حماس تبرر لقاءها بمسؤولين حوثيين بعد تعرضها لانتقادات

حركة حماس تتحدث عن الحياد في الحرب اليمنية بين المتمردين والجيش اليمني تجنبا لغضب سعودي وخليجي.
حماس تقول ان حديث ابو شمالة عن انتصار يقصد به الساحة الفلسطينية وليس اليمنية
حركة حماس تقول ان مواقف ابوشمالة شخصية ولا تعبر عن توجهات الحركة

غزة - أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين، الثلاثاء، عدم انحيازها إلى طرف في "الصراع المؤسف" باليمن، متمنية لهذا البلد العربي وشعبه "الخير والوحدة والخروج من الصراع".
جاء ذلك على خلفية تحفظات من أطراف يمنية وعربية على لقاء جمع، الأحد، القائم بأعمال "حماس" في اليمن، معاذ أبو شمالة، مع محمد علي الحوثي، أحد القادة البارزين في جماعة الحوثيين.
وقد اثار أبو شمالة، خلال اللقاء، جدلا وانتقادات واسعة بسبب ما وصفها بمبادرة أطلقتها الجماعة المتمردة لدعم الشعب الفلسطيني خلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وقال في هذا الصدد "نشعر بالأخوة والراحة في اليمن، وهذا يدل على حب الشعب اليمني لفلسطين و(المسجد) الأقصى".
لكن "حماس"، في بيانها، حاولت امتصاص غضب المملكة العربية السعودية ودول الخليج قائلة إن تصريحات "أبو شمالة"، "حول النصر والتحرير لا يُقصد منها إلا تحرير القدس وفلسطين".
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا بين الحوثيين، المدعومين من إيران، والقوات الحكومية، المسنودة بتحالف عربي، تقوده الجارة السعودية.
وأضافت أي تصريح أو موقف أو تصرف يُفهم منه أنه انحياز لأي طرف أو تدخل من الحركة في الصراع المؤسف في اليمن هو موقف شخصي لا يعبر عن الحركة وقيادتها.
وأعربت عن تقديرها "لوقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل محطات جهاده ونضاله، وكان آخرها وقوفه الأخوي الصادق معنا في معركة سيف القدس".
و"سيف القدس" هو اسم أطلقته فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على مواجهة عسكرية مع إسرائيل، استمرت 11 يوما وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/ أيار الماضي.
وأكدت "حماس" وقوفها "مع كل أبناء الشعب اليمني الشقيق"، متمنية لليمن وشعبه "الخير والوحدة والخروج من الصراع".
لكن تبرير حماس وحديثها عن الحياد لن يخفف من وطأة الغضب السعودي والخليجي وسيكرس وجهة النظر القائلة بان حماس تحولت في السنوات الأخيرة الى احد اذرع إيران في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت إسرائيل قد أكدت بان المواجهات الأخيرة في غزة هي محاولة إيرانية لاستهدافها عبر حماس مشيرة الى ان الصواريخ التي تستهدفها هي صواريخ إيرانية الصنع.
وبقوة السلاح، تسيطر جماعة الحوثي  المتمردة على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأودت الحرب المستمرة في اليمن بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.