، من أجل الالتقاء بالفنانين الكبار والشباب والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، لتُضيف معارف جديدة إلى معارفها، بالإضافة إلى عرض أعمالها أمام الجمهور.
وأفادت فاطمة البحارنة أنها تتطلع في المرحلة المقبلة من مسيرتها الفنية إلى إنتاج أعمال جديدة تمزج الماضي بالحاضر، بحيث تتضمن اللوحة الواحدة العديد من العناصر التراثية القديمة وبعض العناصر العصرية الجديدة المدموجة معاً لإخراج لوحات حصرية، ذات أبعاد مغايرة وطابع فني جديد ومبتكر.