حملة اعتقالات على انصار محمد دحلان في الضفة

فصيل دحلان يصف توقيف سبعة من اعضائه بانه ذو دوافع سياسية على خلفية اتفاق السلام بين اسرائيل والإمارات، حيث يقيم السياسي الفلسطيني الذي يقود الجناح الاصلاحي في حركة فتح.
من بين المعتقلين العضوان الكبيران في فصيل دحلان هيثم الحلبي وسليم أبو صفية

رام الله (الضفة الغربية/غزة) - اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية أكثر من ستة من أنصار السياسي الفلسطيني محمد دحلان الذي يقول البعض انه شارك في الاتفاق الذي أبرمته الإمارات العربية المتحدة بإقامة علاقات مع إسرائيل، حسبما قال متحدث باسم فصيله.
ويعيش محمد دحلان في الإمارات بعد إجباره على مغادرة الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في 2011 في أعقاب خلاف حاد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح.
وأثار الاتفاق الذي أبرمته الإمارات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل غضب الفلسطينيين كما أثار تكهنات واسعة بأن دحلان لعب دورا فيه. وأوقف الاتفاق مشروع اسرائيل لضم اجزاء من الضفة الغربية في خطة اثارت حفيظة الفلسطينيين باعتبارها تهديدا لفرص اقامة دولة فلسطينية.
وانتقد فصيل دحلان، الذي يقود الجناح الاصلاحي في حركة فتح إقامة دول عربية علاقات مع إسرائيل قبل حل صراعها مع الفلسطينيين على الرغم من أنه لم ينف صراحة مشاركته.
وقال عماد محسن المتحدث باسم فصيل دحلان، الذي وصف الاعتقالات بأنها ذات دوافع سياسية، إن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي تتمتع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية، اعتقلت الاثنين سبعة أعضاء من فصيل دحلان.
وقال بيان للمجموعة إن من بين المعتقلين هيثم الحلبي وسليم أبو صفية وهما عضوان كبيران في فصيل دحلان.
وقالت قوات الأمن الفلسطينية في بيان إنها اعتقلت الحلبي في قرية بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية في إطار الجهود المتواصلة لفرض الأمن والنظام.
ولم يذكر البيان أي اعتقالات أخرى.
وطُرح دحلان، رئيس الأمن السابق في غزة، لمدة طويلة على أنه خليفة محتمل لعباس. وأقام علاقات وثيقة مع قادة الإمارات.
ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في البيت الأبيض الأسبوع الماضي في حفل استضافه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
والاتفاقان هما أول المواءمات بين الدول العربية وإسرائيل في أكثر من عشرين عاما وأُبرما لأسباب منها المخاوف المشتركة من إيران.