حماس تهادن إسرائيل بتقليص الاحتجاجات من أسبوعية إلى شهرية

قرار تخفيف مسيرات العودة من مرة في الأسبوع إلى مرة في الشهر يأتي فيما تبحث حماس عن هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل وفي الوقت الذي تحشد فيه لدعم مالي وسياسي خارجي.

حماس تفتح الباب لهدنة طويلة مع إسرائيل بتقليص الاحتجاجات الأسبوعية
تدخل قطري يدفع حماس للتهدئة مع إسرائيل
مصر ترعى جهود المصالحة الفلسطينية وكبح التصعيد الإسرائيلي في غزة

غزة - تخطط فصائل فلسطينية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007 في تقليص الاحتجاجات على طول السياج الأمني بين القطاع وإسرائيل في خطوة تأتي بينما تبحث حماس عن هدنة طويلة الأمد وتحشد لدعم مالي وسياسي خارجي.

وقام وفد عن الحركة في الفترة الأخيرة بزيارة للدوحة وأنقرة ومنهما إلى كولالمبور التي استضافت قمة إسلامية شاركت فيها جماعات اخوانية، وهي جولة خارجية سهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراءات حدوثها.

وقالت فصائل في غزة الخميس إن الفلسطينيين في القطاع سيُقلصون الاحتجاجات على الحدود مع إسرائيل في إشارة إلى استمرار حالة الانفراج بين الطرفين.

وعلى مدى نحو 20 شهرا ينظم الفلسطينيون أسبوعيا ما يسمونه "مسيرة العودة الكبرى" التي عادة ما تتحول لموجة عنف، حيث لجأت القوات الإسرائيلية مرارا لاستخدام الرصاص الحي والمطاطي لتفريقها، فيما يردّ المشاركون في الاحتجاجات برشق الجنود الاسرائيليين بالحجارة والقنابل الحارقة.

ويقول مسؤولون في مجال الصحة في غزة إن 214 فلسطينيا قتلوا منذ بدأت الاحتجاجات في مارس/آذار 2018 والتي تنظم كل يوم جمعة. وقُتل جندي إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني على الحدود أثناء الاحتجاجات خلال تلك الفترة.

ومع ذلك خفت حدة الاحتجاجات في الأشهر القليلة الماضية. ويعزو محللون تراجعها لجهود دبلوماسية تقوم بها مصر وقطر والأمم المتحدة للحيلولة دون حدوث المزيد من التصعيد بين إسرائيل وحماس.

وقالت اللجنة الوطنية العليا وهي مجموعة من الفصائل في غزة ومنظمات المجتمع المدني التي تنظم الاحتجاجات، إنه سيكون هناك احتجاج يوم غد الجمعة لكن الاحتجاجات بعد ذلك ستُنظم شهريا وفي المناسبات الوطنية.

ويطالب المحتجون بإنهاء الحصار الأمني الذي تفرضه إسرائيل على غزة وبمنح الفلسطينيين حق العودة للأراضي التي فر منها أسلافهم أو أُجبروا على الفرار عند قيام إسرائيل عام 1948. وترفض تل أبيب منح مثل هذا الحق قائلة إن ذلك سيُقوض الأغلبية اليهودية فيها.

واحتلت إسرائيل غزة في حرب عام 1967 لكنها سحبت قواتها ومستوطنيها من القطاع في عام 2005. وتقول إن حصار القطاع ضروري لمنع وصول الأسلحة لحركة حماس التي خاضت ثلاث حروب معها وأطلقت آلاف الصواريخ عليها خلال السنوات العشر الماضية.