حقائق الوباء في ايران لا تغادر دائرة الضوء والاتهامات

وزير الخارجية الاميركي يتهم خامنئي بالكذب في ارقام ضحايا كورونا ويتعهد بالكشف عن بعض مما اخفته طهران.
مصادر خارجية تقدم أعداد ضحايا مضاعفة لما تعلنه السلطات رسميا
الاتحاد الاوروبي يرسل مساعدات انسانية لايران بـ20 مليون يورو
بومبيو: ايران كشفت عن أول وفاة بالفيروس بعد 9 أيام من وقوعها

واشنطن – اتهم وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو مرشد ايران علي خامنئي بالكذب واخفاء المعلومات حول انتشار وباء كورونا في الجمهورية الاسلامية مشيرا الى ان الولايات المتحدة ستكشف عن بعض الحقائق التي اخفتها طهران.
وبالفعل، اشارت تقارير اعلامية وتصريحات لمسؤولين ايرانيين الى ارقام اكبر بكثير من اعداد الوفيات والمصابين التي اعلنت عنها السلطات رسميا، بواقع 1812 وفاة وأكثر من 23 الف إصابة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تعطي مصادر أخرى أرقاما مضاعفة.
ويبدو ان السلطات أساءت تقدير انطلاق الأزمة في مدينة قم المقدسة (وسط) التي تجذب بانتظام أعدادا كبيرة من الحجاج وحيث يقيم المئات من الطلاب الصينيين وحيث سجلت أول وفاة لإيراني بكوفيد-19. وكان المتوفى تاجرا عاد من مدينة ووهان الصينية.
وقال بومبيو في بيان بعنوان "أكاذيب خامنئي حيال فيروس ووهان يزج بحياة الناس في خطر" مشيرا الى أن واشنطن "ستطلع العالم على بعض الحقائق التي فضّل خامنئي إخفاءها".
واوضح ان "طهران واصلت تسيير 55 رحلة على الأقل مع الصين في فبراير/شباط الماضي عبر شركة طيران ماهان الخاصة".
واتهم بومبيو خامنئي، الذي اعلن في ايران الاثنين عن وفاة حماة ابنه بالفيروس، بزج حياة ملايين البشر في خطر مبينا أن طهران كشفت عن أول حالة وفاة بالفيروس بعد 9 أيام من وقوعها.
وأفاد ان طهران أنفقت على التنظيمات الإرهابية نحو 16 مليار دولار منذ عام 2012 وسرقت أكثر من مليار دولار كانت مخصصة لقطاع الصحة.

طهران أنفقت على التنظيمات الإرهابية نحو 16 مليار دولار منذ عام 2012 وسرقت أكثر من مليار دولار كانت مخصصة لقطاع الصحة

ولفت إلى أن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران لا تشمل المواد الغذائية والطبية والأدوية والمساعدات الإنسانية.
من جهة اخرى، دعا الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي الاثنين الى إرسال مساعدات إنسانية الى ايران لمساعدتها في محاربة فيروس كورونا مؤكدا ان مثل هذه الخطوات لا تنتهك العقوبات الاميركية.
ويستعد الاتحاد الى إرسال مساعدات انسانية بقيمة 20 مليون يورو (21,5 مليون دولار) الى ايران.
وصرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن بروكسل ستدعم طلبات المساعدة التي قدمتها ايران وكذلك فنزويلا التي ترزح تحت عقوبات ثقيلة الى صندوق النقد الدولي.
وقال بعد محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "سندعم هذا الطلب لأن هذه الدول في وضع صعب للغاية لأسباب من أهمها العقوبات الأميركية التي تمنعها من الحصول على الدخل عبر بيع نفطها".
وتخضع كل من طهران وكراكاس لعقوبات أميركية صارمة، لكن بوريل قال إن شحنات الأغذية والأدوية والمعدات الطبية يجب ألا تتأثر.
وقال "يجب إعادة التأكيد على ذلك لأن الكثيرين يعتقدون أنه إذا شاركوا في هذا النوع من التجارة الإنسانية فيمكن أن يعاقبوا".
وأضاف "هذا ليس صحيحا ولكن وجب التأكيد عليه حتى يفهم الجميع أنه يمكنهم المشاركة في هذا النوع من المساعدة الإنسانية".
ويختلف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن إيران منذ أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في 2018 وأعاد فرض العقوبات.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على تويتر إن واشنطن لا تؤيد منح ايران قرض من صندوق النقد الدولي كانت طلبته الجمهورية الاسلامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وتملك الولايات المتحدة حق النقض في هذا المجال.