'دازون' أول خدمة للبث الرياضي التدفقي في الأحداث المباشرة

واشنطن - أعلنت شبكة "دازون" الرياضية لخدمات البث التدفقي الاثنين اطلاق اعمالها في نحو مئتي بلد ومنطقة، لتصبح اول خدمة رياضية تدفقية في الاحداث المباشرة.
وستقدم المنصة التي كانت متوافرة حتى الان في تسع دول، موادها أولا باللغة الانكليزية في رياضة الملاكمة، وفقا لبيان وصف بدء تشغيلها بانه "المرحلة الاولى" من التطوير العالمي.
وتغطي "دازون" المزيد من الرياضات في بلدان متواجدة فيها بالفعل، حيث تتحكم ببعض الألعاب الرائدة.
وتملك المنصة في كندا حقوق بث بطولة كرة القدم الاميركية "أن اف أل"، وقد حصلت اخيرا على جزء كبير من حقوق دوري أبطال أوروبا في كرة القدم داخل ألمانيا، في اتفاق يبدأ سريانه من موسم 2021 الى 2022.

وبوصولها الى مئتي بلد ومنطقة جديدة، ستعوّل المنصة على اتفاقها مع شركات دعاية ومروّجي الملاكمة لتوسيع أنشطتها وشعبيتها، بينهم "غولدن بوي بروموشنز" مع الملاكم كانيلو الفاريز، و"ماتش روم بوكسينغ يو أس اي" مع انطوني جوشوا و"جي جي جي بروموشنز" مع غينادي غولوفكين.
وسيكون نزال بين بطل الوزن الثقيل المكسيكي ساول "كانيلو" الفاريز، المتوج باربعة اوزان مختلفة حتى الان، بمواجهة خصم لم يعلن عنه بعد، أول حدث متاح على "دازون" في 2 ايار/مايو المقبل.
وستكلف الاشتراكات بين 5 و15 دولارا أميركيا في الشهر الواحد، بحسب الاسواق، وفقا لمصدر متابع للمسألة.
وقال ان الخدمة تخطط لتقديم نزالات "في نهاية كل اسبوع"، مضيفا ان الشبكة تملك 8 ملايين مشترك راهنا.
وفي ظل تزايد مساحة البث التدفقي، يواجه نقل الاحداث الرياضية تحديين رئيسيين: حقوق النقل المباعة عادة الى دول وليس عالميا، والحاجة الى منصة قادرة تقنيا على استيعاب ملايين المشاهدين لمباراة واحدة مباشرة.
وسقطت عدة منصات ضحية لهذه القيود في كاس العالم الاخيرة في روسيا عام 2018، بينها شبكتا "اي اس بي ان" الاميركية و"بي بي سي" البريطانية.
وتكتسح خدمات البث التدفقي العديد من المجالات في مقدمتها قطاع الفنون والسينما والموسيقى وتوجه بدورها تحديات كبيرة.
هيمنت نتفليكس طويلا على عالم خدمات البث التدفقي الذي شاركت جزئيا في استحداثه، لكن وصول منافسين من العيار الثقيل سيرغم كل منصات الفيديو حسب الطلب على استخدام كل وسائل الجذب المتاحة لها، ما قد ينعكس إيجابا أو سلبا على المستخدمين.

ويقول المحلل دانييل إيف من "ويدبوش سيكيوريتيز" إن "نتفليكس عاشت حتى اليوم قصة تشبه قصص الأميرات، لكن تتمة المسيرة ستكون أصعب"، مضيفا "في الأشهر المقبلة، سنشهد معركة بلا هوادة على استقطاب اهتمام المستهلكين".
ولطالما اعتبرت نتفليكس أن المنافسة مصدرها خصوصا قنوات التلفزيون أو لاعبين كبار آخرين في المجال الرقمي من أمثال منصة "تويتش" التابعة لأمازون والمتخصصة في ألعاب الفيديو المباشرة.
لكن حليفتها السابقة دخلت حلبة المنافسة إذ تقدم "ديزني +" مجموعة كبيرة من الأعمال أبرزها "ستار وورز" وإنتاجات "بيكسار" و"مارفل".
لكن على جبهة الأسعار، تدخل آبل عبر إطلاقها منصتها "آبل تي في +" بعرض مغر أكثر مع اشتراك شهري قدره 4,99 دولارات أي نصف قيمة الاشتراك الشهري بالباقة الأساسية لنتفليكس.