داعش يبدي مقاومة شرسة في آخر معقل له بشرق سوريا

مصادر تؤكد أن الجهاديين الأجانب متمسكون بالقتال حتى الموت بعد خروج معظم أبنائهم وزوجاتهم مع الفارين من شرق سوريا إلى مخيمات النازحين التي تديرها الإدارة الذاتية للأكراد.

سوريا الديمقراطية تتقدم ببطء في الباغوز لتجنب وقوع خسائر
مقتل العشرات من بقايا مسلحي داعش في الباغوز
المخيمات تضيق بمن عليها بعد فرار آلاف المدنيين من الباغوز

بيروت - قال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية اليوم الاثنين في تغريدة على تويتر، إن القوات التي يشكل المسلحون الأكراد عمودها الفقري، قتلت العشرات في اشتباكات مستمرة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز آخر جيب تحت سيطرة التنظيم بشرق سوريا وعثرت على مستودع أسلحة تابع للمتشددين.

وأضاف أن مقاتلي التنظيم حاولوا شن هجمات انتحارية وأن أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قتل وأصيب أربعة في الاشتباكات.

وتأتي بالي ينما قال عدنان عفرين القيادي بقوات سوريا الديمقراطية اليوم الاثنين إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة تتحرك ببطء في آخر جيب للتنظيم المتطرف لتجنب وقوع خسائر في مواجهة رصاص القناصة والألغام الأرضية.

وحلقت الطائرات الحربية فوق الباغوز التي تضم مجموعة من المنازل على ضفتي نهر الفرات عند الحدود مع العراق وحيث لا يزال يتحصن مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية. وتصاعدت أعمدة الدخان فوق المنطقة مع سماع أصوات اشتباكات على فترات متقطعة.

وقال عفرين، إن قوات سوريا الديمقراطية حققت "تقدمات بسيطة" منذ استئناف هجومها في وقت متأخر يوم الأحد وقتلت وأصابت العديد من المقاتلين المتشددين.

وتواصلت عمليات قوات سوريا الديمقراطية العسكرية اليوم الاثنين تزامنا مع ضربات جوية، لكن عفرين قال إن التقدمات بطيئة نظرا لأن القوات تريد إتمام العملية بأقل الخسائر.

ولم تقدم القوات على شن هجوم شامل على مدى أغلب الأسابيع القليلة الماضية نظرا لخروج آلاف الأشخاص من الباغوز من بينهم مقاتلون مستسلمون ومؤيدون للدولة الإسلامية ومدنيون وبعض أسرى التنظيم.

مقتل واصابة مسلحين من داعش في غارات للتحالف وهجمات لقوات سوريا الديمقراطية
مقتل واصابة مسلحين من داعش في غارات للتحالف وهجمات لقوات سوريا الديمقراطية

وإلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية في الباغوز سيكون علامة فارقة في الحرب على التنظيم المتشدد وستنهي سيطرته على أراض مأهولة في المنطقة الممتدة في العراق وسوريا والتي اتسعت رقعتها بشكل مفاجئ في 2014 وأعلن إقامة خلافة إسلامية عليها.

لكن التنظيم أظهر بالفعل أنه سيستمر كمصدر تهديد أمني قوي بشن سلسلة من الهجمات في البلدين.

وضيّقت قوات سوريا الديمقراطية الخناق على التنظيم المتطرف وتجنبت شنّ هجوم واسع حتى إجلاء آلاف المدنيين من أخر جيب لداعش بشرق سوريا.

وتقول مصادر إن الجهاديين الأجانب عازمون على القتال حتى الموت فيما خرجت زوجاتهم وأبناؤهم مع آلاف النازحين للمخيمات الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

ولم يبد من تبقى من مسلحي التنظيم حتى الآن أي نيّة للاستسلام وسط أنباء عن خلافات حادة بينهم وبين المسلحين المحليين والعرب.

ولجأ التنظيم في الفترة القليلة الماضية إلى الهجمات بسيارات مفخخة وانتحاريين وانتحاريات كما عمد إلى زرع عبوات ناسفة وألغام على الطرقات المؤدية لمنطقة سيطرته وذلك من أجل إبطاء تقدم قوات سوريا الديمقراطية.