داعش يطل مجددا في البادية السورية بهجوم دموي على موالين لإيران

المرصد السوري لحقوق الإنسان يؤكد مقتل 9 من المسلحين السوريين في هجوم على موقع عسكري للحرس الثوري الإيراني في شرق سوريا.
داعش خسر مناطق سيطرته في سوريا لكنه لا يزال يحتفظ بوجود في البادية
البادية السورية منطقة حيوية لنشاطات داعش بين سوريا والعراق
المواقع الإيرانية في شرق سوريا تعرضت في السابق لغارات إسرائيلية

بيروت - قتل تسعة مسلحين موالين لإيران الخميس في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية ضد أحد مواقعهم في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد أن عناصر من التنظيم المتطرف "هاجموا فجرا موقعا عسكريا تابعا للحرس الثوري الإيراني في منطقة جويف ضمن بادية الميادين" في ريف دير الزور الشرقي.

وليست هذه المرة الأولى التي يقتل فيها مسلحون موالون لإيران في شرق سوريا فقد سبق أن أكد المرصد مقتل عدد منهم في غارات يعتقد أنها إسرائيلية.

وأشار المرصد الذي يتابع تطورات الحرب في سوريا وله شبكة واسعة من المراسلين على الأرض، إلى أن القتلى التسعة سوريون ممن تلقوا تدريبات عسكرية على يد المقاتلين الإيرانيين الداعمين لقوات النظام في سوريا. وقتل خلال الاشتباكات إثر الهجوم مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا والتي شكلت لسنوات رأس الحرب في قتال التنظيم المتطرف في مارس/اذار 2019 هزيمة الدولة الإسلامية، إلا أنه رغم تجريد التنظيم من مناطق سيطرته، لا يزال ينتشر في البادية السورية مترامية الأطراف والممتدة من ريفي حمص وحماه الشرقي وصولا إلى الحدود العراقية مرورا بمحافظات الرقة ودير الزور وحلب.

وانطلاقا من البادية، يشن عناصر التنظيم بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها تستهدف أحيانا منشآت للنفط والغاز. ودائما ما تتجدد الاشتباكات بين الطرفين وتتدخل في كثير من الأحيان الطائرات الروسية دعما لقوات النظام على الأرض.

ووثق المرصد منذ مارس/آذار 2019، مقتل أكثر من ألف عنصر من قوات النظام و140 مقاتلا في المجموعات الموالية لإيران الداعمة لها فضلا عن أكثر من 580 جهاديا جراء المعارك في البادية.

ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على دولة الخلافة المزعومة لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك عناصر متوارية في المناطق التي طرد منها وانطلاقا من البادية السورية.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 387 ألف شخص وألحق دماراً هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.