حيرة من قرار آبل إنتاج 'ماك برو' في الصين

الشركة الأميركية العملاقة تنقل إنتاج أجهزة الكمبيوتر الجديدة من الولايات المتحدة إلى الصين في وقت تستعر فيه حرب تجارية بين البلدين.
آبل تتفق مع المزوّد التايواني 'كوانتا كمبيوتر'
قرار آبل سيثير سخط الرئيس دونالد ترامب

واشنطن – قررت آبل نقل إنتاج أحد نماذج أجهزة الكمبيوتر "ماك برو" الجديد، من الولايات المتحدة إلى الصين، بحسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في وقت تستعر حرب تجارية بين البلدين.
وأوردت الصحيفة الاقتصادية الأميركية عن مصادر لم تكشف هويتها أن آبل اختارت المزوّد التايواني "كوانتا كمبيوتر" لجمع قطع هذه الأجهزة في الصين، قرب شنغهاي، علما أن قطعها تجمع حاليا في تكساس.
وصحيح أن كمبيوترات "ماك برو" ليست سوى جزء بسيط من مبيعات آبل، فإن هذا القرار سيثير سخط الرئيس دونالد ترامب الذي ما انفكّ يحضّ الشركات الأميركية، وتحديدا آبل، على الإنتاج في الولايات المتحدة.
ويثير هذا القرار الحيرة أيضا في خضمّ الحرب التجارية القائمة بين بكين وواشنطن التي تهدد بفرض رسوم جمركية عالية على الواردات الصينية كلّها، ما قد يرفع الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين الأميركيين.
وأماطت العملاقة الأميركية اللثام عن احدث طراز من سلسلة كمبيوتراتها الرائدة "ماك برو"، مع تغيرات جذرية في التصميم ومواصفات مبهرة.

وقالت ابل ان الكمبيوتر الشخصي حصل على إعادة تصميم كاملة للوصول لأعلى أداء.
ويتميز ماك برو بأنه يضم معالجات "زيون" مع ما يصل إلى 28 نواة.
ويدعم الجهاز ذاكرة "رام" بسعة هائلة تصل إلى 1.5 تيرابايت، ويقدم 8 فتحات للتوسعة بالإضافة إلى دعم أقوى بطاقة رسومات في العالم.
والكمبيوتر يدعم تقنية التسريع "آبل أفتربرنر" التي تسمح بتشغيل ثلاثة مقاطع فيديو خام بدقة 8 كي في الوقت ذاته.
ويدعم "ماك برو" الجديد بطاقات الرسومات الفائقة الأداء، مثل "راديون برو 580 إكس" بالإضافة إلى بطاقة "راديون برو فيغا" التي تمتاز بأنها تضم ذاكرة قدرها 32 غيغابايت، وعرض حزمة للذاكرة قدره 1 تيرابايت في الثانية، وهو الأعلى بين جميع بطاقات الرسومات.
وسيباع "ماك برو" الجديد بسعر يبدأ من 5.999 دولارا أميركيا اعتبارا من خريف 2019.
وأعلنت آبل عن سحب البعض من أجهزة الكمبيوتر "ماكبوك برو" القديمة بسبب السخونة الزائدة للبطارية التي قد تحترق.
ويطال هذا القرار أجهزة "ماكبوك برو" 15 إنشا المزوّدة بشاشات ريتيا والتي سوّقت بين أيلول/سبتمبر 2015 وشباط/فبراير 2017، بحسب المجموعة التي اقترحت ان تستبدل بطارياتها بالمجان.
وهو يطال عدة بلدان، من بينها الصين حيث قد يكون هذا الخلل يشوب 63 ألف كمبيوتر محمول، بحسب ما أفادت الإدارة الوطنية لتنظيم السوق.
وكشفت الهيئة الصينية عن ست حالات من السخونة الزائدة للبطاريات في أجهزة كمبيوتر محمولة مشمولة بقرار السحب في الصين.
وأفادت آبل من جهتها بأنها لم تبلّغ بأي إصابات ناجمة عن أضرار جسيمة، لكنها دعت أصحاب هذه الكمبيوترات إلى التوقف عن استخدامها فورا.
وفتحت المجموعة الأميركية صفحة إلكترونية ليتسنى ا للزبائن إدخال الرقم التسلسلي للكمبيوتر ومعرفة إن كان معنيا بقرار الحسب.