خطوات حكومية حثيثة في المغرب لمحاربة الفقر

المرحلة الثالثة من البرنامج الحكومي في المملكة تهدف الى تدارك النقص في البنية التحتية والخدمات الأساسية، ومساعدة أشخاص يعانون من وضعيات هشة وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
استفادة ملايين المغاربة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

الرباط - أطلق المغرب المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الممتدة لخمس سنوات (برنامج حكومي لمحاربة الفقر)، بميزانية تقدر بنحو 18 مليار درهم (1.9 مليار دولار).
وقالت وكالة المغرب الرسمية إن "العاهل المغربي الملك محمد السادس ترأس الأربعاء بالقصر الملكي بالرباط، حفل إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، التي تمت بلورتها وفق استراتجية جديدة، وتتطلب تعبئة استثمارات تقدر بـ18 مليار درهم".
وأطلقت المغرب المرحلة الأولى من هذه المبادرة ما بين 2005 و2010، والمرحلة الثانية ما بين 2011 و2015.
وقال وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت إن "المرحلة الجديدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ستتمحور حول أربعة برامج". 
وأضاف أن "أول هذه البرامج تهم تدارك النقص المسجل على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، ويتمثل البرنامج الثاني في الاطلاع على الأشخاص الذين يعانون من وضعيات هشة ومساعدتهم". 
ويتعلق البرنامج الثالث بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.

الفقر في المغرب
انتشار الفقر في المناطق النائية

ويتمحور البرنامج الرابع حول دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وقال الوزير المنتدب بوزارة الداخلية نورالدين بوطيب في وقت سابق إن 10.5 مليون شخص استفادوا من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إنطلاقه في 2005.
وتابع "بلغ إجمالي استثمارات مشاريع المبادرة 42.8 مليار درهم، (4.45 مليار دولار أمريكي)".
‎وتمكن البرنامج الحكومي منذ إطلاقه قبل 13 عاما، من تمويل أكثر من 44 ألف مشروع".
وتسهر على تنفيذ المشاريع 14 ألف جمعية وتعاونية شريكة (منظمات غير حكومية)، أنجزت حوالي 9400 نشاط مدر للدخل وموفر لفرص الشغل.
وخلال مؤتمر صحفي في أكتوبر/تشرين الأول، قال أحمد الحليمي رئيس المندوبية السامية للتخطيط (هيئة رسمية مكلفة بالإحصاء)، إن عدد الفقراء في المغرب بلغ 2.8 مليون خلال 2014 مقارنة بـ7.5 ملايين شخص خلال 2004.