خامنئي يتصور مؤامرة خارجية في الاحتجاجات على انهيار المبنى
طهران - قال مرشد ايران علي خامنئي السبت إن "الأعداء" يتآمرون لإثارة اضطرابات لتغيير الحكم في الجمهورية الاسلامية وذلك في اعقاب انهيار مبنى أدى إلى احتجاجات طالبت بإسقاط النظام واستمرت أكثر من اسبوع.
وذكر خامنئي في خطاب متلفز "يعوّل العدو اليوم على الاحتجاجات الشعبية لضرب النظام الإسلامي"، مشيرا الى أن هذا العدو "يأمل في أن يضع الشعب في مواجهة الجمهورية الإٍسلامية من خلال العمل النفسي، النشاطات على الانترنت، المال، وتحريك المرتزقة".
وتابع "سبق للأميركيين والغربيين أن أخطأوا في الحساب بشأن مسائل عدة. اليوم أيضا يخطئون الحساب اذا اعتقدوا أنهم قادرون على وضع الأمة الإيرانية في مواجهة الجمهورية الإسلامية".
وأتت تصريحات خامنئي خلال خطاب في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل روح الله خميني، قائد الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية بعد الانتصار على نظام الشاه عام 1979.
وألقى خامنئي خطابه عند ضريح خميني بجنوب طهران، في حضور مسؤولين سياسيين وعسكريين وحشد من الإيرانيين، وذلك للمرة الأولى بعد توقف لعامين بسبب جائحة كوفيد-19.
ولقي 37 شخصا حتفهم في انهيار المبنى السكني والتجاري الذي يتألف من عشرة طوابق يوم 23 مايو/أيار في عبادان بإقليم خوزستان المنتج للنفطجنوب غرب ايران.
واحتجاجا على الفساد الحكومي خرجت مظاهرات الى الشوارع في عدة مدن ايرانية لكنها سرعان ما تحولت الى مطالب اسقاط النظام الديني الذي يحكم ايران منذ 1979.
واندلعت الاحتجاجات وسط حالة من الإحباط من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشاكل الاقتصادية حيث أدى الجمود في محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إلى إضعاف توقعات تخفيف سريع للعقوبات الدولية.
وحملت السلطات مسؤولية انهيار مبنى ميتروبول على الفساد المحلي وتراخي إجراءات السلامة وتقول إنها اعتقلت حتى الآن 13 شخصا بينهم رئيسا بلدية ومسؤولون آخرون لارتكابهم انتهاكات تتعلق بالبناء.
لكن المتظاهرين يقولون إن الكارثة نابعة من إهمال الحكومة والكسب غير المشروع الراسخ ورددوا هتافات ضد المسؤولين بمن فيهم خامنئي.
وتعاني ايران من تفشي ظاهرة الفساد مع غياب الرقابة اضافة الى تداعيات العقوبات الاميركية والغربية حيث شهدت ايران خلال السنوات الاخيرة تحركات احتجاجية مختلفة تطالب بالتغيير ومواجهة الوضع الاقتصادي الماساوي لكنها وجهت بقمع السلطة.