خدعة صغيرة لرفائيل تنكشف بعد مرور 500 عام على وفاته

علماء يضعون تركيبا ثلاثي الأبعاد لوجه رسام عصر النهضة الإيطالي يظهر أنه غيّر شكل أنفه بنسخة محسنة في لوحته الذاتية.
دراسة تعتقد أن أحد أرباب عصر النهضة توفي بمرض شبيه بالكورونا
رفائيل رسم نفسه قبل نحو 15 عاما من وفاته

روما - يبدو أن رسام عصر النهضة الشهير رفائيل لم يكن يحب شكل أنفه.. فاستبدله بنسخة محسنة في لوحته الذاتية.
هذا ما توصل إليه علماء في جامعة روما وضعوا تركيبا ثلاثي الأبعاد لوجه الرسام الإيطالي معتمدين على قناع من الجبس لجمجمته أُعد في عام 1833.
وفي ذلك العام، تم لآخر مرة استخراج الرفات التي يعتقد أنها رفات رفائيل الذي بجّله معاصروه لأنه يسعى للكمال في كل أعماله.
وقال ماتيا فالكوني أستاذ الأحياء الجزيئية بالجامعة "جعل بالقطع أنفه يبدو في شكل أفضل... أنفه، دعني أقول، كان أكبر بعض الشيء".
وتوفي رفائيل في روما عام 1520 عن 37 عاما، بعد إصابته بالتهاب رئوي على الأرجح ودفن في البانثيون في روما.
وأظهرت دراسة جديدة مكرسة لهذا الرسام أنه توفي بمرض "شبيه بفيروس كورونا" أصابه بحمى بعدما أحجم عن القول لأطبائه إنه يزور عشيقاته في الليالي الباردة ما دفعهم إلى معالجته خطأ بالإدماء.

تركيب ثلاثي الأبعاد لوجه رفائيل
تركيب يعطي تصورا لشكل الرسام في موعد أقرب إلى وفاته

وتظهر روايات معاصرة لوفاته أن مرض الرسام "استمر 15 يوما وكان رافايلو هادئا في تلك الفترة وتمكن من ترتيب أغراضه والاعتراف بخطاياه وتلقي مشحة المرضى" على ما تفيد الدراسة الجديدة. وتشير كذلك إلى أن المرض كان حادا وتميز بحمّى قوية ومتواصلة.
وعادة ما تظهر لوحة رفائيل الذاتية في معرض أوفيتسي في فلورنسا لكنها، الآن في روما للمشاركة في معرض بمناسبة مرور 500 عام على وفاته.
ورسم رفائيل نفسه قبل نحو 15 عاما من وفاته، وكان حينها حليق الوجه. ويظهر في اللوحة أنف معقوف بشكل أكبر ظهر أيضا في أعمال أخرى رسم فيها رفائيل نفسه.
والتركيب الثلاثي الأبعاد لوجه رفائيل يعطي تصورا لشكله في موعد أقرب إلى وفاته، حين كان بلحية.
ورغم وفاة أحد أرباب عصر النهضة في سن مبكرة، كان رفائيل وضع كمية كبيرة من الأعمال الرئيسية يتواجد جزء كبير منها في الفاتيكان الذي تضم متاحفه رسوما جدارية كثيرة من توقيعه.