خاصية في سيري تحارب سوء سلوك الشرطة

خاصية ضمن برنامج المساعد الصوتي على أجهزة آي فون تسمح للمستخدمين بدء تسجيل فيديو أثناء توقف حركة المرور إذا أساء عناصر الشرطة السلوك.
مقتل جورج فلويد يثير ضجة حول عنصرية الشرطة
مقاطع الفيديو المسجلة بالهواتف الذكية من الأدلة الدامغة ضد سوء سلوك الشرطة
اهتمام بخاصية 'سيري بوليس شورتكات' على وسائل التواصل

واشنطن – أثارت الاحتجاجات الواسعة النطاق ضد عنف الشرطة استحداث خاصية ضمن برنامج المساعد الصوتي "سيري على أجهزة "آي فون" لشركة آبل تسمح للمستخدمين بدء تسجيل فيديو أثناء توقف حركة المرور إذا أساء عناصر الشرطة السلوك.
وهذه الخاصية التي ابتكرها مطور البرامج روبرت بيترسن تسمح لهواتف آي فون بدء التسجيل من خلال القول لسيري، "أنا أتعرض للتوقيف".
وحظيت خاصية "سيري بوليس شورتكات" باهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما تشارك بيترسن هذا الأسبوع رابطا بأحدث نسخة من هذه الخدمة التي أطلقت قبل عامين.
وقال بيترسن على تطبيق "ريديت"، "قد تكون هذه الميزة مفيدة عندما يجري توقيفك من قبل الشرطة".
وأوضح أنه بعد إعطاء الأمر لـ"سيري"، يبدأ تسجيل الفيديو من خلال الكاميرا الأمامية للهاتف، وترسل نسخة إلى شخص معين.
ويجب على المستخدمين تنزيل الخاصية وهي ليست جزءا من نظام تشغيل هواتف آي فون.
وقد أثار مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في 25 أيار/مايو ضجة في الولايات المتحدة وفي الخارج حول عنصرية الشرطة وعنفها.
وقد أصبحت مقاطع الفيديو المسجلة بالهواتف الذكية التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي جزءا أساسيا من الأدلة الدامغة ضد سوء سلوك الشرطة.
ويطالب متظاهرون خصوصا بإصلاحات في العمق في أجهزة الشرطة وأنظمة المراقبة التي يرون أنها تستهدف خصوصا السود بشكل غير متناسب.
وقررت شركة أمازون منع الشرطة الأميركية مؤقتا من استخدام برنامجها "ريكوغنيشن" للتعرف على الوجوه لمدة عام تحت ضغط منظمات الدفاع عن الحريات والتظاهرات ضد عنف الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة.
وقالت المجموعة العملاقة للتجارة الالكترونية قي بيان "ندعو إلى تبني قواعد أكثر صرامة من قبل الحكومات للجوء أخلاقي إلى تقنيات التعرف على الوجه، ويبدو أن الكونغرس مستعد لمواجهة هذا التحدي".
وقدم مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون الإثنين قانونا يهدف إلى "تغيير الثقافة" داخل الشرطة في الولايات المتحدة.
وهو ينوي خصوصا إنشاء سجل وطني لرجال الشرطة الذين يرتكبون أخطاء وتسهيل الملاحقات ضد أفراد الشرطة وإعادة التفكير في مسألتي التجنيد والتأهيل.
وقالت أمازون في بيانها الأربعاء "نأمل أن يمنح هذا الحظر لمدة عام الكونغرس الوقت الكافي لتطبيق القواعد المناسبة".
تدعو منظمات حقوقية، بينها الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، منذ سنتين أمازون إلى الكف عن تزويد الشرطة بتقنياتها للتعرف على الوجه.