حمام دم ينهي احتجاجا على أحد قائد الشرطة في كابول

مصادر تشير إلى مقتل 32 شخصا وأخرى تتحدث عن مقتل 56 في ثاني اعتداء إرهابي يضرب كابول في أقل من أسبوع في سياق موجة عنف لا تكاد تفارق أفغانستان.

تفجيرات دامية تبدد الآمال في محادثات سلام تنهي 17 عاما من الصراع
موجة عنف لا تهدأ تهز العاصمة الأفغانية
مقتل وإصابة العشرات في هجوم انتحاري استهدف تجمعا احتجاجيا

كابول - قال مسؤولون إن انتحاريا قتل ما لا يقل عن 32 شخصا وأصاب أكثر من 120 آخرين في هجوم على تجمع احتجاجي اليوم الثلاثاء على الطريق السريع بين مدينة جلال اباد في شرق البلاد والمعبر الحدودي الرئيسي إلى باكستان المجاورة.

وقال مسؤولون وأعيان إن هجوم اليوم الثلاثاء استهدف تجمعا للاحتجاج على أحد قادة الشرطة.

وأدى الهجوم إلى تفرق الحشد الذي ضم مئات الأشخاص، لكن عددا أكبر تجمع بعد التفجير لمواصلة الاحتجاج. ولم تُعرف تفاصيل شكوى المحتجين من قائد الشرطة.

ووقع التفجير بعد أقل من أسبوع من تفجير انتحاري آخر أودى بحياة أكثر من عشرين شخصا في العاصمة كابول كما أنه يأتي في وقت تفجرت فيه أعمال عنف في أنحاء البلاد وتشهد فيه الأقاليم الشمالية قتالا عنيفا.

وحذر مسؤولون من أن العنف سيتصاعد على الأرجح قبل الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل والانتخابات الرئاسية في أبريل/نيسان.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم اليوم الثلاثاء، لكن حركة طالبان أصدرت بيانا نفت تورطها.

وقال عطاالله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار إن 32 شخصا قُتلوا كما أصيب 128 آخرون في التفجير، لكن سهراب قادري عضو مجلس إقليم ننكرهار قال إن ما لا يقل عن 56 جثة نُقلت إلى المستشفى بالإضافة إلى إصابة 43 آخرين. ولم يتأكد هذا العدد.

العنف يبدد آمال محادثات السلام لانهاء صراع مستمر منذ 17 عاما

وقال تاداميتشي ياماموتو كبير مسؤولي الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان "أشعر باستياء عميق إزاء أحدث موجة من الهجمات التي تتعمد استهداف المدنيين. لا بد من مثول مدبري ذلك أمام العدالة".

وأحبط العنف الآمال في محادثات سلام تنهي الصراع المستمر منذ 17 عاما في أفغانستان، لكن اثنين من مسؤولي طالبان قالا اليوم الثلاثاء إن الحركة تعمل على التحضير لاجتماع ثان مع مسؤولين أميركيين بعد الأول الذي عقد في يوليو/تموز.

وإقليم ننكرهار وهو أحد المعاقل الرئيسية لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منذ أوائل عام 2015، من أكثر المناطق اضطرابا في أفغانستان هذا العام فشهدت عاصمته جلال اباد سلسلة من التفجيرات الانتحارية والهجمات.

ووقع الانفجار في أعقاب سلسلة تفجيرات أصغر نطاقا اليوم الثلاثاء استهدفت مدارس في جلال اباد والمناطق المحيطة بعد عودتها من العطلة الصيفية.

وقُتل صبي عمره 12 عاما كما أصيب عدة أطفال وبالغين في تفجير ثان استهدف مسعفين وأسرا هرعت إلى موقع التفجير الرئيسي.

وفي إقليم ساريبول بشمال أفغانستان قال ذبيح الله أماني المتحدث باسم حاكم الإقليم إن مئات المسلحين تجمعوا لتعزيز دفاعات المدينة مع خوض قوات الأمن معارك لدحر طالبان من وسط المدينة.

وقال متحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان، إن القوات الجوية الأميركية شنت عددا من الهجمات في شمال أفغانستان مع تصاعد القتال في الأيام الأخيرة ووقوع ثلاثة هجمات في ساريبول يوم الاثنين.

وأضاف المتحدث أنه بالإضافة إلى ذلك شُن هجومان جويان في إقليم بغلان الواقع أيضا في الشمال اليوم الثلاثاء عقب شن ستة هجمات يوم الاثنين وقال إن هناك مستشارين أميركيين على الأرض يدعمون القوات الأفغانية.

وقال غلام محمد بلخي نائب المتحدث باسم الفرقة 209 بالجيش الأفغاني إن ما لا يقل عن 30 مقاتلا من طالبان لقوا مصرعهم في العملية المشتركة.