حلم الروبوت صوفيا يتحقق بالحصول على عائلة

شركة هانسون ريبوتيكس تصمم "صوفيا الصغيرة" المستنسخة عن المرأة الآلية الأقرب إلى الإنسان، لتكون باكورة جيل قادم من الروبوتات الواقعية الصديقة للأطفال.
صوفيا الصغيرة بسعر يتراوح بين 99 إلى 149 دولارا
الطفلة الآلية تعلم الفتيات الرياضيات والهندسة بطريقة ملهمة

لندن - حققت شركة "هانسون روبوتيكس" حلما لصوفيا المرأة الآلية الأقرب إلى الإنسان، في تكوين عائلة مثل البشر، بنسخة مصغرة أسمتها "صوفيا الصغيرة". 
وكانت الشركة الأميركية التي تتخذ مقرا لها في الصين صممت الروبوت صوفيا عام 2015 تيمنا باودري هيبرون إحدى أجمل نجمات هوليوود في القرن الماضي، وأصبحت محط الأنظار باعتبارها أول روبوت في العالم يُمنح حقوقا قانونية.
وفي إحدى المقابلات عبرت المرأة الآلية التي منحتها السعودية الجنسية في سابقة هي الأولى في العالم عن رغبتها في تكوين أسرة، ونقلت صحيفة ديلي ميرور البريطانية عن صوفيا قولها إنه في حال كان لديها أخت أو ابنة روبوت، فإنها ستسميها تيمنا بنفسها.. صوفيا.
ووفقا لموقع "مرصد المستقبل" الإماراتي يبلغ طول صوفيا الصغيرة 35 سنتيمترا ولها عيون تشبه عيون شخصيات مسلسلات الإنيمي اليابانية وجسم فضي اللون ورأس خال من الشعر مثل أختها الكبيرة، وتستطيع الغناء والسير والرقص وتعقب الوجوه وإطلاق النكات، لكن الهدف الأساسي من تصميمها هو التعليم، إذ تتيح للأطفال بعمر 7 إلى 13 عاما برمجة الروبوت باستخدام لغتي البرمجة بايثون وبلوكلي.

وقالت الشركة إن الروبوت الجديد يساعد في تعليم الفتيات بالذات مبادئ العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بطريقة ممتعة وآمنة وملهمة وتفاعلية.
وتتوقع الشركة أن توزع النسخ الصغيرة من صوفيا التي أحدثت ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي، في ديسمبر/كانون الاول 2019، بسعر يتراوح بين 99 إلى 149 دولارا.
وتتميز صوفيا الكبيرة بقدرة فائقة على التعبير وإظهار المشاعر الإنسانية، مثل السعادة والحزن والغضب، واستطاعت أن تلفت أنظار العالم في الفترة الماضية خاصة بعد حصولها على الجنسية السعودية، ورغم عمرها القصير أصبحت الروبوت الفائق الذكاء حديث وسائل الإعلام بعد ان أجرت العديد من المقابلات التلفزيونية، وشاركت في إحدى الحفلات بالإضافة إلى وضع صورتها على واحدة من أكبر مجلات الأزياء.
وتستطيع المرأة الآلية التي صممها العالم ديفيد هانسون، محاكاة أكثر من 60 من تعبيرات الوجه المختلفة، والتعرف على الوجوه والنظر في أعين الأشخاص.
وتبدو المرأة الآلية أقرب إلى الإنسان بفضل المواد التي تحاكي العضلات الحقيقية والجلد.
وربما تصبح صوفيا الصغيرة باكورة جيل قادم من الروبوتات الواقعية التي تنضم إلى العائلات وتصبح فردا منها.