حكومة السراج تكافئ المقاتلين ضد الجيش الليبي

حكومة الوفاق الليبية تستمر في تمويل الحرب بميزانية عاجزة وديون مثقلة حتى تتمكن من إبقاء الميليشيات إلى جانبها للقتال ضد الجيش الليبي.

طرابلس - قالت حكومة الوفاق الليبية التي يترأسها فائز السراج اليوم الثلاثاء، إنها منحت 3000 دينار لكل جندي مكافأة على مشاركته في قتال قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والتي شنت في أبريل/نيسان حملة للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وأضافت الحكومة في بيان أنها خصصت 40 مليون دينار ليبي (28.5 مليون دولار) لوزارة الدفاع، مما يزيد الإنفاق للتصدي لهجوم الجيش الوطني الليبي للسيطرة على العاصمة طرابلس والمستمر منذ نحو خمسة أشهر للقضاء على الميليشيات والإرهابيين.

ولم يوفر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الذي نشر نص القرار عبر صفحته على فيسبوك الثلاثاء، تفاصيل بشأن الإنفاق العسكري في ظل الاتهامات التي

وفي أبريل/نيسان، خصصت حكومة السراج ما يصل إلى ملياري دينار (1.43 مليار دولار) لتغطية نفقات علاج الجرحى ومساعدة النازحين وغيرها من النفقات المتعلقة بالحالات الطارئة.

ويرى مراقبون للشأن الليبي أن حكومة الوفاق، التي تسيطر على منطقة محدودة بخلاف المنطقة الكبيرة للعاصمة، لاتزال مستمرة في تمويل الحرب بميزانية عاجزة وديون مثقلة حتى تتمكن من إبقاء الميليشيات إلى جانبها للقتال ضد الجيش الليبي فيما يعاني سكان طرابلس من نقص في المواد الغذائية والسيولة.

وتحصل حكومة طرابلس على إيرادات من صادرات النفط والغاز، وقروض بلا فائدة من البنوك المحلية للبنك المركزي، ورسوما إضافية بنسبة 183 بالمئة على تعاملات العملات الأجنبية التي تتم بأسعار الصرف الرسمية.

وسبق للقيادة العامة للجيش الليبي أن اتهمت دول أجنبية بتزويد ميليشيات متطرفة موالية لحكومة السراج في طرابلس بإمدادات عسكرية ضخمة فيما لا يستبعد مراقبون أيضا دعم مالي خارجي للمقاتلين في صفوفها.

وفجر اليوم الثلاثاء، شن طيران الجيش الوطني الليبي غارة جوية على قاعدة مصراته الجوية للمرة الثانية خلال أسبوع.

وأكد بيان من الجيش الوطني استهداف القوات الجوية الليبية طائرة شحن عسكرية تركية من طراز اليوشن IL76 في مطار مصراتة.

وكانت الطائرة، حسب البيان، تنقل ذخائر وأسلحة من خارج ليبيا لدعم الميليشيات الإرهابية.