حكومة الكاظمي تعلن عن تهريب قتلة هشام الهاشمي خارج العراق

المتحدث باسم رئيس الوزراء يمتنع عن تحديد الجهات المتورطة ولا يصرّح بوجهة الهروب.

بغداد – أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي الاحد ان المتهمين باغتيال الخبير الامني هشام الهاشمي في تموز/يوليو "تم تهريبهم الى الخارج" على يد جهات لم يحددها كما لم يصرح بوجهة هروبهم.
وأثار اغتيال الهاشمي موجة غضب من نفوذ الميليشيات خصوصا الموالية لايران على المستوى الامني الى جانب تاثيرها في العملية السياسية مع ارتباط هذه المجموعات المسلحة بقادة سياسيين وحزبيين نافذين.
كما اثارت عملية الاغتيال، التي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها تنديدا واسع النطاق على المستوى الدولي ومطالبات بوضع حد للاغتيالات ومحاسبة المتورطين فيها.
وباتت عمليات الاغتيال ظاهرة مألوفة في العراق منذ سنوات وغالبا ما يتم توجيه أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مسلحة موالية لايران تستهدف تصفية خصومها والمناوئين لأفكارها.
وقال أحمد ملا طلال في مقابلة مع التلفزيون العراقي إن "قوة أمنية تمكنت خلال التحقيقات في مقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي من ضبط الدراجتين الناريتين اللتين استُخدمتا في عملية الاغتيال في إحدى مناطق العاصمة بغداد".

قوات الأمن ضبطت الدراجتين الناريتين وتعرفت على اثنين من المتهمين

واضاف ان قوات الأمن تعرفت على اثنين من المتهمين. وأوضح أنه "تم تهريب المتهمين من طرف جهات إلى خارج العراق".
وتابع قائلا ان الكاظمي "وعد بملاحقة هؤلاء المجرمين وإن هربوا إلى خارج العراق حتى يتم اعتقالهم وإعادتهم وتطبيق القانون عليهم".
وقُتل الهاشمي وهو باحث معروف، بالرصاص أمام منزله في بغداد على أيدي مهاجمين ملثمين على دراجات نارية.
ويعرف عن الهاشمي وهو من مواليد بغداد، ظهوره المنتظم على القنوات التلفزيونية المحلية والأجنبية لتحليل أنشطة الجماعات الجهادية والسياسة العراقية، كما كان وسيطا بين أطراف سياسية عدة لقربه منها جميعها، ما كان يضمن له مستوى من الحماية.
كما اتخذ الهاشمي موقفا داعما بشدة للانتفاضة الشعبية المطالبة بإصلاح شامل للنظام السياسي العراقي وكان معارضا للتأثير الاجنبي، خصوصا الايراني على العراق، ما أغضب الفصائل الموالية لإيران.