حمدوك للسعوديين: نريدكم في مقدمة المستثمرين في السودان

رئيس وزراء السودان يعتبر رجال الأعمال السعوديين سفراء سيساهم نجاح استثماراتهم في السودان في زيادة ثقة المستثمرين الدوليين.

الرياض - حث رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، رجال الأعمال السعوديين على الاستثمار في السودان، الذي قال إنه يعيش حاليا تغييرا عميقا".

وقال حمدوك مخاطبا رجال أعمال ومستثمرين سعوديين خلال لقاء جمعهم في مجلس الغرف السعودي اليوم الاثنين، "نحن نريدكم كمستثمرين سعوديين في مقدمة الصفوف".

ويقوم رئيس الوزراء السوداني مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بجولة خليجية بدءاها بالسعودية ليتوجها بعدها إلى الإمارات.

وقال حمدوك أمام مجلس الغرف السعودي إن "التغير الذي حدث في السودان هو تغيير عميق شمل كل مناحي الحياة ومن بينها خلق البيئة المواتية للاستثمار في بلدنا"، واعدا المستثمرين السعوديين بالعمل "على تذليل كل الصعاب وكل المعوقات التي كانت تقف أمامهم في السودان".

وأكد رئيس الوزراء السوداني أن بلاده غنية بالموارد، وتتطلع للتعاون في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات والبنية التحتية والطاقة، مشيرا إلى أن المستثمرين السعوديين سفراء ونجاح استثماراتهم سيكون عامل لزيادة ثقة المستثمرين الدوليين في بيئة الاستثمار بالسودان وعكس صورة مشرقة.

وأكد حمدوك على أن السودان سيعمل على تطوير النظام المالي والبنكي واعتماد نظام النافذة الموحدة للمستثمرين وتطوير إجراءات الاستثمار والأراضي والضرائب.

وأعلن عن استعداده للعمل على عقد ملتقى اقتصادي سعودي ـ سوداني لمناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة وزيادة التعاون بين البلدين في السمتقبل.

من جهته أكد رئيس مجلس الغرف السعودي، سامي العبيدي، على أهمية الشراكة التجارية بين المملكة السعودية والسودان، مشيرا إلى بلوغ إجمالي الاستثمارات بينهما 1.2 مليار دولار.

وقال العبيدي إن "العلاقة بين المملكة والسودان شهدت تطورا في المجالات التجارية والاستثمارية وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2018 حوالي أربعة مليار و600 مليون ريال سعودي، وبهذا تأتي السودان في المرتبة السابعة كأهم الشركاء التجاريين من بين الدول العربية".

وأضاف العبيدي أن استثمارات السعودية نمت في السودان بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وتسعى الرياض خلال أهداف رؤيتها 2030 للانفتاح على الأسواق العالمية لزيادة التعاون الاقتصادي وخلق الشراكات الاستراتيجية مع الدول وفي مقدمتها السودان.

وأمس الأحد، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان البرهان وحمدوك وبحث معهما التعاون الثنائي بين البلدين. وأعلنت الرياض إثر اللقاء أنها تعمل على شطب السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

وقالت وزارة الخارجية السعودية على تويتر أن "المملكة تعمل أيضا على "إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية الطموحة" في السودان مشيرة إلى "مشاريع قائمة".

وأوضحت الخارجية السعودية أن السودان يسعى في المقابل إلى "دعم المملكة في المحافل الدولية"، و"تهيئة بيئة الاستثمار".

وكانت الولايات المتحدة، حليفة السعودية، قد أدرجت السودان في العام 1993 في قائمة الدول الراعية للإرهاب، لكنّها رفعت في تشرين الأول/أكتوبر 2017 حظرا تجاريا كانت قد فرضته على البلاد.

وتم تشكيل مجلس السيادة السوداني المؤلف من عسكريين ومدنيين في آب/أغسطس، كما تم تعيين حمدوك أول رئيس للحكومة بعد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل اثر تظاهرات احتجاجية دفعت بالقيادة العسكرية إلى عزله.

وبعد إطاحة البشير تعهّدت السعودية والإمارات بإيداع 500 مليون دولار (455 مليون يورو) في المصرف المركزي السوداني، وتقديم مساعدات غذائية وأدوية ومشتقات نفطية بقيمة 2.5 مليار دولار، من دون توضيح ما إذا كانت المساعدات عبارة عن هبة أو قرض.